أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : تُوُفِّيَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِحُورَانَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ لِسَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : كَأَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : فَمَا عُلِمَ بِمَوْتِهِ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى سَمِعَ غِلْمَانٌ فِي بِئْرِ مُنَبِّهٍ أَوْ بِئْرِ سَكَنٍ وَهُمْ يَمْتَحُونَ نِصْفَ النَّهَارِ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ قَائِلًا يَقُولُ : قَتَلْنَا سَيِّدَ الْخَزْرَجِ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةْ رَمَيْنَاهُ بِسَهْمَيْنِ فَلَمْ نُخْطِ فُؤَادَهْ فَذُعِرَ الْغِلْمَانُ ، فَحُفِظَ ذَلِكَ الْيَوْمُ فَوَجَدُوهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ سَعْدٌ ، وَإِنَّمَا جَلَسَ يَبُولُ فِي نَفَقٍ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ مِنْ سَاعَتِهِ ، وَجَدُوهُ قَدِ اخْضَرَّ جِلْدُهُ
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يُحَدِّثُ : أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ بَالَ قَائِمًا ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : إِنِّي لَأَجِدُ دَبِيبًا فَمَاتَ ، فَسَمِعُوا الْجِنَّ تَقُولُ : قَتَلْنَا سَيِّدَ الْخَزْرَجِ سَعْدَ بْنَ عُبَادَهْ رَمَيْنَاهُ بِسَهْمَيْنِ فَلَمْ نُخْطِ فُؤَادَهْ