حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا أَبُو قَزَعَةَ سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَخَاهُ مَالِكًا قَالَ : يَا مُعَاوِيَةُ إِنَّ مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَ جِيرَانِي ، فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ , فَإِنَّهُ قَدْ عَرَفَكَ وَكَلَّمَكَ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ , فَقَالَ : دَعْ لِي جِيرَانِي , فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَسْلَمُوا ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ ، فَقَامَ مُتَمَعِطًا , فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ , لَئِنْ فَعَلْتَ , إِنَّ النَّاسَ لَيَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتُخَالِفُ إِلَى غَيْرِهِ ، وَجَعَلْتُ أَزْجُرُهُ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَا يَقُولُ ؟ ، قَالُوا : إِنَّكَ وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَ ذَاكَ أَنَّ النَّاسَ لَيَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتُخَالِفُ إِلَى غَيْرِهِ , قَالَ : فَقَالَ : أَوَقَدْ قَالُوهَا - أَوْ قَائِلُهُمْ - وَلَئِنْ فَعَلْتُ ذَاكَ ، مَا ذَاكَ إِلَّا عَلَيَّ ، وَمَا عَلَيْهِمْ مِنْ ذَلِكَ مِنْ شَيْءٍ ، أَرْسِلُوا لَهُ جِيرَانَهُ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ لِأَخِيهِ مَالِكِ بْنِ حَيْدَةَ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَإِنَّهُ يَعْرِفُكَ وَلَا يَعْرِفُنِي ، وَقَدْ حَبَسَ نَاسًا مِنْ بَنِي نَهْدٍ مِنْ جِيرَانِي ، فَأَتَيْنَاهُ , فَقَالَ مَالِكُ بْنُ حَيْدَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَأَسْلَمَ جِيرَانِي , فَخَلِّ عَنْهُمْ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ ، بِهِ