حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، نا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : هَبَطْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَّةِ الْهِرْشَا ، فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ ، فَنَاوَلْتُهُ نَعْلِي فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا ، وَجَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ يُصْلِحُ نَعْلَهُ فَقَالَ : انْظُرْ مَا تَرَى ؟ ، فَقُلْتُ : هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، فَقَالَ : بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : انْظُرْ مَا تَرَى ، فَقُلْتُ : فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، فَقَالَ : نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ ، وَالَّذِي قَالَ : نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ فُلَانٌ ، هُوَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ تَعَالَى ، خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ
حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، نا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَيْشًا وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ زَيْدَ بْنَ حَارِثِة ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ ، ثُمَّ قَالَ : فَأَخَذَ الرَّايَةَ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، فَفَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ فَضَالَةَ ، نا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ الْحَبَشِيِّ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَجَّهَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ ، فَكُلِّمَ فِي ذَلِكَ ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُ وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ وَذَكَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقَالَ : نِعْمَ عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو الْعُشَيْرَةِ ، وَسَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ تَعَالَى ، سَلَّهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَنْ أَسْتَخْلِفُ ؟ لَوْ أَدْرَكْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَلِيَّتْهُ ثُمَّ لَقِيتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ : مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَأَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ تَعَالَى ، سَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ وَبَغَتْ ، فَعَقَدَ أَبُو بَكْرٍ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَبَعَثَ بِهِ إِلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُبَارَكٍ ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَلَى مَكَّةَ : أَنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ الْجُنْدِ يُرِيدُونَ دُخُولَ مَكَّةَ ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَارْتَحِلْ بِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَدْ وَجَّهْتُ إِلَيْكَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَمُدُّكَ ، وَجَعَلْتُهُ عَلَى مَيْسَرَةِ عَسْكَرِكَ ، وَوَحْشِيُّ عَلَى سَاقَةِ عَسْكَرِكَ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، نا أَبِي ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الْجَابِيَةَ نَزَعَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ ، وَعَزَلَ شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ ، فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، هَذَا كَانَ أَمْسِ أَمِيرًا مَعَهُ النَّاسُ ، وَالْيَوْمَ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ ، قَالَ : فَلَقِيَ عُمَرَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعَجَزْتُ أَمْ خُنْتُ ؟ فَقَالَ : لَمْ تَعْجِزْ ، وَلَمْ تَخُنْ ، قَالَ : فَلِمَ عُزِلْتُ ؟ قَالَ : تَحَرَّجْتُ أَنْ أَدَعَكَ ، وَأَنَا أَجِدُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْكَ ، قَالَ : فَاعْذُرْنِي ، قَالَ : نَعَمْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ أَفْعَلْ ، فَعَذَرَهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَاللَّهِ لَأَنْزِعَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَالْمُثَنَّى مُثَنَّى بَنِيِ شَيْبَانَ حَتَّى يَعْلَمَا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَنْصُرُ دِينَهُ وَمِمَّا أَسْنَدَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، نا أَبِي ، نا صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي أَمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ وَهِيَ خَالَتُهُ ، فَقُدِّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ لَحْمِ ضَبٍّ جَاءَتْ بِهِ أُمُّ حُمَيْدِ بِنْتُ الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ وَكَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي جَعْفَرٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يَأْكُلُ شَيْئًا حَتَّى يَسْأَلَ عَنْهُ وَيَعْلَمَ مَا هُوَ ، فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ : أَلَا تُخْبِرُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا يَأْكُلُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ لَحْمُ الضَّبِّ ، فَتَرَكَهُ ، فَقَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحَرَامٌ هُوَ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ طَعَامٌ لَيْسَ فِي قَوْمِي ، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ ، قَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْظُرُ ، وَحَدَّثَ بِهِ ابْنُ الْأَصَمِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَكَانَ فِيُ حَجْرِهَا *
حَدَّثَنَا عُمَرُو بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبٍ ، عَنْ جَدِّهِ الْمِقْدَامِ قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَدَّمَ أَصْحَابِي إِلَيَّ اللَّحْمَ فَقَالُوا لِي : تَأْذَنُ لَنَا نَنْحَرُ رَمْكَةً ؟ فَحَبَلُوهَا ، فَقُلْتُ : وَتَفْعَلُونَ ذَلِكَ وَفِينَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ؟ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْبَرَ ، فَأَتَتِ الْيَهُودُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَكَوْا إِلَيْهِ أَنَّ النَّاسَ أَسْرَعُوا فِي حَظَائِرِهِمْ ، فَبَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَادَيْتُ فِي النَّاسِ : أَنِ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُسْلِمٌ ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا بَالُ الْيَهُودِ شَكَوْا أَنَّكُمْ أَسْرَعْتُمْ فِي حَظَائِرِهِمْ ، أَلَا لَا تَحِلُّ أَمْوَالُ الْمُعَاهَدِينَ بِغَيْرِ حَقِّهَا ، وَحَرَامٌ عَلَيْكُمْ حُمُرُ الْأَهْلِيَّةِ ، وَخَيْلُهَا وَبِغَالُهَا ، وَكُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ ، وَكُلُّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ
حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، نا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ أَكْلِ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ ، وَعَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَعِ ، وَمِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ