أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ خَيْبَرَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَبِحْتُ الْيَوْمَ رِبْحًا لَمْ يَرْبَحْ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْوَادِي مِثْلَهُ . قَالَ : وَيْحَكَ وَمَا رَبِحْتَ ؟ . قَالَ : لَمْ أَزَلْ أَبِيعُ وَأَشْتَرِي حَتَّى رَبِحْتُ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا . فَقَالَ : وَيْحَكَ ، أَوَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الصَّلَاةِ
الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى ، قَالَتْ : أَصَابَ عَلِيٌّ آنِيَةً مِنْ فِضَّةٍ مُحَوَّصَةٍ بِالْجَوْهَرِ ، فَأَرَادَ أَنْ يَكْسِرَهَا فَيَبِيعَهَا ، ثُمَّ يَقْسِمَهَا بَيْنَ النَّاسِ ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنَ الْأَعَاجِمِ فَقَالُوا : إِنَّكَ إِنْ كَسَرْتَهَا أَفْسَدْتَهَا ، وَنَحْنُ نُغْلِي لَكَ بِهَا . قَالَ : لَمْ أَكُنْ لِأَرُدَّ إِلَيْكُمْ شَيْئًا نَزَعَهُ اللَّهُ مِنْكُمْ
الْفَزَارِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَصَبْنَا بِالْأَهْوَازِ آنِيَةً مِنْ فِضَّةٍ فَبِعْنَاهَا مِنْ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ مَنَاكِيرَ بِأَكْثَرَ مِنْ وَزْنِهَا ، ثُمَّ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِعُمَرَ ، فَقَالَ : رُدُّوا الْبَيْعَ ، وَخُذُوا الْآنِيَةَ ، وَبِيعُوهَا بِذَهَبٍ . فَأَرَدْنَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَأَبَوْا فَرَدَدْنَا عَلَيْهِمُ الْفَضْلَ قَالَ : قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ : أَرَأَيْتَ السَّبَايَا إِذَا خِيفَ مِنْهُنَّ أَنْ يَكُنَّ قَدْ خَبَّأْنَ مَعَهُنَّ شَيْئًا ، كَيْفَ يُفَتَّشْنَ ؟ قَالَ : فَوْقَ الثِّيَابِ ، هَذِهِ ضَرُورَةٌ وَسُئِلَ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ بَيْعِ السُّيُوفِ ، وَالْمَنَاطِقِ ، وَالسُّرُجِ الْمُحَلَّاةِ ، مِمَّنْ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ بِالنَّسِيئَةِ ؟ فَكَرِهَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : مَنِ اشْتَرَى مِنَ الْفَيْءِ شَيْئًا مِمَّنْ لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ ، ثُمَّ أَرَادَ بَيْعَهُ فَلَا يَبِعْهُ مُرَابَحَةً ، وَلَكِنْ يَبِيعُهُ مُسَاوَمَةً
الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ : كُنْتُ خَامِسَ خَمْسَةٍ فِيمَنْ وَلِيَ قَبَضَ تُسْتَرَ فَجَاءَ إِنْسَانٌ مُرْتَدِيًا عَلَى شَيْءٍ ، فَقَالَ : أَتَبِيعُونِي مَا مَعِي بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا . قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً ، أَوْ كِتَابَ اللَّهِ قَالَ : فَإِنَّهُ بَعْضُ مَا قَدْ سَمَّيْتُمْ ، وَلَكِنْ لَا تَقْرَءُونَهُ ، وَأَنَا أَقْرَؤُهُ ، فَأَخْرَجَ جَوْنَةً فِيهَا كِتَابٌ مِنَ التَّوْرَاةِ ، فَوَهَبْنَاهُ لَهُ ، وَأَخَذْنَا الْجَوْنَةَ فَأَلْقَيْنَاهَا فِي الْقَبْضِ فَابْتَاعَهَا مِنَّا بِدِرْهَمَيْنِ