قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ ، أَنَّ أَخَاهُ ، مَاتَ ، وَتَرَكَ دَيْنًا ، وَتَرَكَ ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَتَرَكَ عِيَالًا قَالَ : فَأَرَدْتُ أَنْ أُنْفِقَهَا عَلَى عِيَالِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ أَدَّيْتُ عَنْهُ إِلَّا دِينَارَيْنِ ادَّعَتْهُمَا امْرَأَةٌ ، وَلَيْسَ لَهَا بَيِّنَةٌ . قَالَ : فَأَعْطِهَا ؛ فَإِنَّهَا مُحِقَّةٌ
قَالَ : وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ يَخْرُجُ إِلَى أَصْحَابِهِ بِتُسْتُرَ ، فَيَزُورُهُمْ ، فَيُقِيمُ يَوْمَ دُخُولِهِ وَالثَّانِيَ ، وَيَخْرُجُ فِي الثَّالِثِ ، فَيَقُولُونَ لَهُ : لَوْ أَقَمْتَ ؟ فَيَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - أَوْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - يَنْهَى عَنِ التِّنَاءَةِ ، فَمَنْ أَقَامَ بِبِلَادِ الْخَرَاجِ ثَلَاثًا فَقَدْ تَنَأَ ، فَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُقِيمَ
قَالَ : وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : لَمَّا مَاتَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ خَافَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَهْلَ الْبَصْرَةِ عَلَى نَفْسِهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَعْدِ بْنِ الْأَطْوَلِ ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُجِيرَهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ : عَشِيرَتِي لَيْسَتْ بِالْبَصْرَةِ ، عَشِيرَتِي بِالشَّامِ