قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ الشَّعْبِيِّ الْمَسْجِدَ فَقَالَ : انْظُرْ هَلْ تَرَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا نَجْلِسُ إِلَيْهِ ؟ هَلْ تَرَى أَبَا حَصِينٍ ؟
قَالَ : وَقَالَ سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ سُئِلَ عَامِرٌ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بِمَنْ تَأْمُرُنَا قَالَ : مَا أَنَا بِعَالِمٍ وَلَمْ أَتْرُكْ عَالِمًا وَإِنَّ أَبَا حَصِينٍ لَرَجُلٌ صَالِحٌ
وَقَالَ سُفْيَانُ : قَالَ مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، قَالَ : لَقِيَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ , فَقَالَ : شَغَلَتْكَ التِّجَارَةُ قَالَ : قُلْتُ وَأَنْتَ شَغَلَتْكَ الْإِمَارَةُ
وَقَالَ سُفْيَانُ : اسْتَعْمَلَهُ فُلَانٌ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا , قَالَ سُفْيَانُ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا حَصِينٍ لِمَ رَدَدْتَهَا ؟ قَالَ : الْحَيَاءُ وَالْكَرَمُ قَالَ سُفْيَانُ : قَالَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ : مَاتَ عِنْدَنَا يَعْنِي أَبَا حَصِينٍ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ هَذَا مُحْسِنٌ ، لَا وَاللَّهِ مَا أَطَاقَ صَلَاتَهُ أَحَدٌ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : مَاتَ أَبُو حَصِينٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ