وَلِبَنِي سَهْمٍ يَقُولُ الْخَطَّابُ بْنُ نُفَيْلٍ : رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو إِلَى أَبْيَاتِهِمْ يَأْوِي الطَّرِيدُ فَلَهُمْ مَا بَيْنَ قُعَيْقِعَانَ إِلَى دَارِ قُدَامَةَ إِلَى دَارِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ إِلَى دَارِ غَبَاةَ السَّهْمِيِّ إِلَى مَا جَازَ الزُّقَاقَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ عَلَى دَارِ أَبِي مَحْذُورَةَ ، إِلَى الثَّنِيَّةِ وَكَانَتْ لَهُمْ دَارُ الْعَجَلَةِ ، وَهِيَ فِيمَا يَقُولُونَ لِقُرَيْشِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَهْمٍ حَدَّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّهْمِيُّ وَلَهُمْ مَا جَازَ سَيْلَ قُعَيْقِعَانَ وَمَعَهُمْ لِآلِ هُبَيْرَةَ الْجُشَمِيِّينَ حَقٌّ فِي سَنْدِ جَبَلِ زَرْزَرَ وَمَعَهُمْ حَقُّ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ فِي حَقِّ الْكَفِيفِ وَلَهُمْ دَارُ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ ، جَدِّ ابْنِ الزِّبَعْرَى وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي كَانَتِ اتُّخِذَتْ مُتَوَضِّيَاتٍ ، ثُمَّ صَارَتْ لِيَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ الْمُطَبِّقِيِّ ، ثُمَّ صَارَتْ لِزُبَيْدَةَ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهَا : دَارُ أَيُّوبَ ، وَكَانَ أَيُّوبُ قَيِّمًا عَلَيْهَا ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ وَيُقَالُ : إِنَّ هَذِهِ الدَّارَ كَانَتْ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
فَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنِ الْيَسَعِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : شَكَى خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضِيقَ مَنْزِلِهِ ، فَقَالَ لَهُ : ارْفَعِ الْبِنَاءَ فِي السَّمَاءِ ، وَسَلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ السَّعَةَ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : ذَكَرَ لِي الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيُّ ، عَنِ الْيَسَعِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : إِنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَكَى إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ضِيقًا فِي مَنْزِلِهِ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ
وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : وَهِيَ دَارُهُ ، يَعْنِي دَارَ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَذِهِ الَّتِي مَضَى ذِكْرُهَا ، إِلَى قُبَالَةِ دَارِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ ، وَهِيَ بِيَدِ آلِ أَيُّوبَ بْنِ سَلَمَةَ ، وَكَانَ أَيُّوبُ بْنُ سَلَمَةَ اخْتَصَمَ فِيهَا هُوَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، يَقُولُ أَيُّوبُ : هِيَ مِيرَاثٌ ، وَأَنَا أَرِثُهَا دُونَكُمْ بِالْقُعْدُدِ ، وَيَقُولُ إِسْمَاعِيلُ : هِيَ صَدَقَةٌ فَأُعْطِيَهَا أَيُّوبُ مِيرَاثًا بِالْقُعْدُدِ فَهِيَ لَهُ الْيَوْمَ ، وَهِيَ مُوَاجِهَةٌ الْمَسْجِدَ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا الزُّقَاقُ الَّذِي يَخْرُجُ إِلَى مَوْضِعِ الْبَطْحَاءِ الَّتِي قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَرْفُثَ أَوْ يَنْشُدَ شِعْرًا ، فَلْيَخْرُجْ إِلَى الْبَطْحَاءِ وَقَدْ دَخَلَتِ الْبَطْحَاءُ فِي الْمَسْجِدِ وَلَهُمْ دَارُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عِنْدَ أَصْلِ مَنَارَةِ الْمَسْجِدِ السُّفْلَى الْغَرْبِيَّةِ وَلَهُمْ دَارُ يَاسِرٍ خَادِمِ زُبَيْدَةَ ، مَا بَيْنَ دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ إِلَى دَارِ غَبَاةَ السَّهْمِيِّ وَعِنْدَ دَارِ غَبَاةَ هَذِهِ زَنْقَةٌ ضَيِّقَةٌ فِي الْتِوَاءٍ كَانَ يُسْتَوْحَشُ فِيهَا أَوَّلَ الزَّمَانِ ، وَلَا يَكَادُ أَحَدٌ يَدْخُلُهَا بِلَيْلٍ إِلَّا ذُعِرَ
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عُمَرَ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، يَذْكُرُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عُمَرَ ، فَسُئِلَ عَنْ نَفْسِهِ ، أَوْ عَنْ غَيْرِهِ ، قَالَ : أَقْبَلْتُ لَيْلَةً مِنَ الثَّنِيَّةِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ حَتَّى إِذَا صِرْتُ عِنْدَ دَارِ غَبَاةَ يَعْنِي فِي هَذِهِ الزَّنْقَةِ ، إِذَا أَنَا بِشَخْصٍ قَدْ وَضَعَ رِجْلًا لَهُ عَلَى حَدِّ الْجِدَارِ ، وَالْأُخْرَى عَلَى الْجِدَارِ الْآخَرِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا رِجْلِيَ الْيُمْنَى أَعِينِي رِجْلِيَ الْيُسْرَى فَإِنَّكِ إِنْ تُعِينِيهَا تُعِنْكِ لَيْلَةً أُخْرَى قَالَ : فَرَجَعْتُ حِينَ سَمِعْتُ ذَلِكَ فَزِعًا حَتَّى أَخَذْتُ فِي الْوَادِي
وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يَزِيدَ ، يَقُولُ : أُكْرِيَ لِقَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْوَرَعِ فِي دَارِ السَّهْمِيِّينَ بِهَذِهِ ، فَتَعَسَّرَتْ عَلَيْهِمْ ضَبَّةُ الْبَابِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : أَلَا نَأْتِي بِمَنْ يَعْمَلُ الضَّبَّةَ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : لَا نَسْتَعْمِلُ الضَّبَّةَ حَتَّى يَأْتِيَ رَبُّ الضَّبَّةِ ، هَذَا أَوْ نَحْوَهُ وَفِي دَارِ غَبَاةَ يَقُولُ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ : وَدَارُ غَبَاةٍ فَلَا تَقْرَبُوهَا أَشَرُّ الْبِقَاعِ وَمَأْوَى اللُّصُوصْ وَلَهُمْ حَقُّ آلِ قَمَطَةَ وَكَانَتْ لَهُمْ دُورُ ابْنِ الزُّبَيْرِ الَّتِي بِقُعَيْقِعَانَ الَّتِي ابْتَاعَهَا مِنْ آلِ عَفِيفِ بْنِ عَمْرٍو ، وَآلِ سَمِيرٍ وَلِلْعَقَارِبَةِ حَقٌّ فِي بَنِي سَهْمٍ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي تُقَابِلُ دَارَ يَسَارٍ مَوْلَى بَنِي جَمِيلٍ وَالْعَقَارِبَةُ : قَوْمٌ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ وَلِكَثِيرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ فِيهِمْ خُؤُولَةٌ
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : أُمُّ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ : عَائِشَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ ، وَهُوَ خُوَيْلِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُجَالِدِ بْنِ بُجَيْرِ بْنِ بُحَيْرِ بْنِ حِمَاشِ بْنِ عُرَيْجِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ عَلِيًّا وَحُسَيْنًا مِنْ سُوقَةٍ وَإِمَامِ أَتَسُبُّ الْمُطَيَّبِينَ جُدُودًا وَالْكَرِيمِي الْأَخْوَالِ وَالْأَعْمَامِ