قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو نُصَيْرَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَسِيبٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِ الْحُمَّى وَ الطَّاعُونِ ، فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ ، وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ ، فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِأُمَّتِي ، وَرَحْمَةٌ لَهُمْ ، وَرِجْسٌ عَلَى الْكُفَّارِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَسِيبٍ يَقُولُ : مَنْ كَانَ مِنْكُمْ صَحِيحًا يَقْدِرُ عَلَى الْمَشْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلَا يَدَعْهَا ؛ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ كَفَرِيضَةِ الْحَجِّ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا عَسِيبٍ يَشْرَبُ فِي قَدَحٍ غَلِيظٍ لَمْ يُنْجَثْ ، فَقُلْنَا : لَوْ شَرِبْتَ فِي أَقْدَاحِنَا هَذِهِ الرِّقَاقِ قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ آكُلَ وَأَشْرَبَ فِيهِ ، وَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَشْرَبُ فِيهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَازِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا عَسِيبٍ خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَفِّرُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ وَسَبَلَتَهُ قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا عَسِيبٍ يَقُولُ : مَنْ كَانَ صَحِيحًا يُطِيقُ الْمَشْيَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلَا يَدَعْهَا ؛ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ مِثْلُ الْحَجِّ قَالَ : وَكُنَّا نَجُزُّ مِنْ أَطْرَافِ شَارِبِي أَبِي عَسِيبٍ ، وَمِنْ أَظْفَارِهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَتْنَا مَسْلَمَةُ بِنْتُ زَبَّانَ الْقُرَيْعِيَّةُ قَالَتْ : سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ بِنْتَ أَبِي عَسِيبٍ قَالَتْ : كَانَ أَبُو عَسِيبٍ يُوَاصِلُ مِنْ ثَلَاثٍ فِي الصِّيَامِ ، وَكَانَ يُصَلِّي الضُّحَى قَائِمًا ، فَعَجَزَ ؛ فَكَانَ يُصَلِّي قَاعِدًا ، وَكَانَ يَصُومُ الْبِيضَ قَالَتْ : وَكَانَ فِي سَرِيرِهِ جُلْجُلٌ ، فَيَعْجِزُ صَوْتُهُ حَتَّى يُنَادِيَهَا بِهِ ، فَإِذَا حَرَّكَهُ جَاءَتْ