قَالَ : أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ خُزَاعِيٍّ عَنْ زِيَادِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلِ الْمُزَنِيِّ قَالَ : لَمَّا كَانَ الْمَرَضُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغَفَّلِ أَوْصَى أَهْلَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : لَا يَلِينِي إِلَّا أَصْحَابِي ، وَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ ابْنُ زِيَادٍ ، فَلَمَّا مَاتَ أَرْسَلُوا إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، وَإِلَى عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو ، وَإِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْبَصْرَةِ ، فَوُلُّوا غُسْلَهُ وَتَكْفِينَه ، قَالَ : فَمَا زَادُوا عَلَى أَنْ طَوَوْا أَيْدِيَ قُمُصِهِمْ ، وَدَسُّوا قُمُصَهُمْ فِي حُجَزِهِمْ ، ثُمَّ غَسَّلُوهُ وَكَفَّنُوهُ ، ثُمَّ لَمْ يَزِدِ الْقَوْمُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأُوا ، فَلَمَّا أَخْرَجُوهُ مِنْ دَارِهِ إِذَا ابْنُ زِيَادٍ فِي مَوْكِبِهِ بِالْبَابِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ قَدْ أَوْصَى أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَسَارَ مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ حِذَاءَ الْبَيْضَاءِ ، فَمَالَ إِلَى الْبَيْضَاءِ وَتَرَكَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ : أَنَّهُ أَوْصَى أَنْ لَا تُتْبِعُونِي بِنَارٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ قَدِ ابْتَنَى بِالْبَصْرَةٍ دَارًا ، وَكَانَ أَحَدَ النَّفَرِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُفَقِّهُونَهُمْ