ذَهَبْتُ مَعَ عَمِّي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَمَرَرْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَوَّلَ مَنْ نَزَلَ الرَّمْلَةَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ بِنَفْسِكَ ، نَزَلْتَ بِهَذِهِ الْأَرْضِ ، أَفَلَا كُنْتَ قَرِيبًا مِنِ ابْنِ عَمِّكَ مُعَاوِيَةَ ؟ قَدْ كَانَ لَكَ مُكْرِمًا ، فَإِنْ كَرِهْتَ ذَلِكَ أَفَلَا نَزَلْتَ مُهَاجَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَوْضِعَ قَبْرِهِ ؟ فَإِنْ كَرِهْتَ ذَلِكَ أَفَلَا كُنْتَ مَعَ قَوْمِكَ فِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ : " أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنِ ابْنِ عَمِّي فَهُوَ كَمَا قُلْتَ ، وَلَكِنْ أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَمِيرًا يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ لَهُ عُذْرٌ وَلَا لِجُلَسَائِهِ ، فَيَدَعُوهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَلَمْ أُكْرِمْكَ ؟ أَلَمْ أُسَلِّحْكَ ؟ أَلَمْ أُعْطِكَ نَحْوَ هَذَا ؟ فَيُؤْمَرُ بِهِ وَبِجُلَسَائِهِ إِلَى النَّارِ ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الْمَدِينَةِ فَإِنَّهَا مُهَاجَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَدْ أُتْرِفُوا ، وَسَيُصِيبُهُمْ وَبَالُ ذَلِكَ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ مَكَّةَ فَإِنَّهَا كَمَا قُلْتَ ، وَلَكِنْ أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى رَجُلًا يَسْتَحِلُّهَا وَتُسْتَحَلُّ بِهِ ، عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْأُمَّةِ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ : ذَهَبْتُ مَعَ عَمِّي إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَمَرَرْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَوَّلَ مَنْ نَزَلَ الرَّمْلَةَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ بِنَفْسِكَ ، نَزَلْتَ بِهَذِهِ الْأَرْضِ ، أَفَلَا كُنْتَ قَرِيبًا مِنِ ابْنِ عَمِّكَ مُعَاوِيَةَ ؟ قَدْ كَانَ لَكَ مُكْرِمًا ، فَإِنْ كَرِهْتَ ذَلِكَ أَفَلَا نَزَلْتَ مُهَاجَرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَوْضِعَ قَبْرِهِ ؟ فَإِنْ كَرِهْتَ ذَلِكَ أَفَلَا كُنْتَ مَعَ قَوْمِكَ فِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنِ ابْنِ عَمِّي فَهُوَ كَمَا قُلْتَ ، وَلَكِنْ أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَمِيرًا يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ لَهُ عُذْرٌ وَلَا لِجُلَسَائِهِ ، فَيَدَعُوهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَلَمْ أُكْرِمْكَ ؟ أَلَمْ أُسَلِّحْكَ ؟ أَلَمْ أُعْطِكَ نَحْوَ هَذَا ؟ فَيُؤْمَرُ بِهِ وَبِجُلَسَائِهِ إِلَى النَّارِ ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الْمَدِينَةِ فَإِنَّهَا مُهَاجَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَكِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ قَدْ أُتْرِفُوا ، وَسَيُصِيبُهُمْ وَبَالُ ذَلِكَ وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ مَكَّةَ فَإِنَّهَا كَمَا قُلْتَ ، وَلَكِنْ أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى رَجُلًا يَسْتَحِلُّهَا وَتُسْتَحَلُّ بِهِ ، عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْأُمَّةِ قَالَ : فَسَمِعْتُ غَيْرَ هَذَا الْقُرَشِيِّ يَقُولُ : اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ