قَالَ : وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ : حَدَّثَنِي وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ قَالَ : لَمَّا عَقَدَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَلَى أَهْلِ الرِّدَّةِ قَالَ لِي : يَا وَحْشِيُّ ، اخْرُجْ مَعَ خَالِدٍ ، فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، كَمَا كُنْتَ تُقَاتِلُ لِتَصُدَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ ، فَلَقِينَا بَنِي حَنِيفَةَ ، فَهَزَمُوا الْمُسْلِمِينَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، فَصَبَرُوا لِوَقْعِ السُّيُوفِ عَلَى رُؤَوسِهِمْ حَتَّى رَأَيْتُ شُهُبَ النَّارِ تَخْرُجُ مِنْ خِلَالِ السُّيُوفِ حَتَّى سَمِعْتُ لَهَا أَصْوَاتًا كَأَصْوَاتِ الْأَجْرَاسِ ، فَضَرَبْتُ بِسَيْفِي حَتَّى غَرِيَ قَائِمُهُ بِيَدِي مِنَ الدَّمِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَصَرَهُ ، فَهَزَمَ اللَّهُ بَنِي حَنِيفَةَ ، وَقَتْلَ اللَّهُ مُسَيْلِمَةَ
ثُمَّ قَالَ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : خَالِدٌ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ ، صَبَّهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْمُشْرِكِينَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ مَنْ لَبِسَ الثِّيَابَ الْمُدَلَّكَةِ ، وَضُرِبَ فِي الْخَمْرِ بِحِمْصَ وَحْشِيُّ