وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ الْكِنَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْحِصْنِ سَمِعْنَا ضَوْضَاءَ أَهْلِهِ ، فَاسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي ، فَأَتَيْتُهُمْ ، فَقُلْتُ : قُولُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَحْتَرِزُوا ، فَقَالُوا : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَقَالَ أَصْحَابُنَا : حَرَمْتَنَا الْغَنِيمَةَ بَعْدَ أَنْ بَرَدَتْ فِي أَيْدِينَا فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُخْبِرَ بِذَلِكَ ، فَحَسَّنَ لِي مَا صَنَعْتُ ، وَقَالَ لِي : إِنَّ لَكَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ قَالَ : أَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا أُوصِي بِكَ أَئِمَّةَ الْمُسْلِمِينَ بَعْدِي ، قَالَ : فَكَتَبَ لِي كِتَابًا وَخَتَمَهُ ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ بِالْكِتَابِ ، فَفَضَّهُ ، وَأَعْطَانِي شَيْئًا ، ثُمَّ خَتَمَهُ ، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِالْكِتَابِ ، فَفَضَّهُ ، وَأَعْطَانِي شَيْئًا ، ثُمَّ خَتَمَهُ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابِ فَفَضَّهُ وَقَرَأَهُ فَأَعْطَانِي شَيْئًا ثُمَّ خَتَمَهُ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ مُسْلِمٍ فَأَتَاهُ ، فَأَعْطَاهُ شَيْئًا ، وَقَالَ : لَوْ أَرَدْتُ لَوَصَلْتُ إِلَيْكَ ، وَلَكِنِّي أَرَدْت أَنْ تُحَدِّثَنِي بِحَدِيثِكَ ، عَنْ أَبِيكَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَحَدَّثْتُهُ بِهِ