حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : جَمْرَةُ قَالَ : ابْنُ مَنْ ؟ قَالَ : ابْنُ شِهَابٍ قَالَ : مِمَّنْ ؟ قَالَ : مِنَ الْحُرَقَةِ قَالَ أَيْنَ مَسْكَنُكَ ؟ قَالَ : بِحَرَّةِ النَّارِ قَالَ : بِأَيِّهَا ؟ قَالَ : بِذَاتِ لَظَى فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَدْرِكْ أَهْلَكَ ؛ فَقَدِ احْتَرَقُوا ، فَكَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وُلِدَ لِي غُلَامٌ يَوْمَ قَامَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : وُلِدَ لِي غُلَامٌ هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ : مِمَّنْ ؟ قُلْتُ : مِنَ التَّغْلِبِيَّةِ قَالَ : فَهَبْ لِيَ اسْمَهُ ، قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَقَدْ سَمَّيْتُهُ بِاسْمِي ، وَنَحَلْتُهُ غُلَامِي مُوَرِّكًا قَالَ : وَكَانَ نُوبِيًّا قَالَ : فَأَعْتَقَهُ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَوَلَدُهُ الْيَوْمَ مَوَالِيهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا خُصُومَةٌ ، فَجَعَلَا بَيْنَهُمَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، فَأَتَيَاهُ فَضَرَبَا الْبَابَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ : أَلَا أَرْسَلْتَ إِلَيَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ ، فَدَخَلَا فَقَالَ : فِي الرَّحْبِ وَالسَّعَةِ ، وَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً فَقَالَ : هَذَا أَوَّلُ جَوْرِكَ ، فَتَكَلَّمَا فَقَالَ لِأُبَيٍّ : بَيِّنَتَكَ ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُعْفِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْيَمِينِ فَافْعَلْ فَقَالَ أُبَيٌّ : نَعْفِيهِ وَنُصَدِّقُهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَيَقْضِي عَلَيَّ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَا أَحْلِفُ ؟ فَحَلَفَ ، فَلَمَّا وَجَبَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَهَبَهَا لِأُبَيٍّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَسَارٍ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ قَالَ : كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَأُبَيٍّ خُصُومَةٌ فَقَالَ أُبَيٌّ لِعُمَرَ : اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ رَجُلًا ، فَجَعَلَ بَيْنَهُمَا زَيْدًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَتَيْنَاكَ لِتَحْكُمَ بَيْنَنَا ، وَفِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ أَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى صَدْرِ فِرَاشِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَذَا أَوَّلُ جَوْرِكَ ، جُرْتَ فِي حُكْمِكَ ، أَجْلِسْنِي وَخَصْمِي ، فَجَلَسَا فَقَصَّا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَقَالَ زَيْدٌ : الْيَمِينُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَوْ شِئْتَ أَعْفَيْتَهُ قَالَ : فَأَقْسَمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ أَقْسَمَ لَهُ : لَا تُدْرِكُ بَابَ الْقَضَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ لِي عَلَى أَحَدٍ عِنْدَكَ فَضِيلَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدٌ : كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَابْنِ مُعَاذِ ابْنِ عَفْرَاءَ خُصُومَةٌ ، فَجَعَلَا بَيْنَهُمَا أُبَيًّا ، فَقَصَّ ابْنُ مُعَاذٍ عَلَى أُبَيٍّ : أَعْفِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَعْفِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا تُعْفِنِي إِنْ كَانَتْ عَلَيَّ قَالَ : فَإِنَّهَا عَلَيْكَ قَالَ : فَحَلَفَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي وَإِنِ اسْتَحْقَقْتُهَا بِيَمِينِي اذْهَبْ فَهِيَ لَكَ