حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : اسْتَلْقَى الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى ظَهْرِهِ ، ثُمَّ تَرَنَّمَ ، فَقَالَ لَهُ أَنَسٌ : أَيْ أَخِي . فَاسْتَوَى جَالِسًا ، فَقَالَ : أَيْ أَنَسُ ، تَرَانِي أَمُوتُ عَلَى فِرَاشِي ، وَقَدْ قَتَلْتُ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ مُبَارَزَةً ، سِوَى مِنْ شَارَكْتُ فِي قَتْلِهِ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا أَبُو هِلَالٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، قَالَ : دَخَلَ أَنَسٌ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ، وَهُوَ يَقُولُ الشِّعْرَ ، فَقَالَ : يَا أَخِي ، قَدْ عَلَّمَكَ اللَّهُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ . فَقَالَ : بَلَى . قَالَ لَهُ الْبَرَاءُ : أَتَخْشَى أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي ؟ وَاللَّهِ لَا يَكُونُ ذَاكَ بَلَاءَ اللَّهِ إِيَّايَ ، قَدْ قَتَلْتُ مِائَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، مِنْهُمْ مَا تَفَرَّدْتُ بِقَتْلِهِ ، وَمِنْهُمْ مَا شَارَكْتُ فِيهِ
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ ، ثنا حَجَّاجٌ ، ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ ، وَهُوَ يَتَغَنَّى ، وَهُوَ يُوتِّرُ قَوْسَهُ ، فَقُلْتُ : يَا سُبْحَانَ اللَّهِ ، إِلَى مَتَى هَذَا ؟ قَالَ : يَا أَنَسُ ، تَخَافُ أَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي ؟ فَوَاللَّهِ ، لَقَدْ قَتَلْتُ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سِوَى مَنْ شَارَكْتُ فِيهِ . قَالَ : فَقُتِلَ يَوْمَ تُسْتَرَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : فِي كِتَابِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمَّادٍ ، وَعِنْدِي ، أَنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ ، ثنا عَبْدَةُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ الْبَرَاءُ حَسَنَ الصَّوْتِ ، وَكَانَ يَرْجُزُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا يَزِيدُ ، أَنْبَأَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ الْبَرَاءُ جَيِّدَ الْحُدَاءِ وَكَانَ حَادِيَ الرِّجَالِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، ثنا هُشَيْمٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَعَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، قَالَ لِلْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ : قُمْ يَا بَرَاءُ . قَالَ : رَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسَهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ ، لَا مَدِينَةَ لَكُمْ ، وَإِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ . ثُمَّ حَمَلَ ، وَحَمَلَ النَّاسَ مَعَهُ ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ ، فَلَقِيَ الْبَرَاءَ مُحَكَّمُ الْيَمَامَةِ ، فَضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكَّمِ الْيَمَامَةِ ، فَضَرَبَهُ حَتَّى انْقَطَعَ
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَهْ ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سُلَيْمٍ ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ تُسْتَرَ انْكَشَفَ النَّاسُ ، فَقَالُوا لَهُ : يَا بَرَاءُ ، أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ . فَقَالَ : أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَيْ رَبِّ ، لَمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَاسْتُشْهِدَ رَوَاهُ عُقَيْلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَهُ ، وَمِمَّا أَسْنَدَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَقِيَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ الْبَرَاءَ بْنَ مَالِكٍ ، فَقَالَ : يَا أَخِي ، مَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : سَوِيقًا وَتَمْرًا . فَجَاءَ ، فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ . فَذَكَرَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : اعْلَمْ يَا بَرَاءُ ، أَنَّ الْمَرْءَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ بِأَخِيهِ لِوَجْهِ اللَّهِ ، لَا يُرِيدُ بِذَلِكَ جَزَاءً وَلَا شَكُورًا ، بَعَثَ اللَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ عَشْرَةً مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، يُقَدِّسُونَ اللَّهَ ، وَيُهَلِّلُونَهُ ، وَيُكَبِّرُونَهُ ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَوْلًا ، فَإِذَا كَانَ الْحَوْلُ ، كَتَبَ لَهُ مِثْلَ عِبَادَةِ أُولَئِكَ الْمَلَائِكَةِ ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُطْعِمَهُمْ مِنْ طَيِّبَاتِ الْجَنَّةِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ ، وَمُلْكٍ لَا يَبِيدُ