حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ ، قَالَا : ثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ يَحْيَى الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمِّيَ مَرْوَانَ بْنَ قَيْسٍ - وَقَدْ أَجْزَأَ الرَّعِيَّةَ عَنْ أَهْلِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّ أَبِي تُوُفِّيَ ، وَقَدْ جَعَلَ عَلَيْهِ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى مَكَّةَ وَأَنْ يَنْحَرَ بَدَنَةً ، وَلَمْ يَتْرُكْ مَالًا ، فَهَلْ يَقْضِي عَنْهُ أَنْ نَمْشِيَ عَنْهُ ، وَأَنْ نَنْحَرَ عَنْهُ بَدَنَةً مِنْ مَالِي ؟ فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَعَمْ اقْضِ عَنْهُ ، وَانْحَرْ عَنْهُ , وَامْشِ ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ لِرَجُلٍ ، فَقَضَيْتَ عَنْهُ مِنْ مَالِكَ ، أَلَيْسَ يَرْجِعُ الرَّجُلُ رَاضِيًا ، فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يَرْضَى
حُدِّثْنَاهُ عَنِ النَّسَائِيِّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، عَنْ خَيْثَمِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ قَيْسٍ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ مَرْوَانَ بْنِ قَيْسٍ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ سَكْرَانَ ، يُقَالُ لَهُ : نُعَيْمَانُ ، فَأَمَرَ مُسَاقٍ بِهِ فَضُرِبَ ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ ، وَكَانَ نَاسٌ يَضْرِبُونَهُ ، ثُمَّ أُتِيَ بِهِ الرَّابِعَةَ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا نَنْتَظِرُ بَعْدُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ هِيَ الرَّابِعَةُ , اضْرِبْ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَوْمَ بَدْرٍ يُقَاتِلُ قِتَالًا شَدِيدًا ، وَقَالَ آخَرُ : لَقَدْ رَأَيْتُ لَهُ يَوْمَ بَدْرٍ مَوْقِفًا حَسَنًا ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا ؟