حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، ثنا خَالِدٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو النَّصْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَكَانَ لَهُ بِهَا عَرِيفٌ نَزَلَ عَلَى عَرِيفِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِهَا عَرِيفٌ ، نَزَلَ الصُّفَّةَ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ نَزَلَ الصُّفَّةَ ، فَرَافَقْتُ رَجُلًا وَكَانَ يَجْرِي عَلَيْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلَّ يَوْمٍ مُدٌّ مِنْ تَمْرٍ بَيْنَ رَجُلَيْنٍ ، فَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الصَّلَاةِ فَنَادَاهُ رَجُلٌ مِنَّا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَحْرَقَ بُطُونَنَا التَّمْرُ ، وَتَخَرَّقَتْ عَنَّا الْخُنُفُ وَالْخُنُفُ : ثِيَابُ بُرْدٍ يُشْبِهُ الْيَمَانِيَةِ ، قَالَ : فَمَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِمِنْبَرِهِ فَصَعِدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا لَقِيَ قَوْمُهُ فَقَالَ : حَتَّى مَكَثْتُ أَنَا وَصَاحِبِي بَضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْبَرِيرَ ثَمَرَ الْأَرَاكِ ، فَقَدِمْنَا عَلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَعِظَمُ طَعَامِهِمُ التَّمْرُ ، فَوَاسَوْنَا فِيهِ ، وَاللَّهِ لَوْ أَجِدُ لَكُمُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ لَأَطْعَمْتُكُمْ ، وَلَكِنْ لَعَلَّكُمْ تُدْرِكُونَ زَمَانًا ، أَوْ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ تَلْبَسُونَ فِيهِ مِثْلَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، وَيُغْدَى وَيُرَاحُ عَلَيْكُمْ بِالْخُفَافِ رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ وَمَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ فِي آخَرِينَ ، عَنْ دَاوُدَ