أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا حَمَلَ عَلَى الْبَعِيرِ أَوِ الدَّابَّةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ لِصَاحِبِهَا : لَا تَمْلُكْهَا حَتَّى تُجَاوِزَ بِهَا وَادِي الْقُرَى ، فَإِذَا جَاوَزْتَ وَادِي الْقُرَى مِنْ طَرِيقِ الشَّامِ ، أَوْ حَذْوَهُ مِنْ طَرِيقِ مِصْرَ فَاصْنَعْ بِهَا مَا شِئْتَ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ : إِذَا جَاوَزْتَ وَادِي الْقُرَى ، فَاصْنَعْ بِهَا مَا شِئْتَ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ : إِذَا بَلَغْتَ ذَا خَشَبٍ فَشَأْنَكَ بِهَا
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، فِي الرَّجُلِ يُعْطِي الشَّيْءَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , إِذَا بَلَغَ رَأْسَ مَغْزًى لَهُ فَهُوَ كَمَالِهِ ، يَصْنَعُ بِهِ كَمَا يَصْنَعُ بِمَالِهِ قِيلَ لِسُفْيَانَ : أَرَأَيْتَ إِذَا أُعْطِيَ وَهُوَ بِالْمِصِّيصَةِ ؟ قَالَ : فَهُوَ رَأْسُ مَغْزَاةٍ
الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ : الرَّجُلُ يُعْطِي النَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنْفَقَ مِنْهَا عَلَى أَهْلِهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ يُنْفِقُ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى دَابَّتِهِ ، فَإِنْ فَضَلَ مَعَهُ فَضْلٌ فَلْيَجْعَلْهُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ وَكَانَ سُفْيَانُ وَابْنُ عَوْنٍ يُعْجِبُهُمَا هَذَا الْقَوْلَ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : ذُكِرَ لِمُحَمَّدٍ ، الرَّجُلُ يُعْطِي أَخَاهُ الشَّيْءَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : قَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُعْطِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَيَحْمِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : اسْتَعَارَ مُعْضِدٌ مِنْ عَلْقَمَةَ بُرْدًا ، فَاعْتَجَرَ بِهِ ، فَكَانَ عَلْقَمَةُ يُصَلِّي فِيهِ ، وَفِيهِ أَثَرُ الدَّمِ ، فَقِيلَ لَهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَيَزِيدُهُ إِلَيَّ حُبًّا أَنَّ أَثَرَ دَمِ مُعْضِدِ فِيهِ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : كَانَ مَكْحُولٌ إِذَا أَعْطَى الشَّيْءَ لِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، لَمْ يَرَ أَنْ يَأْخُذَ لِنَفْسِهِ شَيْئًا ، إِلَّا أَنْ يُسَمَّى لَهُ شَيْءٌ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَمَلَ عُمَرُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَعْطَاهَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَحْمِلُ عَلَيْهَا ، أَوْ حَمَلَ عَلَيْهَا رَجُلًا ، ثُمَّ وَقَفَهَا الرَّجُلُ يَبِيعُهَا ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الَّتِي حَمَلْتُ عَلَيْهَا أَبْتَاعُهَا ؟ قَالَ : لَا ، وَلَا تَرْجِعْ فِي صَدَقَتِكَ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ عُمَرَ ، حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فَوَجَدَ فَلُوَّهَا يُبَاعُ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ شِرَائِهِ ، فَنَهَاهُ أَنْ يَشْتَرِيَهُ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }} جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِفَرَسٍ يُقَالُ لَهُ : سَبَلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هِيَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : خُذْهَا يَا أُسَامَةُ . فَكَأَنَّ زَيْدًا وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَقَبَّلَهَا مِنْكَ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ وَفِي يَدِهِ سَهْمٌ ، فَقَالَ : مَنْ يُعِينُنِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَلَبَّبَهُ ، وَكَانَ رَجُلًا قَوِيًّا ، فَقَالَ : مَنْ يَسْتَأْجِرُ مِنِّي هَذَا ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : أَنَا . فَآجَرَهُ إِيَّاهُ سَنَةً ، فَتَرَكَ لَهُ مِنْ أَجْرِهِ مَا يَكْفِيهِ لِكُسْوَتِهِ ، وَنَفَقَتِهِ ، وَقَالَ : ائْتِنِي بِمَا فَضَلَ مِنْ أَجْرِهِ , فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ أَتَاهُ بِمَا فَضَلَ مِنْ أَجْرِهِ ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ : انْطَلِقْ فَاغْزُ ، وَلَا تَسَلِ النَّاسَ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ : إِنَّ امْرَأَةً جَعَلَتْ بَعِيرًا لَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَفَيُحْمَلُ عَلَيْهِ رَجُلٌ مُنْقَطِعٌ بِهِ مِنْ حَاجِّ بَيْتِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أُولَئِكَ وَفْدُ اللَّهِ ، لَا وَفْدُ الشَّيْطَانِ ، أُولَئِكَ وَفْدُ اللَّهِ لَا وَفْدُ الشَّيْطَانِ ، أُولَئِكَ وَفْدُ اللَّهِ لَا وَفْدُ الشَّيْطَانِ . قِيلَ لَهُ : وَمَا وَفْدُ الشَّيْطَانِ ؟ قَالَ : قَوْمٌ يَبْعَثُهُمْ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ إِلَى الْعُمَّالِ ، فَيُخْبِرُونَهُ أَنَّ النَّاسَ رَاضُونَ ، وَلَيْسُوا بِرَاضِينَ وَأَنَّ النَّاسَ قَدْ أُعْطُوا حُقُوقَهُمْ ، وَلَمْ يُعْطَوْا حُقُوقَهُمْ ، أُولَئِكَ وَفْدُ الشَّيْطَانِ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ ، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ : إِنَّ صَاحِبًا لِي أَوْصَى بِدَرَاهِمَ تُجْعَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنِّي رَأَيْتُ نَاسًا مِنَ الْحُجَّاجِ قَدْ قُطِعَ بِهِمْ ، أَفَأَدْفَعُهَا إِلَيْهِمْ ، أَوْ إِلَى ذَوِي الْحَاجَةِ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ صَاحِبِي إِنَّمَا نَوَى الْمُجَاهِدِينَ ؟ قَالَ : أَعْطِهَا إِيَّاهُمْ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَخَافُ أَلَّا أُوَافِقَ مَا كَانَ فِي نَفْسِ صَاحِبِي ، فَغَضِبَ ، ثُمَّ قَالَ : وَيْلَكَ أَلَيْسَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : أَوْصَى إِنْسَانٌ بِشَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَلَمَّا كَانَ زَمَانُ الْفُرْقَةِ ، قِيلَ لِابْنِ عُمَرَ : أَيُجْعَلُ فِي الْحَجِّ ؟ قَالَ : أَمَا إِنَّهُ مِنْ سُبُلِ اللَّهِ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : أَوْصَى إِنْسَانٌ بِشَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَلَمَّا كَانَ زَمَانُ مُعَاوِيَةَ سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : مَا أَرَى أَنْ يُجْعَلَ فِي هَذَا الْوَجْهِ حَتَّى تَكُونَ يَدُ النَّاسِ وَاحِدَةً . يَعْنِي فِي الْحَجِّ
نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْعَجْلَانِ ، قَالَ : تُوُفِّيَ ابْنُ عَمٍّ لِي ، وَأَوْصَى بِجَمَلٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقُلْتُ لِابْنِهِ ، ادْفَعْهُ إِلَيَّ فَإِنِّي فِي جَيْشِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَنَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَلْنَسْأَلْهُ ، فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّ أَبِي أَوْصَى بِجَمَلٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَهَذَا ابْنُ عَمٍّ لِي ، وَهُوَ فِي جَيْشِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، أَفَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ سَبِيلَ اللَّهِ كُلُّ عَمَلٍ صَالِحٍ فَإِنْ كَانَ أَبُوكَ أَوْصَى بِجَمَلٍ فِي الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَإِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا مُسْلِمَيْنَ يَغْزُونَ قَوْمًا مُشْرِكِينَ ، فَادْفَعْ إِلَيْهِمُ الْجَمَلَ ، فَإِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ إِنَّمَا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ غِلْمَانِ قُرَيْشٍ ، إِنَّهُمْ يَطْبَعُ الطَّابِعُ
الْفَزَارِيُّ ، عَنْ مِسْعَرٍ وَقَالَ : سَأَلْتُ حَمَّادًا : عَنْ إِنْسَانٍ أَوْصَى بِشَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيُجْعَلُ فِي الْحَجِّ ، أَوِ الْفُقَرَاءِ ؟ قَالَ : يُجْعَلُ حَيْثُ قَالَ . نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، أَنَّهُ سَأَلَ حَمَّادًا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يُجْعَلُ فِي الْمُجَاهِدِينَ . نا الْفَزَارِيُّ قَالَ : وَسَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يُجْعَلُ فِي الْمُجَاهِدِينَ وَسَأَلْتُ سُفْيَانَ عَنْ ذَلِكَ ، وَقُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يُعْطِي الرَّجُلَ يَحُجُّ بِهِ ؟ قَالَ : لَوْ فَعَلَ رَجَوْتُ أَنْ يُجْزِيَهُ ، وَلَكِنْ يُجْعَلُ فِي الْمُجَاهِدِينَ
نا الْفَزَارِيُّ ، قَالَ : عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ امْرَأَةٍ أَوْصَتْ بِثُلُثِ مَالِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِزَوْجِهَا ، قَالَ : يَجُوزُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ قَالَتْ : ثُلُثُ مَالِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَى زَوْجِي يَضَعُهُ حَيْثُ شَاءَ . نا الْفَزَارِيُّ قَالَ : قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : فَإِنْ أَوْصَى بِفَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَيَغْزُو عَلَيْهِ ابْنُهُ أَوْ وَارِثُهُ ؟ فَقَالَ : إِنْ أَوْصَى بِمَالٍ فِي الْفُقَرَاءِ ، أَوْ دَابَّةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَمْ يُعْطَ وَارِثُهُ مِنْهُ وَإِنْ كَانُوا فُقَرَاءَ ، وَلَمْ يَغْزُوا عَلَيْهِ وَارِثُهُ ، وَإِنْ كَانَ أَوْصَى بِحَبْسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَا أَرَى بَأْسًا أَنْ يَغْزُوَ عَلَيْهِ وَارِثُهُ ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَغْزُو عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُ بِمَنْزِلَةِ الْعَارِيَةِ . قُلْتُ : أَفَيَغْزُو عَلَيْهِ الْوَصِيُّ ؟ قَالَ : لَا يُعْجِبُنِي . نا الفزاري قَالَ : وَسَأَلْتُ سُفْيَانَ وَشَرِيكًا عَنْ ذَلِكَ ، فَكَرِهَا أَنْ يَغْزُوَ عَلَيْهِ الْوَصِيُّ . وَسَأَلْتُ الْأَعْمَشَ ، وَمِسْعَرًا عَنْهُ ، فَلَمْ يَرَيَا بِهِ بَأْسًا وَأَمَرْتُ مَنْ سَأَلَ هِشَامًا عَنْهُ فَقَالَ : إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَجُرَّ الْوَصِيُّ إِلَى نَفْسِهِ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ . وَسُئِلَ ابْنُ عَوْنٍ عَنْهُ فَقَالَ : مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا إِذَا كَانَ الْوَصِيُّ مَأْمُونًا . قِيلَ لِسُفْيَانَ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَعْطَى رَجُلٌ شَيْئًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَجَهَّزَ بِهِ ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْكُوفَةِ ؟ قَالَ : نَرَى أَنْ يُرَدَّ إِلَى أَصْحَابِهِ ، أَوْ يُجْعَلَ فِيمَا كَانَ وُجِّهِ فِيهِ . قِيلَ لَهُ : فَرَجُلٌ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ : فَرَسِي لِفُلَانٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَفُلَانٌ بِالْكُوفَةِ ؟ قَالَ : إِذَا أَوْصَى بِهِ ، قَالَ : هُوَ لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَهُوَ لَهُ بِالْكُوفَةِ كَانَ أَوْ بِالْمِصِّيصَةِ ، وَقَوْلُهُ : فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَضْلٌ . وَإِنْ أَوْصَى لَهُ بِدَنَانِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ كَذَلِكَ أَيْضًا