حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابِلِيُّ ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ نَهِيكٍ ، سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : مَنْ يَذْهَبُ بِكِتَابِي إِلَى طَاغِيَةِ الرُّومِ وَلَهُ الْجَنَّةُ ؟ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُدْعَى عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْخَالِقِ ، قَالَ : أَنَا أَذْهِبُ بِهِ وَلِيَ الْجَنَّةُ إِنْ هَلَكْتُ دُونَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، لَكَ الْجَنَّةُ إِنْ بَلَغْتَ ، وَإِنْ قُتِلْتَ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَكَ الْجَنَّةَ ، فَانْطَلَقَ بِكِتَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى بَلَغَ الطَّاغِيَةَ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَعَرَفَ طَاغِيَةُ الرُّومِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَيْهِ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْهُ ، وَمَا كَانَ مِنْ قَتْلِ الرَّجُلِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ : يَبْعَثُهُ اللَّهُ أُمَّةً وَحْدَهُ ، لِذَلِكَ الْمَقْتُولِ