حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَيْسَ الْمُحَصَّبُ بِشَيْءٍ إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَنَّهُ كَانَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ ، تَعْنِي : الْمُحَصَّبَ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، هَذَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ لَنَا عَمْرٌو : اذْهَبُوا إِلَى صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ فَسَلُوهُ عَنْ حَدِيثٍ يَذْكُرُهُ فِي الْمُحَصَّبِ ، قَدِ اعْتَمَرَ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لِي : عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَالَ أَبُو رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ عَلَى ثِقَلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَمْ يَأْمُرْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ أَنْزِلَ الْأَبْطَحَ ، وَلَكِنْ أَنَا ضَرَبْتُ قُبَّتَهُ ، فَجَاءَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَزَلَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانُوا يَنْزِلُونَ الْأَبْطَحَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ سَوَاءً
وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : نَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْأَبْطَحِ فِي قُبَّةٍ ضُرِبَتْ لَهُ ، فَجَعَلَ يُصَلِّي ، فَرَكَزَ بَيْنَ يَدَيْهِ الْعَنَزَةَ ثُمَّ صَلَّى إِلَيْهَا ، وَإِنَّ الْحِمَارَ وَالْكَلْبَ وَالْمَرْأَةَ لَتَمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا . قَالَ : وَخَرَجُوا بِفَضْلِ وَضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَابْتَدَرَهُ النَّاسُ ، فَأَصَبْتُ مِنْهُ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَرِيفٍ قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : إِنَّ قَتَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ ، وَرَقَدَ رَقْدَةً بِالْمُحَصَّبِ ، ثُمَّ رَكِبَ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ طَرِيفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : إِنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُ : مَا الْإِنَاخَةُ بِالْمُحَصَّبِ سُنَّةٌ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ انْتَظَرَ بِهِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَتَّى تَأْتِيَ
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ : إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُ : إِنَّمَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ ، أَنَّ الْعَرَبَ كَانَ يَخَافُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، فَيَجْتَمِعُونَ فَيَتَوَاعَدُونَ بِهَا ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ جَمِيعًا ، فَجَرَى النَّاسُ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانُوا يُحَصِّبُونَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَأَسْمَاءَ ، بِنْتَيْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُمَا لَمْ تَكُونَا تُحَصِّبَانِ
وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : ثنا حِزَامُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَخِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : نَزَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمُحَصَّبَ ، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ وَاسْتَلْقَى ، فَحَدَّثَهُ الْقَوْمُ بِحَدِيثٍ وَلَمْ يُجِبْهُمْ فِيهِ بِشَيْءٍ ، فَقَالُوا : رَقَدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَاسْتَفَاقَ لَهُمْ وَقَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا رَقَدْتُ ، وَلَكِنْ حَدَّثْتُ نَفْسِي بِحَدِيثٍ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ حَدِيثِكُمْ ، فَقَالُوا : وَمَا هُوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَظَرْتُ إِلَى الْقَمَرِ وَإِلَى الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا ، فَإِذَا هِيَ تَزِيدُ وَتَزِيدُ ، ثُمَّ تَرْجِعُ حَتَّى لَا تَكُونَ شَيْئًا ، ثُمَّ ذَكَرْتُ مَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ مَوْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَلَاكَ الْإِسْلَامِ ، حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ ، فَذَلِكَ الَّذِي حَالَ دُونَ حَدِيثِكُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ قَالَ : كَانَ أَبِي يُحَصِّبُ فِي شِعْبِ الْخُوزِ
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَأَخْبَرَنِي صَالِحٌ ، مَوْلَى التَّوْأَمَةِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَتْ بَنُو تَمِيمٍ وَرَبِيعَةُ تَخَافُ بَعْضُهَا بَعْضًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ قَالَ : ثنا أَيُّوبُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا جَاءَ مِنْ مِنًى ، جَاءَ الْمُحَصَّبَ فَصَلَّى بِهِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ ، وَيَهْجَعُ بِهِ هَجْعَةً ثُمَّ يَخْرُجُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : ثنا عَفَّانُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : إِنَّ أَبَاهُ عُرْوَةَ لَمْ يَكُنْ يُحَصِّبُ . وَحَدُّ الْمُحَصَّبِ : مَا بَيْنَ شِعْبِ عَمْرٍو الَّذِي عِنْدَ بِئْرِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، الَّذِي عِنْدَهَا الْعَرْضَانِ . سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى بْنَ أَبِي مَسَرَّةَ ، يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ لَهَا : دَيْنُ الْعَرْضَيْنِ الظَّاهِرُ ، ثُمَّ يَصْعَدُ إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تُسْلَكُ إِلَى الْجِعْرَانَةِ ، إِلَى حَائِطِ خُرْمَانَ مُرْتَفِعًا ، وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : الْمُحَصَّبُ مَا بَيْنَ شِعْبِ الصَّفِّيِّ إِلَى حَائِطِ مُقَيْصِرَةَ ، وَهُوَ فِنَاءُ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَفِيمَا بَيْنَ حَائِطِ خُرْمَانَ إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تُسْلَكُ إِلَى الْجِعْرَانَةِ ، وَهِيَ ثَنِيَّةُ أَذَاخِرَ ، وَكَانَ يُسَمَّى الْمُحَصَّبُ ، وَحَائِطُ خُرْمَانَ : خَيْفُ بَنِي كِنَانَةَ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَنْفِرَ مِنْ مِنًى قَالَ : نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْمُحَصَّبِ ، بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ ، وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا تَقَاسَمُوا عَلَى بَنِي هَاشِمٍ ، وَعَلَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَلَّا يُنَاكِحُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
فَحَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَا : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا قَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبَى قَالَ الْحُلْوَانِيُّ : مِنْ خَيْبَرَ ، يَعْنِي بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ ، جِئْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَؤُلَاءِ بَنُو هَاشِمٍ لَا يُنْكَرُ فَضْلُهُمْ لِمَكَانِكَ الَّذِي وَضَعَكَ اللَّهُ بِهِ مِنْهُمْ ، أَرَأَيْتَ إِخْوَانَنَا مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ أَعْطَيْتَهُمْ وَتَرَكْتَنَا ، وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُمْ لَمْ يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ زَادَ الْحُلْوَانِيُّ فِي حَدِيثِهِ : وَإِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ ، ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ قَالَ الْحُلْوَانِيُّ ، وَأَرَانَا يَزِيدُ كَيْفَ شَبَّكَ ، وَأَرَانَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُلْوَانِيُّ كَيْفَ شَبَّكَ بِيَدِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ حَبِيبٍ ، يُحَدِّثُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِرَجُلٍ : مَوْعِدُكَ خَيْفُ بَنِي كِنَانَةَ ، حَيْثُ تَقَاسَمَ الْكُفَّارُ عَلَيْنَا قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : قَالَ سُفْيَانُ قَالَ عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ : حَائِطُ الصَّفِّيِّ ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْمُحَصَّبِ دَارَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهِيَ الَّتِي دُبُرَ بِرْكَةِ أُمِّ جَعْفَرٍ ، الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ ، وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ نَزَلَ بِالْمُحَصَّبِ فَوْقَ ذَلِكَ ، فِيمَا بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى حَائِطِ خُرْمَانَ ، إِلَى أَنْ يَلْتَوِيَ بِالْجَبَلِ الَّذِي عِنْدَهُ الْمَسْجِدُ ، الَّذِي صُلِّيَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ ، وَهُوَ الشِّعْبُ الَّذِي يُخْرِجُكَ عَلَى شِعْبِ الْخُوزِ ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ الشَّاعِرُ : فَلَا وَالَّذِي مَسَّحْتُ أَرْكَانَ بَيْتِهِ أَعُوذُ بِهِ فِيمَنْ يَعُوذُ وَيَرْغَبُ نَسِيتُكَ مَا أَرْسَى ثَبِيرٌ مَكَانَهُ وَمَا دَامَ جَارَ الْحَجُونِ الْمُحَصَّبُ
وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّهْمِيِّ ، عَنِ الزَّنْجِيِّ بْنِ خَالِدٍ قَالَ : حَدُّ الْمُحَصَّبِ مَا بَيْنَ شِعْبِ عَمْرٍو إِلَى شِعْبِ بَنِي كِنَانَةَ قَالَ : وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : الْمُحَصَّبُ مَا بَيْنَ دَارِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِلَى فِنَاءِ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَحَائِطِ خُرْمَانَ ، إِلَى الثَّنِيَّةِ الَّتِي تُسْلَكُ إِلَى الْجِعْرَانَةِ ، وَهِيَ ثَنِيَّةُ أَذَاخِرَ ، وَإِنَّمَا سُمِيَّ الْمُحَصَّبَ لِرَمْيِ الْجَمْرَةِ الْأَخِيرَةِ ، يَسِيلُ حَصْبَاؤُهَا بِالْمُحَصَّبِ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : أَذِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا ، فَلَمَّا نَزَلَ الْحَصْبَةَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَارْتَحَلَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، أَقْبَلَ رَاكِبٌ فَقَالَ : أَيْنَ كَانَ مَنْزِلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ ، فَأُشِيرَ لَهُ إِلَيْهِ قَالَتْ : فَأَنَاخَ وَرَفَعَ عَقِيرَتَهُ يَتَغَنَّى ، فَقَالَ : عَلَيْكَ السَّلَامُ مِنْ أَمِيرٍ وَبَارَكَتْ يَدُ اللَّهِ فِي ذَاكَ الْأَدِيمِ الْمُخَرَّقِ فَمَنْ يَجْرِ أَوْ يَرْكَبْ جَنَاحَيْ نَعَامَةٍ لَيُدْرِكَ مَا قَدَّمْتَ بِالْأَمْسِ تَسْبِقِ قَضَيْتَ أُمُورًا ثُمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا نَوَائِحَ فِي أَكْمَامِهَا لَمْ تُفَتَّقِ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : اعْلَمُوا إِلَيَّ عِلْمَ هَذَا الرَّجُلِ ، فَلَمْ يَجِدُوا فِي مَكَانِهِ أَحَدًا قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : إِنِّي لَأَحْسَبُهُ مِنَ الْجِنِّ ، فَلَمَّا قُتِلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحَلَ النَّاسُ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ شَمَّاخَ أَوْ جَمَّاعَ بْنَ ضِرَارٍ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ حُجْرٍ الْكِنْدِيُّ فِي الْمُحَصَّبِ ، يَذْكُرُهُ : فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ أَشَتَّ وَأَنْأَى مِنْ فِرَاقِ الْمُحَصَّبِ وَقَالَ الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ أَيْضًا فِي ذَلِكَ : إِذَا مَا قَضَيْتَ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ حَاجَةً فَمَكَّةُ مِنْ أَوْطَانِهَا فَالْمُحَصَّبُ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ فِي الْمُحَصَّبِ : نَظَرْتُ إِلَيْهَا بِالْمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى وَلِي نَظَرٌ لَوْلَا التَّحَرُّجُ عَارِمُ ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا فِيهِ : نَظَرْتُ إِلَيْهَا بِالْمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى فَقُلْتُ : شُعَاعُ الشَّمْسِ وَالشَّمْسُ تَقْصُرُ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا فِيهِ : أَلَمْ تَرَبَّعْ عَلَى الطَّلَلِ التَّرِيبِ عَفَا بَيْنَ الْمُحَصَّبِ فَالطَّلُوبِ بِمَكَّةَ دَارِسًا دَرَجَتْ عَلَيْهِ خِلَافَ الْحَيِّ رِيحُ صَبًّا دَبُوبِ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ يَذْكُرُ الْمُحَصَّبَ وَالْمَوَاسِمَ ، وَهُوَ يَفْتَخِرُ بِقَوْمِهِ : هُمُ سَمِعُوا يَوْمَ الْمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى نِدَائِي وَقَدْ لَفَّتْ رِقَاقُ الْمَوَاسِمِ وَقَالَ النُّصَيْبُ ، يَذْكُرُهُ : ذَكَرْتُكِ يَوْمَ النَّحْرِ لَمَّا بَدَا لَنَا خَدُوجٌ تُدَانِي ضَحْوَةً بِالْمُحَصَّبِ خَدُوجٌ عَلَيْهَا الرَّقْمُ قَدْ أَزِرَتْ بِهِ وَقُنِّعْنَ مِنْ خُضْرِ الْفَرِيدِ الْمُذَهَّبِ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْمُسْلِمِ الرِّيَاحِيُّ فِي الْمُحَصَّبِ ، وَهُوَ يَذْكُرُ مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدٍ الْعُثْمَانَيَّ : يَا ابْنَ الَّذِي خَطُّ الْحَصَى فِي يَمِينِهِ وَأَكْرَمَ مَنْ وَافَى جِمَارَ الْمُحَصَّبِ وَحُبْرٍ ثَلَاثٍ قَدْ مَضَوْا لِسَبِيلِهِمْ مَضَوْا سَلَفًا أَرْوَاحُهُمْ لَمْ تُشَعَّبِ هُوَ الثَّالِثُ الْهَادِي بِهَدْيِ مُحَمَّدٍ عَلَى رَغِمِ أَنْفِ السَّاخِطِ الْمُتَعَتِّبِ