حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَا : ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ مَكَّةَ لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي ، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، وَإِنَّهَا لَنْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ بَعْدِي ، فَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ، وَلَا يُخْتَلَى شَوْكُهَا ، وَلَا تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ ، إِمَّا أَنْ يُفْدَى ، وَإِمَّا أَنْ يَقْتُلَ فَقَالَ عَبَّاسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِلَّا الْإِذْخِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّا نَجْعَلُهُ فِي قُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِلَّا الْإِذْخِرَ فَقَامَ أَبُو شَاةٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ : اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اكْتُبُوا لِأَبِي شَاةٍ فَقُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : مَا قَوْلُهُ : اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هَذِهِ الْخُطْبَةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ *
ابْنُ آدَمَ قَالَ : ثنا مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ : إِنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَامٌ ، حَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، لَمْ يَحِلَّ فِيهِ الْقَتْلُ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَأُحِلَّ لِي سَاعَةً ، ثُمَّ هُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ ، وَلَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ ، وَلَا يُلْتَقَطُ لُقَطَتُهُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا ، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِلَّا الْإِذْخِرَ ؛ فَإِنَّهُ لِبُيُوتِهِمْ وَقَيْنِهِمْ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِلَّا الْإِذْخِرَ ، وَلَا هِجْرَةَ ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَا : ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ، فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي ، وَلَمْ تَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ، وَلَا يُعْضَدُ شَوْكُهَا ، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا ، وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِلَّا الْإِذْخِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهُ ، إِنَّهُ لِلْقَيْنِ وَالْبُيُوتِ قَالَ : فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : إِلَّا الْإِذْخِرَ لِلْقَيْنِ فَإِنَّهُ حَلَالٌ قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يُخْبِرُ بِهَذَا أَجْمَعَ وَزَادَ فِيهِ : وَلَا يُخَافُ آمِنُهَا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بِخُطْبَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ هَذِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَذْكُرُ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ مُسْنَدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ : إِنَّ هَذَا الْبَلَدَ لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ ، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهُ ، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي فَأُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَنَادَاهُ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِلَّا الْإِذْخِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ يَجْعَلُونَهُ عَلَى ظُهُورِ بُيُوتِهِمْ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِلَّا الْإِذْخِرَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ وَزَادَ فِيهِ : إِلَّا الْإِذْخِرَ ، لَا غِنًى لِأَهْلِ مَكَّةَ عَنْهُ ، هُوَ لِسُقُوفِ بُيُوتِهِمْ وَقُبُورِهِمْ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَحْوِهِ قَالَ عِكْرِمَةُ : تَدْرُونَ مَا قَوْلُهُ : لَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ؟ قَالَ : لَا يُقِيمُوهُ مِنَ الظِّلِّ ، وَيَنْزِلُ مَكَانَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي حَدِيثِهِ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَا جَمِيعًا : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ مَكَّةَ لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي ، لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا ، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا ، وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِلَّا الْإِذْخِرَ ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِلَّا الْإِذْخِرَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، جَمِيعًا قَالَا : ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ فِي حَدِيثِهِ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ قَالَ : إِنَّ الْبَيْتَ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَهِيدًا بِمَا يُعْمَلُ حَوْلَهُ
حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ قَالَ : أنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : لَا يَسْكُنُ مَكَّةَ سَافِكُ دَمٍ ، وَلَا مَشَّاءٌ بِنَمِيمٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ ، قَالَا : أنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ : ثنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ الْحِجْرَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَسْأَلُوا نَبِيَّكُمْ عَنِ الْآيَاتِ ، هَؤُلَاءِ قَوْمُ صَالِحٍ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ آيَةً ، فَبَعَثَ اللَّهُ لَهُمُ النَّاقَةَ ، فَكَانَتِ النَّاقَةُ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ ، فَيَشْرَبُونَ مِنْ مَائِهِمْ يَوْمَ وِرْدِهَا ، وَيَحْتَلِبُونَ مِنْ لَبَنِهَا مِثْلَ الَّذِي كَانُوا يْرَتَوُونَ مِنْ مَائِهَا يَوْمَ غِبِّهَا قَالَ : فَكَانَتْ تَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَعَقَرُوهَا ، فَوَعَدَهُمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَعْدًا عَلَيْهِ غَيْرَ مَكْذُوبٍ ، ثُمَّ جَاءَتْهُمُ الصَّيْحَةُ ، فَأَهْلَكَ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ كَانَ تَحْتَ مَشَارِقِ السَّمَوَاتِ وَمَغَارِبِهَا مِنْهُمْ ، إِلَّا رَجُلًا كَانَ فِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللَّهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَزَادَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : أَبُو رِغَالٍ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَنْ أَبُو رِغَالٍ ؟ قَالَ : أَبُو ثَقِيفٍ
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : الْحَرَمُ كُلُّهُ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ : ثنا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْجَسَّاسَةِ وَالدَّجَّالِ فَقَالَ : مَا يَأْتِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا يَعْنِي الْمَدِينَةَ إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ صَالِتٌ سَيْفَهُ يَمْنَعُهُ مِنْهَا ، وَبِمَكَّةَ مِثْلُهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا ، فَإِذَا ضَيَّعُوا ذَلِكَ هَلَكُوا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ قَالَ : إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ خُزَاعَةَ قَتَلَا رَجُلًا مِنْ هُذَيْلٍ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، فَأَتَوْا إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَسْتَشْفِعُونَ بِهِمَا عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَرَّمَ مَكَّةَ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ ، لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي ، وَلَمْ تَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، ثُمَّ هِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَلَا يَسْتَنَّ بِي أَحَدٌ فَيَقُولَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ قَتَلَ بِهَا ، وَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْتَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ثَلَاثَةٍ : رَجُلٍ قَتَلَ بِهَا ، أَوْ رَجُلٍ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَرَجُلٍ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ ، وَايْمُ اللَّهِ لَيُودَيَنَّ هَذَا الْقَتِيلُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَحْوٍ مِنْ بَعْضِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَزَادَ فِيهِ : أَوْ طَالِبٍ بِدَمِ الْجَاهِلِيَّةِ أَهْلَ الْإِسْلَامِ ، أَوْ نَظَّرَ عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَامِ مَا لَمْ تُبْصِرَاهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ : ذَهَبْتُ مَعَ عَمِّي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَمَرَرْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَوَّلَ مَنْ نَزَلَ الرَّمْلَةَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ بِنَفْسِكَ ، نَزَلْتَ بِهَذِهِ الْأَرْضِ ، أَفَلَا كُنْتَ قَرِيبًا مِنِ ابْنِ عَمِّكَ مُعَاوِيَةَ ؟ قَدْ كَانَ لَكَ مُكْرِمًا ، فَإِنْ كَرِهْتَ ذَلِكَ أَفَلَا نَزَلْتَ مُهَاجَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَوْضِعَ قَبْرِهِ ؟ فَإِنْ كَرِهْتَ ذَلِكَ أَفَلَا كُنْتَ مَعَ قَوْمِكَ فِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنِ ابْنِ عَمِّي فَهُوَ كَمَا قُلْتَ ، وَلَكِنْ أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَمِيرًا يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ لَهُ عُذْرٌ وَلَا لِجُلَسَائِهِ ، فَيَدَعُوهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَلَمْ أُكْرِمْكَ ؟ أَلَمْ أُسَلِّحْكَ ؟ أَلَمْ أُعْطِكَ نَحْوَ هَذَا ؟ فَيُؤْمَرُ بِهِ وَبِجُلَسَائِهِ إِلَى النَّارِ ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الْمَدِينَةِ فَإِنَّهَا مُهَاجَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَكِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَدْ أُتْرِفُوا ، وَسَيُصِيبُهُمْ وَبَالُ ذَلِكَ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ مَكَّةَ فَإِنَّهَا كَمَا قُلْتَ ، وَلَكِنْ أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى رَجُلًا يَسْتَحِلُّهَا وَتُسْتَحَلُّ بِهِ ، عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْأُمَّةِ قَالَ : فَسَمِعْتُ غَيْرَ هَذَا الْقُرَشِيِّ يَقُولُ : اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : ثنا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ }} قَالَ : الْحُرُمَاتُ : مَكَّةُ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنْ مَعَاصِيهِ كُلِّهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ قَالَ : ثنا خَطَّابُ بْنُ عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَازِنِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَرْبَعٌ مَحْفُوظَاتٌ وَسَبْعٌ مَلْعُونَاتٌ ، فَأَمَّا الْمَحْفُوظَاتُ : فَمَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ وَنَجْرَانُ ، وَأَمَّا الْمَلْعُونَاتُ فَبَرْذَعَةُ وَصَعْدَةُ وَأَثَافِتُ وَظَهْرُ وَمَكْلَا وَدَلَّانُ وَعَدَنُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ قَالَ : ثنا عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ الْبَعْلِيُّ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا مِنْ أَسِيرٍ يَدْخُلُ الْحَرَمَ إِلَّا حُقِنَ دَمُهُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَأَنْ أُخْطِئَ سَبْعِينَ خَطِيئَةٍ بِرُكْبَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُخْطِئَ خَطِيئَةً وَاحِدَةً بِمَكَّةَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَضْرِبُ فُسْطَاطًا فِي الْحِلِّ ، وَلَهُ مَسْجِدٌ فِي الْحَرَمِ يُصَلِّي فِيهِ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قَالَ مُجَاهِدٌ : حَذَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُرَيْشًا الْحَرَمَ ، قَالَ : كَانَ بِهَا ثَلَاثَةُ أَحْيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ فَهَلَكُوا ، لَأَنْ أُخْطِئَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ خَطِيَّةً بِرُكْبَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُخْطِئَ خَطِيَّةً وَاحِدَةً بِمَكَّةَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ قَدْ وَلِيَهُ نَاسٌ مِنْ طَسْمٍ ، فَعَصَوْا رَبَّهُ وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهُ ؛ فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ ، ثُمَّ وُلِّيتُمُوهُ فَلَا تَعْصُوا رَبَّهُ ، وَلَا تَسْتَخِفُّوا بِحَقِّهِ ، وَلَا تَسْتَحِلُّوا حُرْمَتَهُ ، وَصَلَاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلَاةٍ بِرُكْبَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : كَانَتِ الْأُمَمُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا جَاءُوا ذَا طُوًى خَلَعُوا نِعَالَهُمْ تَعْظِيمًا لِلْحَرَمِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : ثنا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : {{ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ }} يَبْتَغُونَ الْأَجْرَ وَالتِّجَارَةَ ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ إِخَافَتَهُمْ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَقَالَ آخَرُونَ : الْحَاجُّ نُهِيَ أَنْ يُقْطَعَ سَبِيلُهُمْ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْحُطَمَ بْنَ ضُبَيْعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَرْثَدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، وَاسْمُهُ شُرَيْحٌ ، وَلَكِنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْحُطَمُ ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّاعِرِ : قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسَوَاقٍ حُطَمْ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْحُطَمَ ، الَّذِي قَالَ لَهُ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ : فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْرَو بْنَ مَرْثَدِ وَهُوَ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ، قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِيَرْتَادَ وَيَنْظُرَ ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَا سَيِّدُ قَوْمٍ وَدَاعِيَةُ قَوْمٍ ، فَاعْرِضْ عَلَيَّ مَا تَقُولُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَإِلَى أَنْ تَعْبُدَهُ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا ، وَتَشْهَدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ قَالَ الْحُطَمُ : فِي أَمْرِكَ هَذَا غِلْظَةٌ ، أَرْجِعُ إِلَى قَوْمِي فَأَذْكُرُ لَهُمْ مَا ذَكَرْتَ ، فَإِنْ قَبِلُوا قَبِلْتُ مَعَهُمْ ، وَإِنْ أَدْبَرُوا كُنْتُ مَعَهُمْ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأْتِ قَوْمَكَ فَلَمَّا خَرَجَ نَظَرَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى قَفَاهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ دَخَلَ إِلَيَّ بِوَجْهِ كَافِرٍ ، وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِي بِقَفَا غَادِرٍ ، وَمَا أَرَى الرَّجُلَ مُسْلِمًا فَمَرَّ عَلَى سَرْحٍ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فَانْطَلَقَ بِهِ ، فَطَلَبَهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَفَاتَهُمْ وَقَدِمَ الْيَمَامَةَ ، وَحَضَرَ الْحَجَّ ، فَتَجَهَّزَ تَاجِرًا حَاجًّا ، وَكَانَ عَظِيمَ التِّجَارَةِ ، فَبَلَغَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَجَهُّزُهُ وَإِقْبَالُهُ إِلَى الْبَيْتِ ، فَاسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَلْقَوْهُ فَيَقْتُلُوهُ وَيَأْخُذُوا مَا مَعَهُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ }} الْأَجْرَ وَالتِّجَارَةَ وَقَدْ أَحْظَوْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ : سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ أَنَّهُ يَكْرَهُ رَفْعَ الْأَصْوَاتِ بِمَكَّةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أنا إِسْرَائِيلُ قَالَ : أنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : إِذَا دَخَلْتَ الْحَرَمَ فَلَا تَدْفَعَنَّ أَحَدًا ، وَلَا تُؤْذِيَنَّ ، وَلَا تُزَاحِمْ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : يُرِيدُ بِقَوْلِهِ : لَا تُرْفَعُ الْأَصْوَاتُ ، تَعْظِيمًا لِمَكَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الدَّجَّالِ ، فَقَالَ : مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ حَذَّرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ ، نُوحٌ فَمَنْ دُونَهُ ، فَاحْذَرُوهُ ، يَطُوفُ الْقُرَى كُلَّهَا غَيْرَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ لَنْ يَدْخُلَهَا ، الْمَلَائِكَةُ عَلَى حَافَتَيْ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَعْدَى الْأَعْدَاءِ مَنْ عَدَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي حَرَمِ اللَّهِ ، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ ، أَوْ قَتَلَ بِذُحُولِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ : أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا أَبَاكَ وَخَذَلُوا أَخَاكَ ؟ فَقَالَ حُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَأَنْ أُقْتَلَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُسْتَحَلَّ بِي
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : إِذَا قَتَلَ فِي الْحَرَمِ قُتِلَ فِي الْحَرَمِ ، وَإِذَا أَصَابَ حَدًّا فِي الْحَرَمِ أُقِيمَ عَلَيْهِ فِي الْحَرَمِ ، وَإِذَا قَتَلَ فِي غَيْرِ الْحَرَمِ ثُمَّ دَخَلَ أَمِنَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، مِثْلَ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِمَكَّةَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ حَرَمُ اللَّهِ وَأَمْنُهُ ، وَأَحَبُّ الْبُلْدَانِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْكُنَهَا يَعْنِي مَكَّةَ سَافِكُ دَمٍ ، وَلَا تَاجِرٌ ، وَلَا مَشَّاءٌ بِنَمِيمٍ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ رَأَى مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ نَبِيذًا فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَهُوَ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هَذَا الشَّرَابَ يُعْجِبُ عُمَرَ قَالَ : فَحَمَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ قَدَحًا عَظِيمًا فِيهِ نَبِيذٌ ، فَأَتَاهُ فَوَضَعَهُ فِي يَدِهِ ، فَقَرَّبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى فِيهِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : مَنْ صَنَعَ هَذَا ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : نَحْنُ صَنَعْنَاهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ هَذَا لَطَيِّبٌ فَشَرِبَ مِنْهُ ، ثُمَّ نَاوَلَهُ رَجُلًا عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ شِمَالِهِ ، فَلَمَّا أَدْبَرَ عَبْدُ اللَّهِ دَعَا بِهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَنْتَ الْقَائِلُ : لَمَكَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هِيَ حَرَمُ اللَّهِ وَأَمْنُهُ ، وَفِيهَا بَيْتُهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا أَقُولُ فِي بَيْتِ اللَّهِ وَلَا فِي حَرَمِهِ شَيْئًا ثُمَّ انْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْفَرَائِضِيُّ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الدَّجَّالُ يَطَأُ كُلَّ بَلْدَةٍ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ ، فَأَمَّا الْمَدِينَةُ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَقُومُ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا فَيَأْتِي فَيَنْزِلُ فَتَرْجُفُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ ، لَا يَبْقَى فِيهَا كَافِرٌ وَلَا مُنَافِقٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ قَالَ : ثنا أَبِي قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ حَفْصٍ الْمِصْرِيُّ قَالَ : ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إِلَّا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سِتَّةٌ لَعَنْتُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٌ : الْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ ، وَالزَّائِدُ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَالْمُتَسَلِّطُ بِالْجَبَرُوتِ لِيُذِلَّ مَنْ أَعَزَّهُ اللَّهُ وَيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ ، وَالْمُسْتَحِلُّ لِحَرَمِ اللَّهِ ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَا جَمِيعًا : عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : اسْتَشَارَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَوْلَا أَنْ يُزْرِيَ ذَلِكَ بِي وَبِكَ لَنَشَبْتُ بِيَدِي فِي رَأْسِكَ ، قَالَ : فَكَانَ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ بِأَنْ قَالَ : لَأَنْ أُقْتَلَ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُسْتَحَلَّ بِي مَكَّةُ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : فَذَاكَ الَّذِي سَلَّى بِنَفْسِي عَنْهُ ثُمَّ حَلَفَ طَاوُسٌ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَعْظِيمًا لِلْمَحَارِمِ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَلَوْ أَشَاءُ أَنْ أَبْكِيَ لَبَكَيْتُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِذَا دَخَلَ الْقَاتِلُ الْحَرَمَ لَمْ يُؤْوَ ، وَلَمْ يُبَايَعْ ، وَلَمْ يُجَالَسْ ، وَلَمْ يُسْقَ ، حَتَّى يَخْرُجَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : قَالَ مَعْمَرٌ : وَبَلَغَنِي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِقُرَيْشٍ : إِنَّهُ كَانَ وُلَاةَ هَذَا الْبَيْتِ قَبْلَكُمْ طَسْمٌ ، فَتَهَاوَنُوا بِهِ وَلَمْ يُعَظِّمُوا حُرْمَتَهُ ؛ فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى ، ثُمَّ وَلِيَتْهُ بَعْدَهُمْ جُرْهُمٌ ، فَتَهَاوَنُوا بِهِ وَلَمْ يُعَظِّمُوا حُرْمَتَهُ ؛ فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَا تَهَاوَنُوا بِهِ ، وَعَظِّمُوا حُرْمَتَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَهَذَا اخْتُصِرَ مِنْ حَدِيثِ كَثِيرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَأَيُّوبَ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : اتَّقُوا الذُّنُوبَ فِي الْحَرَمِ ؛ فَإِنَّهَا تُضَاعَفُ تَضْعِيفَ الْحَسَنَاتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَلْقٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ كَانَ وَلِيَهُ نَاسٌ قَبْلَكُمْ فَعَصَوْا رَبَّهُمْ وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهُ فَأَهْلَكَهُمْ ، ثُمَّ وَلِيَهُ آخَرُونَ فَعَصَوْا رَبَّهُمْ وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهُ ، فَلَأُصِيبُ عَشْرَ ذُنُوبٍ بِرُكْبَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصِيبَ بِهَا ذَنْبًا وَاحِدًا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَهْلَ مَكَّةَ ، اللَّهَ اللَّهَ فِي حَرَمِ اللَّهِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ بَقِيَّةِ حَدِيثِ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : أنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ وَالْحَدِيثُ لِلْمُقْرِي أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ : أَتَأْذَنُ لِي أَيُّهَا الْأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْغَدَ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ ؟ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ ، حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا ، وَلَا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرًا ، فَإِنْ أَحَدٌ ارْتَخَصَ بِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيهَا فَقُولُوا : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَذِنَ لِرَسُولِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالْأَمْسِ ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَقِيلَ لِأَبِي شُرَيْحٍ : فَمَا قَالَ لَكَ عَمْرٌو ؟ قَالَ : أَنَا أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْكَ يَا أَبَا شُرَيْحٍ ، إِنَّ الْحَرَمَ لَا يُعِيذُ عَاصِيًا ، وَلَا فَارًّا بِدَمٍ ، وَلَا فَارًّا بِجَرِيرَةٍ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : ثنا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ كَانَ يَحُجُّهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ ، يَضَعُونَ نِعَالَهُمْ بِالتَّنْعِيمِ ثُمَّ يَدْخُلُونَ حُفَاةً تَعْظِيمًا لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ : ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَرْوَانُ الْأَصْفَرُ قَالَ : رَأَيْتُ طَاوُسًا يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَإِذَا بَلَغَ الْبَابَ نَزَعَ نَعْلَيْهِ وَأَخْرَجَ نَعْلًا لَهُ أُخْرَى فَلَبِسَهَا وَدَخَلَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ : ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : زُلْزِلَتْ مَكَّةُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : انْظُرُوا مَاذَا تَعْمَلُونَ فَإِنَّهَا مَكَّةُ ، لَأَنْ أَعْمَلَ عَشْرَ خَطَايَا بِرُكْبَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْمَلَ بِمَكَّةَ خَطِيئَةً وَاحِدَةً حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ : ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَذْكُرُ عَنْ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يُلْحِدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ ، عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالَمِ قَالَ : فَتَحَوَّلَ مِنْهَا إِلَى الطَّائِفِ وَقَالَ : لَا أَكُونُهُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : ثنا زُهَيْرٌ ، قَالَ لَيْثٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : يَا أَهْلَ مَكَّةَ ، انْظُرُوا مَا تَعْمَلُونَ فِيهَا ؛ فَإِنَّهَا سَتُخْبِرُ عَنْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَا تَعْمَلُونَ فِيهَا
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ قَالَ : إِنَّ الْبَيْتَ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَهِيدًا بِمَا يُعْمَلُ حَوْلَهُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ : قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : عَلَيْكَ بِالْعُزْلَةِ فَإِنَّهَا عِبَادَةٌ ، وَعَلَيْكَ بِالْحَرَمِ فَإِنْ كَانَتْ حَسَنَةٌ كَانَتْ فِي الْحَرَمِ ، وَإِنْ كَانَتْ سَيِّئَةٌ كَانَتْ فِي الْحِلِّ ؛ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ أَوْ قَالَ : سَاكِنَ مَكَّةَ لَنْ يَهْلِكُوا حَتَّى يَكُونَ الْحَرَمُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْحِلِّ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ ، قَالُوا : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَلَهُ مَسْجِدٌ فِي الْحَرَمِ وَمَنْزِلٌ فِي الْحِلِّ قَالَ حُسَيْنٌ فِي حَدِيثِهِ : وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى : فُسْطَاطٌ فِي الْحَرَمِ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : وُضِعَ الْحَرَمُ قَبْلَ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ ، وَمِنْهُ دُحِيَتِ الْأَرْضُ
حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ ابْنِ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ حُرْمَةَ الْبَيْتِ لَإِلَى الْعَرْشِ فِي السَّمَاوَاتِ ، وَإِلَى الْأَرْضِ السُّفْلَى
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : الْحَرَمُ مُحَرَّمٌ بِمِقْدَارِهِ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ مُقَدَّسٌ بِمِقْدَارِهِ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمَكِّيُّ أَنَّهُ سَمِعَ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ : وَاللَّهِ لَوْ أَصْبَحْنَا وَقَدْ رُفِعَتِ الْكَعْبَةُ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِنَا مَا عَجِبْتُ ، وَلَعَلِمْنَا أَنَّهُ قَدِ اسْتَوْجَبْنَا ذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : أنا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِ امْرَأَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي الطَّوَافِ ، فَلَزِمَتْ يَدُهُ يَدَهَا ، فَلَقِيَهُ شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُكُمَا ؟ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : ارْجِعَا إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَصَابَكُمَا فِيهِ هَذَا فَادْعُوَا اللَّهَ فِيهِ فَدَعَوَا فَفُرِجَتْ أَيْدِيهِمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ : أنا سُفْيَانُ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ، قَالَ : بَرِقَ سَاعِدُ امْرَأَةٍ لِرَجُلٍ فِي الطَّوَافِ فَلَمَسَهَا ، فَالْتَزَقَتْ يَدُهُ بِيَدِهَا قَالَ عَبْدُ الْجَبَّارِ : فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : اذْهَبْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي صَنَعْتَ فِيهِ هَذَا وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ : فَفَطِنَ لَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : عَاهِدْ رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ أَنْ لَا تَعُودَ قَالَ : فَفَعَلَ فَانْطَلَقَتْ يَدُهُ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو جَعْفَرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ ، قَالَا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ : إِنَّ قَوْمًا انْتَهَوْا إِلَى ذِي طُوًى فَنَزَلُوا بِهَا ، فَإِذَا ظَبْيٌ قَدْ دَنَا مِنْهُمْ ، فَأَخَذَ رَجُلٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِهِ ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : وَيْلَكَ أَرْسِلْهُ فَجَعَلَ يَضْحَكُ وَيَأْبَى أَنْ يُرْسِلَهُ ، فَبَعَرَ الظَّبْيُ وَبَالَ ثُمَّ أَرْسَلَهُ ، فَنَامُوا فِي الْقَائِلَةِ فَانْتَبَهَ بَعْضُهُمْ فَإِذَا بِحَيَّةٍ مُتَطَوِّقَةٍ عَلَى بَطْنِ الرَّجُلِ الَّذِي أَخَذَ الظَّبْيَ ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : وَيْحَكَ لَا تَحَرَّكْ وَانْظُرْ مَا عَلَى بَطْنِكَ قَالَ : وَلَمْ تَزَلْ مِنْهُ الْحَيَّةُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ مِنَ الْحَدَثِ مِثْلُ مَا كَانَ مِنَ الظَّبْيِ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي عُبَادَةَ قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : يُقَالُ : إِنَّ الْعَرْشَ بِحِيَالِ الْحَرَمِ
حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : وَقَعَ بَيْنَ رَجُلٍ وَبَيْنَ خَتَنِهِ كَلَامٌ ، فَقَالَ الْفَتَى لِخَتَنِهِ فِيمَا قَالَ لَهُ : أَنْتَ الَّذِي بَعَثْتَ لِي بِنْتَكَ وَلَمْ تَكُنْ عَذْرَاءَ فَقَامَ غُلَامٌ مِنَ الْحَلْقَةِ فَمَضَى إِلَى مَرَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِهِ ، فَقَامَتِ الْجَارِيَةُ فَانْتَقَبَتْ ، ثُمَّ جَاءَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَتَخَاصَمُونَ فِي حَلْقَتِهِمْ ، فَأَسْفَرَتْ عَنْ وَجْهِهَا ، ثُمَّ نَظَرَتْ إِلَى زَوْجِهَا وَقَالَتْ : يَا فُلَانُ ابْنَ فُلَانٍ ، أَتَعْرِفُنِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَنْتِ مَرَتِي فُلَانَةُ قَالَتْ لَهُ : أَنْتَ الْقَائِلُ لِأَبِي إِنِّي جِئْتُكَ غَيْرَ عَذْرَاءَ ؟ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فَسَلِّطْ عَلَيْهِ بَرَصًا نَقِيًّا قَالَ : فَتَسَلَّخَ الرَّجُلُ مِنْ جِلْدِهِ مَكَانَهُ