حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ ، وَبَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَا : ثنا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ عَلَى سَطْحٍ ، فَرَأَى النَّاسَ يَتَرَحَّلُونَ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ النَّاسِ ؟ فَقَالُوا : يَتَرَحَّلُونَ مِنَ الطَّاعُونِ ، فَقَالَ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، يَا طَاعُونُ خُذْنِي ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخِيهِ : تَتَمَنَّى الْمَوْتَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَتَمَنَّوَا الْمَوْتَ ؛ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْعَمَلَ وَلَا يُرَدُّ الرَّجُلُ فَيُسْتَعْتَبَ
قَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُدْرِكَنِي سِتٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَذْكُرُهُنَّ : الْجَوْرُ فِي الْحُكْمِ ، وَالتَّهَاوُنُ بِالدِّمَاءِ ، وَإِمَارَةُ السُّفَهَاءِ ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ ، وَيُقَدَّمُ الرَّجُلُ لَيْسَ بِأَفْقَهِهِمْ وَلَا بِخَيْرِهِمْ لِيُغَنِّيَهُمْ بِالْقُرْآنِ رَوَاهُ الشَّعْبِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَبْسٍ الْغِفَارِيِّ ، نَحْوَهُ . وَرَوَاهُ عُلَيْمٌ ، عَنْ عَبْسٍ *
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثنا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ ، عَنْ عُلَيْمٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عَلَى سَطْحٍ ، مَعَنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَبْسٌ الْغِفَارِيُّ ، وَالنَّاسُ يَخْرُجُونَ فِي الطَّاعُونِ ، فَقَالَ عَبْسٌ : يَا طَاعُونُ خُذْنِي - ثَلَاثًا - فَقَالَ لَهُ عُلَيْمٌ : لِمَ تَقُولْ هَذَا ؟ أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَتَمَنَّى أَحَدٌ الْمَوْتَ ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ ، وَلَا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبَ
فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بَادِرُوا بِالْمَوْتِ سِتًّا : إِمْرَةَ السُّفَهَاءِ ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ ، وَبَيْعَ الْحُكْمِ ، وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ ، وَنَشْئًا يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَهُ لِيُغَنِّيَهُمْ ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْهُمْ فِقْهًا رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ التَّيْمِيِّ ، وَزُهَيْرٌ ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَأَبُو يُوسُفَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، كُلُّهُمْ عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَابِسٍ مِنْ دُونِ عُلَيْمٍ