حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ ، ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرِ ذِي مَرَّانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى عُمَيْرِ ذِي مَرَّانٍ ، وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَمْدَانَ ، أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ : فِإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا إِسْلَامُكُمُ بَعْدَ مَقْدِمِنَا بِأَرْضِ الرُّومِ فَأَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ هَدَاكُمْ بِهِدَايَتِهِ فإِنَّكُمْ إِذَا شَهِدْتُمْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ ، وَأَزْكَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، فَإِنَّ لَكُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ ، وَذِمَّةَ رَسُولِهِ عَلَى دِمَائِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَعَلَى أَرْضِ الْبُورِ الَّتِي أَسْلَمْتَ عَلَيْهَا سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا وَغُيُولِهَا وَمَرَاعِيهَا ، غَيْرَ مَظْلُومِينَ ، وَلَا مُضَيَّقٍ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَإِنَّ مَالِكَ بْنَ مُرَارَةَ الرَّهَاوِيَّ قَدْ حَفِظَ الْغَيْبَ ، وَأَدَّى الْأَمَانَةَ ، وَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ ، نَأْمُرُكَ بِهِ يَا ذَا مَرَّانٍ خَيْرًا ، فَإِنَّهُ مَنْظُورٌ إِلَيْهِ فِي قَوْمِهِ وَلْيُحِبَّكُمْ رَبُّكُمْ