حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا الْفَرَجُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : ثنا مَرْوَانُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أُمِّ بِشْرِ بِنْتِ الْبَرَاءِ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَيْتِي فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يَأْكُلُ مِنْ طَعَامٍ صَنَعْتُهُ لَهُمْ ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الْأَرْوَاحِ ، فَذَكَرَهَا بِذِكْرٍ امْتَنَعَ الْقَوْمُ عَنِ الطَّعَامِ ، ثُمَّ قَالَ مِنْ بَعْدُ : أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ طُيُورٌ خُضْرٌ فِي حُجَرٍ مِنَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ مِنَ الْجَنَّةِ وَيَشْرَبُونَ ، يَتَعَارَفُونَ ، يَقُولُونَ : رَبَّنَا أَلْحِقْ بِنَا إِخْوَانَنَا ، وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا وَأَرْوَاحُ أَهْلِ النَّارِ فِي حُجَرٍ مِنَ النَّارِ يَأْكُلُونَ مِنَ النَّارِ ، وَيَشْرَبُونَ مِنَ النَّارِ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا لَا تُلْحِقْ بِنَا إِخْوَانَنَا وَلَا تُؤْتِنَا مَا وَعَدْتَنَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ كَعْبًا الْوَفَاةُ أَتَتْهُ أُمُّ مُبَشِّرِ بِنْتُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَيْهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : أُمُّ مُبَشِّرٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : أُمُّ بِشْرٍ ، وَقَالَ يُونُسُ ، وَالزُّبَيْدِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ وَرَوَاهُ أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَبَّانِيُّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ أُمِّ بِشْرِ بِنْتِ الْبَرَاءِ ، نَحْوَهُ