حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، نا أَبُو مُسْهِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ رَبٍّ الزَّاهِدِ ، قَالَ : رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى ، نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، قَالَ : كَانَتِ الْجَمَاعَةُ عَلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثنا أَبُو ضَمْرَةَ ، قَالَ : بُويِعَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ ، أَرْبَعِينَ مِنَ التَّارِيخِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ
حَدَّثَنَا صَلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا بَقِيَ مِنِّي الْيَوْمَ شَيْءٌ إِلَّا لَذَّةُ الْحَدِيثِ . قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ : يُرِيدُ أَنَّ السِّنَّ أَتَتْ عَلَيَّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : لَأُجِيزَنَّكَ بِجَائِزَةٍ لَمْ أُجِزْ بِهَا أَحَدًا قَبْلَكَ وَلَا أُجِيزُ بِهَا أَحَدًا مِنَ الْعَرَبِ بَعْدَكَ ، فَأَجَازَهُ بِأَرْبَعِ مِائَةِ أَلْفِ أَلْفٍ فَقَبِلَهَا
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، نا أَبِي ، ثنا هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ نِمْرَانَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، قَالَ : خَطَبَنَا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَلَى مِنْبَرِ الصَّنَّبْرَةِ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَبَكَى وَقَالَ : كَثُرَتِ الْوُجُوهُ ، وَقَلَّتِ الْمَعَارِفُ ، وَإِنَّمَا النَّاسُ قُرُونٌ وَمِنْ فَنَاءِ الْمَرْءِ فَنَاءُ قَرْنِهِ ، لَقَدْ شَهِدَ مَعِي صِفِّينَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا أَصْبَحَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِثْلُ عِدَّتِهِمْ ، ثُمَّ نَزَلَ فَتَوَجَّهَ إِلَى دِمَشْقَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلَّالُ الدِّمَشْقِيُّ ، نا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى ، نا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَابِسٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ : تَنَكَّرَتِ الْوُجُوهُ ، وَقَلَّتِ الْمَعَارِفُ ، وَكَفَى بِالْمُؤْمِنِ الْيَقْظَانِ أَنْ يَذْهَبَ مَنْ كَانَ يَعْرِفُهُ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، نا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : بَلَغَ مُعَاوِيَةَ ، أَنَّ يَزِيدَ ، يَقُولُ : لَئِنْ وُلِّيتُ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا ، لَأَسِيرَنَّ بِهِمْ سِيرَةَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : وَيَسْتَطِيعُ ذَلِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَنَا ذَلِكَ إِلَّا سَنَتَيْنِ ، قَالَ رَجَاءٌ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ وَكَانَ النَّاسُ أَخَذُوا عَلَيْهِ حِينَ بَايَعُوهُ أَنْ يَسِيرَ بِهِمْ سِيرَةَ عُمَرَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَا بْنَ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، بَعَثَ إِلَيْهَا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِقِلَادَةٍ ، قُوِّمَتْ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَسَمْتُهَا بَيْنَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ لَا أَدْرِي دَنَانِيرَ أَوْ دَرَاهِمَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَارِظٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ وَبِيَدِهِ قُصَّةٌ مِنْ شَعْرٍ فَوَضَعَهَا عَلَى رَأْسَهِ فَمَا رَأَيْتُهَا عَلَى عَرُوسٍ ، وَلَا غَيْرِهَا أَجْمَلَ مِنْهُ عَلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ ، قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّكُمْ إِنْ قَتَلْتُمُونِي لَمْ تَعُدِ الْخِلَافَةُ فِيكُمْ أَبَدًا ، فَإِنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَخْرِجُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ تَكُنِ الْخِلَافَةُ فِيهِمْ أَبَدًا ، وَإِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَتَلُوا عُثْمَانَ فَلَمْ تَكُنِ الْخِلَافَةُ فِيهِمْ أَبَدًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى ، نا بَقِيَّةُ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يُسَافِرَ لَبِسَ قَبْلَ ذَلِكَ بِشَهْرٍ الرَّانَيْنِ وَالْمَوْقَيْنِ وَالْمِنْطَقَةَ
حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، مَوْلَى سُفْيَانَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، وَاللَّهِ مَا أَنَا بِخَيْرِكُمْ ، وَإِنَّ بَيْنَكُمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْأَفَاضِلِ ، وَلَكِنْ عَسَى أَنْ أَكُونَ أَنْفَعَكُمْ لَكُمْ وِلَايَةً وَأَنْكَاكُمْ فِي عَدُوِّكُمْ وَأَدَرَّكُمْ حَلْبًا
حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ لِأَخٍ لَهُ : تَعَالَ أَرْدِفْ وَالْغُلَامُ يَأْبَى ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ أَرْدِفْ وَالْغُلَامُ يَأْبَى . فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : بِئْسَ مَا أَدَّبَكَ أَهْلُكَ . قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : دَعْ عَنْكَ أَخَاكَ ، وَحَكَى سُفْيَانُ ، كَلَامَ أَبِي سُفْيَانَ ، وَكَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ حَكَاهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ قَبِيصَةَ ، قَالَ : صَحِبْتُ مُعَاوِيَةَ فَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَثْقَلَ مِنْهُ حِلْمًا ، وَلَا أَبَعْدَ أَنَاةً مِنْهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : وَيْحَ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِنْ رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَخْلَقَ لِلْمُلْكِ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ النَّاسُ لَيَرْجُونَ مِنْهُ رَجَاءَ ، وَادٍ إِلَّا رَجُلٌ ، وَلَمْ يَكُنْ بِالضَّيِّقِ الْمُتَغَضِّبِ وَلَا الْحَصِرِ الْحَصُوصِ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : أَخْرَجَ مُعَاوِيَةُ ذِرَاعَيْهِ كَأَنَّهُمَا عَسِيبَا نَخْلٍ فَقَالَ : مَا الدُّنْيَا إِلَّا مَا رَأَيْنَا وَجَرَّبْنَا ، وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَا أُغَيِّرَ فِيكُمْ إِلَّا ثَلَاثًا حَتَّى أَلْحَقَ بِاللَّهِ تَعَالَى . قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ـ إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَرِضْوَانِهِ ، وَإِلَى مَا شَاءَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنِّي لَمْ آلُو وَمَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُغَيِّرَ غَيْرُهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا كُنْتُ لَأُخَيَّرَ مَا بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَبَيْنَ مَا سِوَاهُ ، إِلَّا اخْتَرْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا سِوَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، نا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْلَةٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ قِنَاءٌ مَرْقُوعٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْمَعٍ الدِّمَشْقِيُّ الصَّفَّارُ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَمِرٍ ، نا الزُّهْرِيُّ ، أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ طُعِنَ بِإِيلِيَاءَ رَكْعَةً ، فَطُعِنَ مُعَاوِيَةُ حِينَ قَضَاهَا ، وَأَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، نا أَبِي ، نا هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَامَ فِي جُمُعَةٍ شَهِدَهَا فَقَالَ : أَلَا إِنَّ مَنْ زَرَعَ فَقَدْ آنَ حَصَادُهُ ، فَقَدْ بَلَغْتُ سِنًّا مَا بَلَغَهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، إِلَّا هَلَكَ ، وَايْمُ اللَّهِ مَا أَحْسَبَنِي أُغَيِّرُ فِيكُمْ إِلَّا قَلِيلًا ، وَلَا أَرَاكُمْ تَرَوْنَ بَعْدِي إِلَّا مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنِّي كَمَا لَمْ يَكُنْ قَبْلِي ، إِلَّا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي
حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ أَسْوَدَ مِنْ مُعَاوِيَةَ ، قِيلَ : وَلَا أَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَ : وَلَا أَبُو بَكْرٍ ، قَدْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ خَيْرًا مِنْهُ ، وَكَانَ أَسْوَدَ مِنْهُ قِيلَ : وَلَا عُمَرُ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ عُمَرُ خَيْرًا مِنْهُ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَسْوَدَ مِنْهُ . قِيلَ : وَلَا عُثْمَانُ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ إِنْ كَانَ عُثْمَانُ لَسَيِّدًا وَلَكِنَّهُ كَانَ أَسْوَدَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هُدْبَةَ الْقَيْسِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَبِهِ قُرْحَتُهُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، ادْنُ فَانْظُرْ فَرَأَيْتُهَا مَبْسُورَةً ، فَدَعَا يَزِيدَ فَقَالَ : إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ لِي أَخًا فَاسْتَوْصِ بِهِ خَيْرًا ، فَإِنَّ أَبَاهُ كَانَ لِي أَخًا غَيْرَ أَنِّي وَإِيَّاهُ اخْتَلَفْنَا فَرَأَيْتُ الْقِتَالَ وَلَمْ يَرَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : أَمَا إِنَّكُمْ لَا تَجِدُونَ رَجُلًا مَنْزِلَتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَنْزِلَتِي أَقَلَّ حَدِيثًا عَنْهُ ، إِنِّي كُنْتُ خَتَنَهُ وَكُنْتُ فِي كِتَابِهِ ، وَكُنْتُ أُرَحِّلُ لَهُ رَاحِلَتَهُ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، نا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ ، نا أَبِي قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ فَرَأَيْتُهُ مُتَوَاضِعًا ، وَلَمْ أَرَ أَسْيَاطًا غَيْرَ مَخَارِيقَ كَمَخَارِيقِ الصِّبْيَانِ مِنْ رِقَاعٍ فَيَفْقَعُونَ بِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ جَالِسًا مُعَاوِيَةُ حِينَ كَثُرَ شَحْمُهُ ، وَعَظُمَ بَطْنُهُ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَمْرٍو : وَلَمْ يُرِدِ الْخِلَافَةَ ، لِأَنَّهُ كَانَتْ بِهِ عِلَّةٌ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَ : لَيْسَ كَمَا ظَنُّوا
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ جَالِسًا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ : إِنِّي أَشْتَكِي قَدَمَيَّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا زِلْتُ أَطْمَعُ فِي الْخِلَافَةِ مُنْذُ ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ مَلَكَتْ يَا مُعَاوِيَةُ فَأَحْسِنْ
حَدَّثَنَا أَبُو شُرَحْبِيلَ عِيسَى بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ ، نا أَبُو الْيَمَانِ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ زَهْدَمِ الْجَرْمِيِّ ، قَالَ : إِنِّي لَفِي سُمَّارِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، إِذْ قَالَ : وَايْمُ اللَّهِ لَيَتَأَمَرَنَّ عَلَيْكَ مُعَاوِيَةُ ، قَضَى اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ : {{ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا }}
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : ثُغِرَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ حَائِطِ قِيسَارِيَّةِ فِلَسْطِينَ ثُغْرَةٍ فَتَحَامَاهَا النَّاسُ ، فَكَتَبَ عُمَرُ ، إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، بِتَوَلِّيهِ قِتَالَهَا فَتَنَاوَلَ اللِّوَاءَ ، وَأَنْهَضَ النَّاسَ ، وَتَبِعُوهُ فَرَكَزَ لِوَاءَهُ فِي الثُّغْرَةِ فَقَالَ : أَنَا ابْنُ عَنْبَسَةَ . يُرِيدُ الْأَسْدَ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ، نا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، نا أَبُو زُمَيْلٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمُعَاوِيَةُ تَتَّخِذُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ ؟ . قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَا مَدِينَةَ بَعْدَ عُثْمَانَ ، وَلَا رَخَاءَ بَعْدَ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، نا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، نا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، أَمَّرَ عُمَرُ مَكَانَهُ مُعَاوِيَةَ ، ثُمَّ نَعَاهُ عُمَرُ لِأَبِي سُفْيَانَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سُفْيَانَ احْتَسِبْ يَزِيدًا . فَقَالَ : مَنْ أَمَّرْتَ مَكَانَهُ ؟ قَالَ : مُعَاوِيَةَ . قَالَ : وَمَلْكٌ رَحِمٌ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، ثنا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْلَةٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي غَدَاةٍ قَرَّةٍ ، فَقَالَ : عَفَاكَ اللَّهُ تَعَالَى كَرَامَتَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : هَذَا ابْنُ هِنْدَ - يَعْنِي : مُعَاوِيَةَ - أَقَامَ عِشْرِينَ أَمِيرًا وَعِشْرِينَ خَلِيفَةً ، وَهَذَا عَلَى قَبْرِهِ - يَعْنِي : قَدْ نَبَتَ عَلَيْهِ حَشِيشٌ -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ قَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : آللَّهِ تَعَالَى مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : آللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ قَالَ : فَإِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، مَا كَانَ أَحَدٌ مَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : مَا أَجْلَسَكُمْ ؟ فَقَالُوا : جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِهِ فَقَالَ : آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ ؟ قَالُوا : وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ قَالَ : أَمَا إِنِّي لَا أَسْتَحْلِفُكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ ، وَلَكِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَصِّرُ بِمِشْقَصٍ وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، طَاوُسٌ ، وَمُجَاهِدٌ *
حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ مُعَاوِيَةُ : فَأَشْهَدُ لَأَخَذْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِنْ شَعَرِهِ عِنْدَ الْمَرْوَةِ حِينَ فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ بِعُمْرَتِهِ بِمِشْقَصٍ مِنْ كِنَانَتِهِ وَرَوَاهُ طَاوُسٌ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَرَوَاهُ عَنْ طَاوُسٍ ، هِشَامُ بْنُ حُجَيْرٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَابْنُ طَاوُسٍ *