غَزَوْتُ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَدَّمَ أَصْحَابِي إِلَيَّ اللَّحْمَ فَقَالُوا لِي : تَأْذَنُ لَنَا نَنْحَرُ رَمْكَةً ؟ فَحَبَلُوهَا ، فَقُلْتُ : وَتَفْعَلُونَ ذَلِكَ وَفِينَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ؟ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ، فَأَتَتِ الْيَهُودُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَوْا إِلَيْهِ أَنَّ النَّاسَ أَسْرَعُوا فِي حَظَائِرِهِمْ ، فَبَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَيْتُ فِي النَّاسِ : أَنِ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُسْلِمٌ ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا بَالُ الْيَهُودِ شَكَوْا أَنَّكُمْ أَسْرَعْتُمْ فِي حَظَائِرِهِمْ ، أَلَا لَا تَحِلُّ أَمْوَالُ الْمُعَاهَدِينَ بِغَيْرِ حَقِّهَا ، وَحَرَامٌ عَلَيْكُمْ حُمُرُ الْأَهْلِيَّةِ ، وَخَيْلُهَا وَبِغَالُهَا ، وَكُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ ، وَكُلُّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ "
حَدَّثَنَا عُمَرُو بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبٍ ، عَنْ جَدِّهِ الْمِقْدَامِ قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَدَّمَ أَصْحَابِي إِلَيَّ اللَّحْمَ فَقَالُوا لِي : تَأْذَنُ لَنَا نَنْحَرُ رَمْكَةً ؟ فَحَبَلُوهَا ، فَقُلْتُ : وَتَفْعَلُونَ ذَلِكَ وَفِينَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ؟ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ خَالِدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْبَرَ ، فَأَتَتِ الْيَهُودُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَكَوْا إِلَيْهِ أَنَّ النَّاسَ أَسْرَعُوا فِي حَظَائِرِهِمْ ، فَبَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَادَيْتُ فِي النَّاسِ : أَنِ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُسْلِمٌ ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا بَالُ الْيَهُودِ شَكَوْا أَنَّكُمْ أَسْرَعْتُمْ فِي حَظَائِرِهِمْ ، أَلَا لَا تَحِلُّ أَمْوَالُ الْمُعَاهَدِينَ بِغَيْرِ حَقِّهَا ، وَحَرَامٌ عَلَيْكُمْ حُمُرُ الْأَهْلِيَّةِ ، وَخَيْلُهَا وَبِغَالُهَا ، وَكُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ ، وَكُلُّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ