أَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {{ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا }} قَالَ : اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَلَى مَكَّةَ فَانْتَصَرَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحُصَيْنِ الرَّقِّيُّ ، ابْنُ بِنْتِ مَعْمَرٍ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَلَى مَكَّةَ وَفَرَضَ لَهُ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً مِنْ فِضَّةٍ وَعُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ كَانَ قَدْ وَلِيَ مَكَّةَ
أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَاهُ جَعْفَرَ بْنَ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ : هَلْ أَدْرَكَ أَحَدًا يُجَمِّعُ فِي الْحِجْرِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَدْرَكْتُ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يُجَمِّعُ فِيهِ وَيَخْطُبُ قَائِمًا عَلَى الْأَرْضِ لَيْسَ تَحْتَهُ شَيْءٌ وَمِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ كَانَ هُوَ أَوْ بَعْضُ وُلَاةِ مَكَّةَ عَلَى مَكَّةَ قَدْ جَلَدَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ فَخَرَجَ فِي ذَلِكَ سَعِيدٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ يُرِيدُ أَنْ يَفْسَخَ عَنْهُ الضَّرْبَ وَيُخْبِرَهُ بِأَمْرِهِ
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَجَبِيُّ ، قَالَ : خَرَجَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَعَهُ حَلِيفُهُ أَبُو تِجْرَاةَ فِي أَمْرِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ لِيَفْسَخَ عَنْهُ الْجَلْدَ ، وَكَانَ قَدْ جُلِدَ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ : تَزَوَّجْ أَبَا تِجْرَاةَ مَنْ يَكُ أَهْلُهُ بِمَكَّةَ يَظْعَنْ وَهُوَ لِلظِّلِّ آلِفُ وَيَصْبِرْ عَلَى حَرِّ الْهَوَاجِرِ وَالسُّرَى وَيُدْنِي الْقِنَاعَ وَهُوَ أَشْعَثُ صَائِفُ وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمِّي ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الضَّحَّاكِ ، وَغَيْرَهُمَا ، مِنْ رُوَاةِ قُرَيْشٍ يَرْوُونَهَا لِعُمَارَةَ بْنِ الْوَلِيدِ وَيَزِيدُونَ فِيهَا : لَعَلَّكَ يَوْمًا أَنْ تَقُولَ وَقَدْ بَدَا مِنَ الْبَلَدِ النُّورِ التِّهَامِ مَعَارِفُ لِفِتْيَانِ صِدْقٍ إِنَّنِي مُتَعَجِّلٌ عَلَى ذَاتِ لَوْثٍ وَالْمَطِيُّ خَوَاشِفُ وَمِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا : أَبُو جِرَابٍ الْأُمَوِيُّ ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ ، كَانَ عَلَى مَكَّةَ فِي زَمَنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ
فَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَمَرَ أَبُو جِرَابٍ عَطَاءً ، وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ ، أَنْ يُحْرِمَ فِي الْهِلَالِ ، فَكَانَ يُلَبِّي بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَهُوَ حَلَالٌ ، وَيُعْلِنُ التَّلْبِيَةَ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا : عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ طَافَ فِي إِمْرَةِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَلَى مَكَّةَ ، فَخَرَجَ عَمْرٌو إِلَى الصَّلَاةِ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْظِرْنِي حَتَّى أَنْصَرِفَ عَلَى وِتْرٍ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
فَحَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَّى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ مَكَّةَ ، وَكَانَ يَحْمُقُ ، فَكَتَبَ : مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقِيلَ لَهُ : تَبْدَأُ بِنَفْسِكَ قَبْلَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : إِنَّ لَنَا الْكِبْرَ عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا بَلَغَ قَوْلُهُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ أَنْتَ أَحْمَقُ ، مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ حُمْقٍ وَكَانَ بَنُو الْمُطَّلِبِ يُسَمَّوْنَ النَّوْكَى وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ : عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ الْعَدَوِيُّ ، كَانَ عَامِلًا عَلَى مَكَّةَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَقَبْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ ، قَالَ : كُنْتُ بِمَكَّةَ وَعَلَيْهَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ أَمِيرًا ، فَسَمِعْتُهُ يَخْطُبُهُمْ ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ مَكَّةَ ، مَا لَكُمْ قَدْ أَقْبَلْتُمْ عَلَى عِمَارَةِ الْبَيْتِ أَوِ الطَّوَافِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا سَوَّاقُو الْمُجَاهِدِينَ ، إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ أَبِي ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَظَلَّ غَازِيًا أَظَلَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا حَتَّى يَسْتَقِلَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ، وَمَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ : هَذَا ابْنُ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الَّتِي قَامَتْ عَنْهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رِزْمَةَ الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سُرَاقَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنْ رَمَضَانَ ، وَكَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ وَكَانَ خَالِدُ بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ ، يُقَالُ : إِنَّهُ وَلِيَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا مَحْذُورَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا يُؤَذِّنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَرَى خَالِدَ بْنَ الْعَاصِ دَاخِلًا مِنْ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ وَوَلِيَ ابْنُهُ بَعْدَهُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ ، لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : إِنَّ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ اسْتَعْمَلَ الْحَارِثَ بْنَ خَالِدٍ عَلَى مَكَّةَ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِهَا قَبْلَ أَنْ يُنَصِّبَ يَزِيدُ الْحَارِثَ بَدَلَ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَتَبِعَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، فَلَمْ يَزَلْ فِي دَارِهِ مُعْتَزِلًا لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، حَتَّى وَلِيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، فَوَلَّاهُ مَكَّةَ ، ثُمَّ عَزَلَهُ ، وَمِنْ قَبْلِ ذَلِكَ مَا وَلِيَ مِنًى لِلْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ فِي حِصَارِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَقِتَالِهِ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ : مُحْرِزُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ ، كَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيمَا يُقَالُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ لِبَنِي أُمَيَّةَ : مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَهُ يَقُولُ الْعَرْجِيُّ
كَمَا ذَكَرَ الزُّبَيْرُ ، عَنْ عَمِّهِ ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ ، حَدَّثَنِيهِ ابْنُ شَبِيبٍ ، عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا وَلِيَ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ أَنْشَأَ الْعَرْجِيُّ يَقُولُ : أَلَا قُلْ لِمَنْ أَمْسَى بِمَكَّةَ ثَاوِيًا وَمَنْ جَاءَ مِنْ نَجْدٍ وَنَقْبِ الْمُشَلَّلِ دَعُوا الْحَجَّ لَا تَسْتَهْلِكُوا نَفَقَاتِكُمْ فَمَا حَجُّ هَذَا الْعَامِ بِالْمُتَقَبَّلِ وَكَيْفَ يُزَكَّى حَجُّ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِمَامٌ لَدَى تَعْرِيفِهِ غَيْرُ دُلْدُلِ يَظَلُّ يُرَائِي بِالنَّهَارِ صَلَاتَهُ وَيَلْبَسُ فِي الظَّلْمَا وِشَاحَ الْقُرُنْفُلِ وَكَانَ مِنْ وُلَاةِ مَكَّةَ أَيْضًا : أَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، قَالَ : لَقِيَنِي طَاوُسٌ فَقَالَ : أَلَا يَنْتَهِي هَذَا ، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامٍ ، عَمَّا يَفْعَلُ ؟ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَهَرَ بِالسَّلَامِ أَوْ بِالتَّكْبِيرِ عُمَرُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَنْكَرَتِ الْأَنْصَارُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ إِذْنًا وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ ، عَامِلِ هِشَامٍ عَلَى مَكَّةَ ، وَفَاخَرَهُ أَوْ قَضَى عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ ، فَقَالَ الْمَخْزُومِيُّ : أَنَا ابْنُ الْوَحِيدِ ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : وَاللَّهِ مَا أَنَا بِنَافِخِ كِيرٍ ، وَلَا ضَارِبِ عَلَاةٍ ، وَلَوْ ثُقِبَتْ قَدَمَايَ لَانْتَثَرَتْ مِنْهُمَا بَطْحَاءُ مَكَّةَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ هِشَامٍ : قُمْ فَإِنَّكُمْ وَاللَّهِ كُنْتُمْ وُحُوشًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمَا اسْتَأْنَسْتُمْ فِي الْإِسْلَامِ وَكَانَ مِمَّنْ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّفْيَانِيُّ ، كَانَ عَلَى قَضَاءِ مَكَّةَ وَإِمَارَتِهَا ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانِنَا هَذَا مَكَّةَ : عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيُّ ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى مِنْ بَعْدِهِ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَخْزُومِيُّ وَلِيَهَا ، اسْتَخْلَفَهُ عَلَيْهَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ شَاعِرٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ : امْعَجُوا يَا بَنِي الْمُغِيرَةِ فِيهَا فَبَنُو حَفْصٍ مِنْكُمُ أُمَرَاءُ