حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ : مَنْ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينِ ، فَقَالَ : حَدَّثَتْنِي الشِّفَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ ، أَنَّ لَبِيدَ بْنَ رَبِيعَةَ ، وَعَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ قَدِمَا الْمَدِينَةَ ، فَأَتَيَا الْمَسْجِدَ ، فَوَجَدَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، فَقَالَا : يَا ابْنَ الْعَاصِ اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : أَنْتُمَا وَاللَّهِ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ ، هُوَ الْأَمِيرُ ، وَنَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ ، فَدَخَلَ عَمْرٌو عَلَى عُمَرَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : أَنْتَ الْأَمِيرُ وَنَحْنُ الْمُؤْمِنُونَ ، فَجَرَى الْكِتَابُ مِنْ يَوْمَئِذٍ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : خَلَّفَ مِنْ أَوْلَادِهِ تِسْعَةً مِنَ الذُّكُورِ وَأَرْبَعًا مِنَ الْإِنَاثِ ، عَبْدُ اللَّهِ أَكْبَرُ أَوْلَادِهِ ، هَاجَرَ مَعَ أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَهُوَ ابْنُ عَشْرٍ ، وَحَفْصَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَكْبَرُ وَأُمُّهُمْ زَيْنَبُ بِنْتُ مَظْعُونٍ الْجُمَحِيُّ ، وَزَيْدٌ وَرُقَيَّةُ أُمُّهُمَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأُمُّهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَزَيْدٌ الْأَصْغَرُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ أُمُّهُمَا أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتِ جَرْوَلٍ الْخُزَاعِيُّ ، قُتِلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بِصِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، وَعَاصِمٌ أُمُّهُ جَمِيلَةُ بِنْتُ ثَابِتِ بْنِ الْأَقْلَحِ ، كَانَتْ تُسَمَّى عَاصِيَةَ ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمِيلَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرُ وَهُوَ أَبُو الْمُجَبِّرِ ، أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ يُقَالُ لَهَا : فُكَيْهَةُ ، وَأُخْتُهُ لِأُمِّهِ زَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ وَعِيَاضٌ أُمُّهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَفَاطِمَةُ أُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ الْأَصْغَرُ وَأُمُّهُ سَعِيدَةُ بِنْتُ رَافِعِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَهَؤُلَاءِ وَلَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَنَا بِهِ ، سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ الْخُزَاعِيُّ ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، بِهِ وَكَانَ نَقْشُ خَاتَمِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا يَا عُمَرُ ، وَكَانَ اسْمُ حَاجِبِهِ : يَرْفَأَ ، مَوْلَاهُ