حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : الْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ
حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : المُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ قُلْتُ لِنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ : أَيْنَ كَانَ يَقِفُ ابْنُ عُمَرَ بِجَمْعٍ كُلَّمَا حَجَّ ؟ قَالَ : عَلَى قُزَحَ نَفْسِهِ ، لَا يَنْتَهِي حَتَّى يَتَخَلَّصَ ، فَيَقِفَ عَلَيْهِ مَعَ الْإِمَامِ كُلَّمَا حَجَّ
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاقِفًا عَلَى قُزَحَ
حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَنَحْنُ بِعَرَفَةَ عَنِ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ فَقَالَ : إِنِ اتَّبَعْتَنِي أَخْبَرْتُكَ فَدَفَعْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا وَضَعَتِ الرِّكَابُ أَيْدِيَهَا فِي الْحَرَمِ قَالَ : هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ قُلْتُ : إِلَى أَيْنَ ؟ قَالَ : إِلَى أَنْ تَخْرُجَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا أَفْضَى سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ، نَظَرَ إِلَى النَّارِ الَّتِي عَلَى قُزَحَ ، فَقَالَ لِخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ : يَا أَبَا زَيْدٍ ، مَنْ أَوَّلُ مَنْ صَنَعَ هَذِهِ النَّارَ هَاهُنَا ؟ قَالَ خَارِجَةُ : كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَصَنَعَتْهَا قُرَيْشٌ ، وَكَانَتْ لَا تَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى عَرَفَةَ ، تَقُولُ : نَحْنُ أَهْلُ اللَّهِ قَالَ خَارِجَةُ : فَأَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ قَوْمِي أَنَّهُمْ رَأَوْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانُوا يَحُجُّونَ ، مِنْهُمْ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي عِدَّةٍ مِنْ قَوْمِي ، قَالُوا : قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ قَدْ أَوْقَدَ بِالْمُزْدَلِفَةِ نَارًا حَيْثُ وَقَفَ بِهَا ، حَتَّى يَرَاهَا مَنْ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي دُخْشُمٍ الْجُهَنِيِّ عُثَيْمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ ، وَقَدْ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى جَمْعٍ ، وَالنَّارُ تُوقَدُ بِالْمُزْدَلِفَةِ ، وَهُوَ يَؤُمُّهَا ، حَتَّى نَزَلَ قَرِيبًا مِنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَتِ النَّارُ تُوقَدُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقِفُ عَلَى يَسَارِ النَّارِ قَالَ : فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ عَطَاءٍ : كَيْفَ نَزَلَ عُمَرُ عَنْ يَسَارِ النَّارِ ؟ قَالَ : يَسْتَقْبِلُ الْكَعْبَةَ ، ثُمَّ يَجْعَلُ النَّارَ عَنْ يَمِينِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عَطَاءٌ : بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَنْزِلُ لَيْلَةَ جَمْعٍ فِي مَنْزَلِ الْأَئِمَّةِ الْآنَ لَيْلَةَ جَمْعٍ - يَعْنِي دَارَ الْإِمَارَةِ الَّتِي فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ الْمُزْدَلِفَةِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : وَأَيْنَ الْمُزْدَلِفَةُ ؟ قَالَ : الْمُزْدَلِفَةُ إِذَا أَفَضْتَ مِنْ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَذَلِكَ إِلَى مُحَسِّرٍ ، وَلَيْسَ الْمَأْزِمَانِ مَأْزِمَا عَرَفَةَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ ، وَلَكِنْ مُفْضَاهَا قَالَ : قِفْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقِفَ دُونَ قُزَحَ ، هَلُمَّ إِلَيْنَا قَالَ عَطَاءٌ : فَإِذَا أَفَضْتَ مِنْ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَانْزِلْ فِي كُلِّ ذَلِكَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ قُلْتُ لَهُ : أَنْزِلُ فِي الْجُرُفِ إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي يَأْتِي عَنْ يَمِينِي حِينَ أُفْضِي ، إِذَا أَقْبَلْتُ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَنْزِلَ دُونَ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيَّ وَحَذْوَهُ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَنْزِلَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ إِذَا انْحَفَظْتَ عَنْ قُزَحَ ، هَلُمَّ إِلَيْنَا وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِلَ النَّاسُ عَلَى الطَّرِيقِ ، قَالَ : يَضِيقُ عَلَى النَّاسِ ، فَإِنْ نَزَلْتَ فَوْقَ قُزَحَ إِلَى مُفْضَى مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَلَا بَأْسَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ أَنْزِلُ أَسْفَلَ قُزَحَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، مِنْ أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ أَجْلِ طَرِيقِ النَّاسِ ، إِنَّمَا يَنْزِلُ النَّاسُ فَوْقَهُ ، فَيُضَيِّقُونَ عَلَى النَّاسِ طَرِيقَهُمْ ، فَيُؤْذِي ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ فِي طَرِيقِهِمْ قُلْتُ : هَلْ لَكَ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : لَا , قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اعْتَزَلْتُ مَنَازِلَ النَّاسِ ، وَذَهَبْتُ فِي الْجُرُفِ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الْمُقْبِلِ مِنْ عَرَفَةَ ، وَلَسْتُ قُرْبَ أَحَدٍ ؟ قَالَ : لَا أَكْرَهُ ذَلِكَ , قُلْتُ : أَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَنْزِلُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ فِي النَّاسِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ ذَلِكَ كُلُّهُ ، إِذَا اعْتَزَلْتَ مَا يُؤْذِي النَّاسَ مِنَ التَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ فِي طَرِيقِهِمْ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَقُولُ : نَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَنْزِلَ أَسْفَلَ مِنْهُ ؟ قَالَ : لَا ، وَاللَّهِ مَا بِي ذَلِكَ مَا لِشَيْءٍ مِنْهَا آثَرَهُ عَلَى غَيْرِهِ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَيْنَ تَنْزِلُ أَنْتَ ؟ قَالَ : عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْأُولَى عِنْدَ حَائِطِ الْمُزْدَلِفَةِ ، فِي بَطْحَاءَ هُنَالِكَ , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ، وَارْتَفِعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ قُلْتُ : مَاذَا ؟ قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ : ارْتَفِعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ ، فَعَشِيَّةَ عَرَفَةَ فِي الْمَوْقِفِ ، أَيْ لَا تَقِفُوا بِعَرَفَةَ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ، فَفِي الْمَنْزَلِ بِجَمْعٍ ، أَيْ لَا تَنْزِلُوا مُحَسِّرًا ، لَا تَبْلُغُوهُ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : وَأَيْنَ مُحَسِّرٌ ؟ وَأَيْنَ تَبْلُغُ مِنْ جَمْعٍ ؟ وَأَيْنَ يَبْلُغُ النَّاسُ مِنْ مَنْزِلِهِمْ مِنْ مُحَسِّرٍ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَ النَّاسَ يَخْلُفُونَ بِمَنَازِلِهِمُ الْقَرْنَ الَّذِي يَلِي حَائِطَ مُحَسِّرٍ الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ قَرْنٍ فِي الْأَرْضِ مِنْ مُحَسِّرٍ عَلَى يَمِينِ الذَّاهِبِ الَّذِي يَأْتِي مِنْ مَكَّةَ ، عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ قَالَ : وَمُحَسِّرٌ إِلَى ذَلِكَ الْقَرْنِ يَبْلُغُهُ مُحَسِّرٌ ، وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ قَالَ : فَأَحْسَبُ أَنَّهَا كُدْيَةُ مُحَسِّرٍ حَتَّى ذَلِكَ الْقَرْنِ قَالَ : فَلَا أُحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ أَحَدٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ الْقَرْنِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ