حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرَ وَحَدَرَهُ ثُمَّ قَالَ : أَرَبُّ إِبِلٍ أَنْتَ ؟ أَمْ غَنَمٍ ؟ ، فَقُلْتُ : كَلَّا ، قَدْ أَتَانِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَكْثَرَ وَأَطْيَبَ ، فَقَالَ : أَلَسْتَ تُنْتِجُهَا وَافِيَةً آذَانُهَا وَعُيُونُهَا فَتَجْدَعُ هَذِهِ وَتَنْحَرُ هَذِهِ بَحِيرَةً وَسَائِبَةً ؟ يَدُ اللَّهِ تَعَالَى أَشَدُّ ، وَمُوسَاهُ أَحَدُّ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ عَبْدَانِ ، أَحَدُهُمَا لَا يَكْتُمُكَ ، وَلَا يُغْضِبُكَ ، وَلَا يَخُونُكَ ، وَالْآخَرُ يَكْتُمُكَ ، وَيُغْضِبُكَ ، وَيَخُونُكَ ، فَأَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، فَقُلْتُ : الَّذِي لَا يَكْتُمُنِي ، قَالَ : فَإِنَّكُمْ كَذَلِكَ عِنْدَ رَبِّكُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نا أَبُو أَحْمَدَ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمُرُّ بِالرَّجُلِ فَلَا يَقْرِينِي وَلَا يُضَيِّفُنِي ، أُجَازِيِهِ ، قَالَ : لَا بَلْ أَقْرِهِ ، قَالَ : وَرَآنِي رَثَّ الثِّيَابِ فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، أَعْطَانِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ ، قَالَ : فَلْيُرَ أَثَرُ نِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا مُحَمَّدٌ وَهُوَ غُنْدَرٌ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا قَشِفُ الْهَيْئَةِ فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : مِنْ أَيِّ الْمَالِ ؟ ، قُلْتُ : مِنْ كُلِّ الْمَالِ : الْإِبِلِ وَالرَّقِيقِ وَالْغَنَمِ وَالْخَيْلِ ، قَالَ : فَإِذَا أَتَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالًا فَلْيُرَ عَلَيْكَ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ