حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، نا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِي أُوَيْسٍ ، مَوْلًى لَهُمْ . قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ عَبْدِ بْنِ سَعْدٍ إِفْرِيقِيَّةَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ : قَالَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ : إِنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ خَدِيجٍ غَزَا إِفْرِيقِيَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ؛ فَالْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ ، وَالثَّانِيَةُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ ، وَالثَّالِثَةُ سَنَةَ خَمْسِينَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَمَنَعْنَا قَوْلَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سَنَةَ خَمْسِينَ

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، نا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَتْ حَفْصَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَامَ فُتِحَتْ إِفْرِيقِيَّةَ وَمَاتَتْ وَمَرْوَانُ عَلَى الْمَدِينَةِ

حَدَّثَنَا أَبُو الشَّعْثَاءِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زُرَارَةَ ، قَالَا : نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَلَّقَ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ثُمَّ رَاجَعَهَا

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : دَخَلَ عُمَرُ عَلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَلَّقَكِ ؟ إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَلَّقَكِ وَرَاجَعَكِ مِنْ أَجْلِي وَاللَّهِ لَإِنْ طَلَّقَكِ لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا

حَدَّثَنَا الْجَارُودِيُّ ، نا أَبِي ، نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُطَلِّقَ حَفْصَةَ فَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : لَا تُطَلِّقْهَا فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْآخِرَةِ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، قَالَا : نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِنْ خُنَيْسٍ لَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ فَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ فَخَطَبَهَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ ، نا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَالِمٌ ، أَنَّ مَرْوَانَ ، كَانَ يُرْسِلُ إِلَى حَفْصَةَ يَسْأَلُهَا الصُّحُفَ الَّتِي نُسِخَتْ مِنْهَا الْقُرْآنَ فَتَأْبَى حَفْصَةُ أَنْ تُعْطِيَهُ إِيَّاهَا . قَالَ سَالِمٌ : فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ حَفْصَةُ رَجَعْنَا مِنْ دَفْنِهَا أَرْسَلَ مَرْوَانُ بِالْعَزْمَةِ إِلَى ابْنِ عُمَرَ لَيُرْسِلَنَّ بِتِلْكَ الصُّحُفِ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، نا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، نا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَالِمٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا رَجَعْنَا مِنْ دَفْنِ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيُرْسِلَنَّ إِلَيْهِ بِالصُّحُفِ فَفَعَلَ