حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنِ ابْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْبَاهِلِيِّ قَالَ : دَخَلَ مِحْجَنٌ الْمَسْجِدَ فَرَأَى بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مَا لَكَ لَا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ - رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ - قَالَ شُعْبَةُ يُمَازِحُهُ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِي فَصَعِدْنَا أُحُدًا ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ : وَيْحَ أُمِّهَا قَرْيَةً ، يَدَعُهَا أَهْلُهَا كَخَيْرِ مَا تَكُونُ ، أَوْ كَأَعْمَرِ مَا تَكُونُ ، ثُمَّ نَزَلْنَا فَأَتَيْنَا الْمَسْجِدَ ، فَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : فُلَانٌ ، هَذَا كَذَا وَكَذَا ، فَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ قَالَ : لَا يُسْمِعُهُ فَيُهْلِكُهُ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ حُجَرِ نِسَائِهِ نَزَعَ مِنْ يَدِي وَقَالَ : إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِحَاجَةٍ ، ثُمَّ لَقِيَنِي وَأَنَا خَارِجٌ مِنْ بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا أُحُدًا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا قَوْلًا ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهَا : وَيْلَ أُمِّهَا قَرْيَةً ، يَوْمَ يَدَعُهَا أَهْلُهَا كَأَيْنَعَ مَا تَكُونُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ يَأْكُلُ ثَمَرَهَا ؟ قَالَ : عَافِيَةُ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى حَاشِيِّ الْمَدِينَةِ فِي حَاجَةٍ ، فَلَمَّا جِئْتُ ذَهَبْتُ مَعَهُ حَتَّى صَعِدَ أُحُدًا ، فَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ : وَيْلَ أُمِّكِ مِنْ قَرْيَةٍ ، كَيْفَ يَدَعُكِ أَهْلُكِ وَأَنْتِ خَيْرُ مَا تَكُونِينَ ؟
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ الْيَشْكُرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : إِنِّي لَأَمْشِي مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ ، فَإِذَا بُرَيْدَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسٌ فِيهِ وَسُكْبَةُ - رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - قَائِمٌ يُصَلِّي الضُّحَى فَقَالَ بُرَيْدَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا عِمْرَانُ ، أَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُصَلِّيَ كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ ؟ وَإِنَّمَا يَقُولُ ذَلِكَ كَأَنَّهُ يَعْنِيهِ بِهِ قَالَ : فَسَكَتَ عِمْرَانُ وَمَضَيْنَا ، فَقَالَ عِمْرَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنِّي لَأَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذِ اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ فَصَعِدْنَا عَلَيْهِ ، وَأَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ : صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْلَ أُمِّهَا مِنْ قَرْيَةٍ ، يَتْرُكُهَا أَهْلُهَا أَحْسَنَ مَا كَانَتْ - حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا - يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْخُلَهَا ، يَجِدُ عَلَى كُلِّ فَجٍّ مِنْهَا مَلَكًا مُصْلِتًا السَّيْفَ قَالَ : ثُمَّ نَزَلْنَا فَأَتَيْنَا الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا بِرَجُلٍ يُصَلِّي فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : فُلَانٌ ، وَمِنْ أَمْرٍ فَجَعَلْتُ أُثْنِي عَلَيْهِ فَقَالَ : لَا تُسْمِعْهُ فَتَقْطَعَ ظَهْرَهُ قَالَ : ثُمَّ رَفَعَ يَدِي فَقَالَ : إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حِمَاسٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَتُتْرَكَنَّ الْمَدِينَةُ عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ ، حَتَّى يَدْخُلَ الْكَلْبُ وَالذِّئْبُ فَيَغْدِي عَلَى سَوَارِي الْمَسْجِدِ ، أَوْ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَلِمَنْ تَكُونُ الثِّمَارُ ذَلِكَ الزَّمَانَ ؟ قَالَ : لِلْعَوَافِي : الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَتَتْرُكُنَّهَا مُذَلَّلَةً أَحْسَنَ مَا كَانَتْ لِلطَّيْرِ وَالْهَوَامِّ
حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : تَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ ، مُذَلَّلَةً ، لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِي - يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ - وَآخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ ، وَيَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا ، فَيَجِدَانِهَا وُحُوشًا ، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ خِدَاشٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : الْمَدِينَةُ يَخْرُجُ مِنْهَا أَهْلُهَا خَيْرَ مَا كَانَتْ . فَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَرُدُّ عَلَيْهِ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسَاحِقِ بْنِ عَمْرِو بْنِ خِرَاشٍ ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَجَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : لِمَ تَرُدَّ عَلَيَّ فَوَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي بَيْتٍ حِينَ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَخْرُجُ مِنْهَا أَهْلُهَا خَيْرَ مَا كَانَتْ ؟ فَقَالَ : ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَجَلْ ، قَدْ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ فِي بَيْتٍ ، وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْهُ ، إِنَّمَا قَالَ : أَعْمَرَ مَا كَانَتْ ، وَلَوْ قَالَ : خَيْرَ مَا كَانَتْ ، لَكَانَ ذَلِكَ وَهُوَ حَيٌّ وَأَصْحَابُهُ . فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : صَدَقْتَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَرْبٌ ، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَيَخْرُجَنَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ خَيْرَ مَا كَانَتْ ، نِصْفًا زَهْوًا ، وَنِصْفًا رُطَبًا . قِيلَ : مَنْ يُخْرِجُهُمْ مِنْهَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : أُمَرَاءُ السُّوءِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَبِي الْمُهَزَّمِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : لَيَدَعَنَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْمَدِينَةَ وَهِيَ خَيْرُ مَا كَانَتْ ، مُرْطِبَةً مُونِعَةً . قِيلَ : فَمَنْ يَأْكُلُهَا ؟ قَالَ : الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي الْمُهَزَّمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَدَعُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْمَدِينَةَ وَالنَّخْلُ مُرْطِبٌ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُهَزَّمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَيَجِيئَنَّ الثَّعْلَبُ حَتَّى يُقْبِلَ فِي ظِلِّ الْمِنْبَرِ ثُمَّ يَرُوحَ ، لَا يُنَهْنِهُهُ أَحَدٌ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَشْجَعَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : آخِرُ مَنْ يُحْشَرُ رَجُلَانِ : رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ ، وَآخَرُ مِنْ مُزَيْنَةَ ، فَيَقُولَانِ : أَيْنَ النَّاسُ ؟ فَيَأْتِيَانِ الْمَسْجِدَ فَلَا يَرَيَانِ إِلَّا الثَّعْلَبَ ، فَيَنْزِلُ إِلَيْهِمَا مَلَكَانِ فَيَسْحَبَانِهِمَا عَلَى وُجُوهِهِمَا حَتَّى يُلْحِقَاهُمَا بِالنَّاسِ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَجِيءَ الثَّعْلَبُ فَيَرْبِضَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَا يُنَهْنِهُهُ أَحَدٌ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُهَزِّمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : يَجِيءُ جَيْشٌ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ فَيَقْتُلُونَ الْمُقَاتِلَةَ ، وَيَبْقِرُونَ بُطُونَ النِّسَاءِ ، وَيَقُولُونَ لِلْحُبْلَى فِي الْبَطْنِ : اقْتُلُوا صُبَابَةَ السُّوءِ ، فَإِذَا عَلَوَا الْبَيْدَاءَ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ خُسِفَ بِهِمْ ، فَلَا يُدْرِكُ أَسْفَلُهُمْ أَعْلَاهُمْ ، وَلَا أَعْلَاهُمْ أَسْفَلَهُمْ . قَالَ أَبُو الْمُهَزَّمِ : فَلَمَّا جَاءَ جَيْشُ حُبَيْشِ بْنِ دُلْجَةَ قُلْنَا : هُمْ ، فَلَمْ يَكُونُوا هُمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيَكُونَنَّ بِالْمَدِينَةِ مَلْحَمَةٌ يُقَالُ لَهَا : الْحَالِقَةُ ، لَا أَقُولُ حَالِقَةَ الشَّعَرِ وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدِّينِ ، فَاخْرُجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَلَوْ عَلَى قَدْرِ بَرِيدٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْبَكْرِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ حِمَازٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَنَزَلَ مَنْزِلًا ، فَتَعَجَّلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَتَفَقَّدَهُمْ ، فَقُلْنَا : تَعْجَلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ : لَيَتْرُكُنَّهَا أَحْسَنَ مَا كَانَتْ ، لَيْتَ شِعْرِي مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ جَبَلِ الْوِرَاقِ ، يُضِيءُ لَهَا أَعْنَاقُ الْإِبِلِ بِبُصَرَى كَضَوْءِ النَّهَارِ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَشْرَفَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ : هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى ؟ إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَيَخْرُجَنَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ ثُمَّ لَيَعُودُنَّ إِلَيْهَا ، ثُمَّ لَيَخْرُجَنَّ مِنْهَا ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهَا ، وَلَيَدَعَنَّهَا وَهِيَ خَيْرُ مَا تَكُونُ مُونِعَةٌ ، قِيلَ : فَمَنْ يَأْكُلُهَا ؟ قَالَ : الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَنَا بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْأَلْهُ : مَا يُخْرِجُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مِنَ الْمَدِينَةِ ؟
حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَسْجِدَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْنَا فَقَالَ : أَمَ وَاللَّهِ لَتَدَعُنَّهَا مُذَلَّلَةً أَرْبَعِينَ عَامًا لِلْعَوَافِي ، أَتَدْرُونَ مَا الْعَوَافِي ؟ الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : ذُكِرَ لِي عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَمَ وَاللَّهِ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ لَتَتْرُكُنَّهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَرْبَعِينَ وَقَالَ كَعْبٌ : سَتَخْرَبُ الْأَرْضُ قَبْلَ الشَّامِ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَيُهَاجِرَنَّ الرَّعْدُ وَالْبَرْقُ إِلَى الشَّامِ ، حَتَّى لَا تَكُونَ رِعْدَةٌ وَلَا بَرْقَةٌ إِلَّا مَا بَيْنَ الْعَرِيشِ وَالْفُرَاتِ . قَالَ : فَظَنَنَّا أَنَّهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ الْأَشْيَاخِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَيَتْرُكَنَّ الْمَدِينَةَ أَهْلُهَا ، وَإِنَّهَا لَمُرْطِبَةٌ لَا يَأْكُلُهَا إِلَّا الْعَوَافِي : الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ - قَالَ : وَحَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَرَأَ كِتَابًا لِكَعْبٍ : - وَلَيَغْشَيَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَمْرٌ يُفْزِعُهُمْ حَتَّى يَتْرُكُوهَا وَهِيَ مُذَلَّلَةٌ ، حَتَّى يَبُولَ السَّنَانِيرُ عَلَى قَطَائِفِ الْخَزِّ مَا يُرَوِّعُهَا شَيْءٌ ، وَحَتَّى يَخْرِقَ الثَّعَالِبُ فِي أَسْوَاقِهَا مَا يُرَوِّعُهَا شَيْءٌ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي فُرَاتٌ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ : آخِرُ النَّاسِ مَحْشَرًا رَجُلَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ ، يَفْقِدَانِ النَّاسَ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : قَدْ فَقَدْنَا النَّاسَ مُنْذُ حِينٍ ، انْطَلِقْ بِنَا إِلَى شَخْصٍ مِنْ بَنِي فُلَانٍ ، فَيَنْطَلِقَانِ فَلَا يَجِدَانِ بِهَا أَحَدًا . ثُمَّ يَقُولُ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَيَنْطَلِقَانِ فَلَا يَجِدَانِ بِهَا أَحَدًا . ثُمَّ يَقُولُ : انْطَلِقْ بِنَا إِلَى مَنَازِلِ قُرَيْشٍ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فَيَنْطَلِقَانِ فَلَا يَرَيَانِ إِلَّا السِّبَاعَ وَالثَّعَالِبَ ، فَيُوَجِّهَانِ نَحْوَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَيَأْتِيَنَّ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَوْمٌ يَسْتَظِلُّ فِي ظِلِّهِ - أُرَاهُ قَالَ : الثَّعْلَبُ - لَا يُرَوِّعُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ
وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَيَدَعَنَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْمَدِينَةَ مُرْطِبَةً ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ يَأْكُلُهُ ؟ قَالَ : السِّبَاعُ وَالطَّيْرُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَخْرُجُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْهَا ثُمَّ يَعُودُونَ إِلَيْهَا فَيَعْمُرُونَهَا حَتَّى تَمْتَلِئَ وَتُبْنَى ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا فَلَا يَعُودُونَ إِلَيْهَا أَبَدًا قَالَ جَابِرٌ : عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : لَيَنْزِلَنَّ رَاكِبٌ فِي جَنْبِ وَادِي الْمَدِينَةِ فَيَقُولُ : كَانَ فِي هَذِهِ حَاضِرٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَثِيرٌ