وَحَدِيثُ حَجَّاجٍ هَذَا حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ رُكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ نُعَيْمٍ أَنَّ رَجُلًا تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَكَانَ عِنِّينًا فَرَفَعَتْ أَمَرَهَا إِلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ فَأَمَرَ حَبَّةَ وَحُبَابًا أَنْ يَنْظُرَا فِي أَمْرِهَا فَخَلَوْا بِهَا فَأَبَتْ إِلَّا مُفَارَقَتَهُ فَأَجَّلَهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ سَنَةً ، وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَنَالَهَا فَفَرَّقَ بَيْنَهَا ، وَجَعَلَ لَهَا الصَّدَاقَ كَامِلًا وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ نُعَيْمٍ قَالَ : شَهِدْتُ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ أَتَى فِي ذَلِكَ فَأَجَّلَهُ سَنَةً فَلَمْ يَسْتَطِعْهَا فَأَمَرَهُ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَجَعَلَ لَهَا الصَّدَاقَ كَامِلًا قَالَ : لَيْسَ يَقُولُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ كُلِّهِ شَيْئًا وَخَالَفَاهُ فِي الْإِسْنَادِ
فَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ فَحَدَّثْنَاهُ إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : رُفِعَ إِلَيْهِ عِنِّينٌ فَأَجَّلَهُ سَنَةً وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَخَالَفَهُ وَكِيعٌ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَنَّهُ أَجَّلَ الْعِنِّينَ سَنَةً
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ فَحَدَّثْنَاهُ عَلِيٌّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنْ أَبِي طَلْقٍ ، أَنَّ الْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ أَجَّلَ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ امْرَأَتَهُ سَنَةً وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى يَذْكُرُ أَنَّ حَجَّاجًا لَمْ يَرَ الزُّهْرِيَّ ، وَكَانَ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِيهِ جِدًّا ، مَا رَأَيْتُهُ أَسْوَأَ رَأْيًا فِي أَحَدٍ مِنْهُ فِي حَجَّاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، وَلَيْثٍ ، وَهَمَّامٍ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُرَاجِعَهُ فِيهِمْ . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ الْمُرَبَّعِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حَجَّاجٍ قَالَ : قَالَ لِي لَمْ أَسْمَعْ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَلَكِنْ لَقِيتُ رَجُلًا جَيِّدَ الْأَخْذِ عَنْهُ فَأَخَذْتُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَنَا قَدْ أَخَذْتُ عَنْهُ قَالَ : صِفْهُ لِي قَالَ : فَوَصَفْتُهُ لَهُ . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيُنُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَدْخَلْنَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ الْبَيْتَ فَقَالَ : اشْهَدُوا أَنِّي لَمْ أَسْمَعْ مِنَ الزُّهْرِيِّ شَيْئًا . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ مَا شَأْنُهُ ؟ قَالَ : شَأْنُهُ أَنَّهُ يَزِيدُ فِي الْأَحَادِيثِ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شُجَاعٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : قَالَ يَحْيَى : رَأَيْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ يُفْتِي بِمَكَّةَ فَلَمْ أَحْمِلْ عَنْهُ وَلَمْ أَحْمِلْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، كَانَ عِنْدَهُ مُضْطَرِبًا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، يَقُولُ : الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عِنْدِي سَوَاءٌ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ : تَرَكْتَ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ مُتَعَمِّدًا ؟ قَالَ : كَانَ بِمَكَّةَ وَأَنَا بِهَا ، وَكُنْتُ شَاكًّا ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ حَدِيثًا قَطْ وَلَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ حَدِيثًا قَطُّ ، يَعْنِي عَنْ رَجُلٍ عَنْهُمَا . وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُذْكَرُونَ ، يَعْنِي حَجَّاجًا وَأَشْعَثَ بْنَ سَوَّارٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : مَا سَمِعْتُ يَحْيَى حَدَّثَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ وَلَا عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْهُمَا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : يُحْتَجُّ بِحَدِيثِ حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ؟ فَقَالَ : لَا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ يَقُولُ : كَانَ يَحْيَى لَا يُحَدِّثُ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ وَلَا عَنْ حَجَّاجٍ وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُمَا عَنْ سُفْيَانَ وَعَنْ غَيْرِهِ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : مُجَالِدٌ وَالْحَجَّاجُ لَا يُحْتَجُّ بِهِمَا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ قَالَ : قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لِسَوَّارٍ أَهْلَكَنِي حُبُّ الشَّرَفِ ، فَقَالَ لَهُ سَوَّارٌ : اتَّقِ اللَّهَ تَشْرُفْ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ : رَأَيْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ أَسْوَدُ وَرِدَاءٌ أَسْوَدُ وَقَدْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ مُتَّكِئًا عَلَى مَرَافِقَ حُمْرٍ ، قَالَ يَزِيدُ : فَكَانَ يَقُولُ : أَبَعْدَ قَضَاءِ الْبَصْرَةِ وَشُرْطَةِ الْكُوفَةِ وَكَانَ يَقْضِي بِالْبَصْرَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ : هَذَا قَضَاءُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : وَوَلِيَ قَضَاءَهَا ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ قَالَ : وَجَلَسَ حَجَّاجٌ يُفْتِي فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي أَجْلَسَهُ لِلْفُتْيَا ، قَالَ يَزِيدُ : وَقَالَ الْحَجَّاجُ : أَهْلَكَنِي حُبُّ الشَّرَفِ . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَسْوَدِ الْحَارِثِيُّ قَالَ : كَانَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ يُقِيمُ عَلَى رُءُوسِنَا غُلَامًا أَسْوَدَ ، وَقَالَ : مَنْ رَأَيْتُهُ يَكْتُبُ فَجُرَّ بِرِجْلِهِ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : سَوْأَةٌ لَكَ يَا أَبَا أَرْطَاةَ يَأْتِيكَ نُظَرَاؤُكَ وَأَبْنَاءُ نُظَرَائِكَ مِنْ أَبْنَاءِ الْقَبَائِلِ ثُمَّ تَأْمُرُ هَذَا الْأَسْوَدَ بِمَا تَأْمُرُ بِهِ ، فَلَمْ يَأْمُرْهُ بَعْدَ ذَلِكَ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ : كُنَّا لَا نَكْتُبُ عِنْدَ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، وَكَانَ لَهُ غِلْمَانٌ يَطُوفُونَ فِي الْحَلَقَةِ فَمَنْ رَأَوْهُ يَكْتُبُ أَقَامُوهُ . حَدَّثَنِي أَنْجَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : كَانَ لِلْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ غُلَامٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ يَضْرِبُ مَنْ يَكْتُبُ ، إِلَّا حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ فَإِنَّهُ كَانَ مِنَ الْعَشِيرَةِ فَلَا يُمْنَعُ ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ : كَانَ أَبُو سَيْفٍ مُسْتَمْلِيهِ وَكَانَ يُمْلِي عَلَى النَّاسِ فِي هَذِهِ الْجُمُعَةِ مَا حَدَّثَ تِلْكَ الْجُمُعَةِ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عُصَيْمِ قَالَ : جَاءَ ابْنُ شُبْرُمَةَ ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ إِلَى الْأَعْمَشِ قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : يَا سُلَيْمَانُ لَمْ تَنْتَهِ حَتَّى مَشَتْ إِلَيْكَ الْأَشْرَافُ ، قَالَ : إِذًا يَرْجِعُوا بِغَيْرِ حَوَائِجِهِمْ ثُمَّ دَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ فِي وُجُوهِهِمْ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : جَاءَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ يَوْمًا إِلَى الْأَعْمَشِ وَهُوَ عَلَى بَابِهِ فَوَقَفَ ثُمَّ سَلَّمَ فَقَالَ : قَعَدْتُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ فِي مَنْزِلِكَ يَأْتِيكَ الْأَشْرَافُ ، قَالَ الْأَعْمَشُ : فَلْتَقْعُدِ الْأَشْرَافُ فِي مَنَازِلِهَا لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ : قُلْتُ لِلْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ أَصَابِعَ مِنْكَ قَالَ : إِنَّهَا مَدَارِجُ الْكَرَمِ . حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : دَخَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ الْمَسْجِدَ فَقِيلَ لَهُ : هَاهُنَا يَا أَبَا أَرْطَاةَ ، فَقَالَ : أَنَا صَدْرٌ حَيْثُ مَا جَلَسْتُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا نُوحُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : رَأَيْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ مَعَ الْمَهْدِيِّ بِنَيْسَابُورَ فِي فِيهِ خَلَنْجٌ وَقَدْ غَصَّ الْبَيْتُ بِأَهْلِهِ فَلَمَّا دَخَلَ جَلَسَ عِنْدَ أُسْكُفَّةِ الْبَابِ فَقِيلَ لَهُ : هَاهُنَا يَا أَبَا أَرْطَاةَ اجْلِسْ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ فَقَالَ : حَيْثُمَا كُنْتُ كَانَ صَدْرُ الْمَجْلِسِ لِي ، قَالَ نُوحٌ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَتَلَنِي حُبُّ الشَّرَفِ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الطَّلْحِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ قَالَ : جَاءَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَقَدْ حَجَّ عِيسَى بْنُ مُوسَى ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ إِلَيْهِ فَسَلَّمَ وَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَهُ : ارْتَفِعْ يَا أَبَا أَرْطَاةَ إِلَى صَدْرِ الْحَلَقَةِ فَقَالَ : حَيْثُ مَا جَلَسْتُ فَأَنَا صَدْرُهَا . قَالَ عِيسَى بْنُ مُوسَى : جُرُّوا بِرِجْلِهِ وَأَخْرِجُوهُ مِنَ الْمَسْجِدِ . حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : كُنَّا نَأْتِي الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ فَنَجْلِسُ عَلَى بَابِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلَا يَخْرُجُ إِلَى صَلَاةٍ فِي جَمَاعَةٍ فَتَرَكْتُهُ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا بَرَادٌ مِنْ آلِ أَبِي بُرْدَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ قَالَ : مَضَيْتُ أَنَا وَدَاوُدُ الطَّائِيُّ إِلَى حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ فَقَالَ دَاوُدُ : اللَّهُمَّ هَيِّئْ لَنَا مِنَ ابْنِ أَرْطَاةَ أَحَادِيثَ فِي الْقَضَاءِ جِيَادًا ، قَالَ : فَكَلَّمَهُ دَاوُدُ وَكَانَ فَصِيحًا ، قَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : الْكَلَامُ كَلَامُ عَرَبِيٍّ وَالْوَجْهُ وَجْهُ نَبَطِيٍّ ، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ : إِنَّ قَوْمِي لَيَعْرِفُونَ نَسَبِي وَمَا أُدْعَى لِغَيْرِ أَبِي . قَالَ أَبُو هِشَامٍ : وَكَانَ الْحَجَّاجُ يُغْمَزُ فِي نَسَبِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : جَاءَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ أَحَادِيثَ ، فَلَمَّا قَامَ قَالَ الْحَجَّاجُ : أَيَظُنُّ ابْنُ أُمِّ الثَّوْرِيِّ أَنَّا فَرِحْنَا بِمَجِيئِهِ ؟ قَالَ وَكِيعٌ : أَوَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَفْرَحَ إِذَا جَاءَهُ سُفْيَانُ ؟ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ قَالَ : حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ : قِيلَ لِلْحَجَّاجِ : مَا لَكَ لَا تُصَلِّي فِي جَمَاعَةٍ ؟ قَالَ : أُصَلِّي مَعَ هَؤُلَاءِ يَزْحُمُونِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : خَرَجَ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ وَمَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَمَرَّ بِمَسَاكِينَ عَلَى الطُّرُقِ فَسَلَّمَ صَاحِبُهُ عَلَى الْمَسَاكِينِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : إِنَّهُ لَا يُسَلِّمُ عَلَى أَمْثَالِ هَؤُلَاءِ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : لَقِيَ رَجُلٌ الْحَجَّاجَ بَيْنَ الْحِيرَةِ وَالْكُوفَةِ فَقَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ : أَتَيْنَا بِوَادِ الْحَصَا عِنْدَ مَرْضُوفِ الْحِجَارَةِ ، هَذَا الْحَكَمُ يَأْتِيكَ بِالْأَمْرِ مِنْ فَصِّهِ