قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ : مَنْ يَشْتَرِي عِلْمًا بِدِرْهَمٍ فَاشْتَرَى الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ صُحُفًا بِدِرْهَمٍ ثُمَّ جَاءَ بِهَا عَلِيًّا فَكَتَبَ لَهُ عِلْمًا كَثِيرًا ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ النَّاسَ بَعْدُ فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ غَلَبَكُمْ نِصْفُ رَجُلٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَسْأَلَانِ الْحَارِثَ الْأَعْوَرَ عَنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ وَقَدْ رَوَى جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ وَكَانَ كَذُوبًا
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : لَيْسَ بِالْكُوفَةِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِفَرِيضَةٍ مِنْ عَبِيدَةَ وَالْحَارِثِ الْأَعْوَرِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي خَلْفَ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ وَكَانَ إِمَامَ قَوْمِهِ , وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى جَنَائِزِهِمْ فَكَانَ يُسَلِّمُ إِذَا صَلَّى عَلَى الْجَنَازَةِ عَنْ يَمِينِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ، أَنَّهُ أَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَوْصَى الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ فَصَلَّى عَلَيْهِ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا ثُمَّ انْطَلَقْنَا بِهِ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى الْقَبْرِ قَالَ : ضَعُوهُ هَاهُنَا عِنْدَ مُؤَخَّرِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَالَ : فَوَضَعْنَاهُ ثُمَّ رَأَيْتُهُ كَشَطَ الثَّوْبَ الَّذِي عَلَيْهِ فَرَأَيْتُ الذَّرِيرَةَ عَلَى كَفَنِهِ ثُمَّ قَالَ اسْتَلُّوهُ اسْتِلَالًا فَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، أَنَّهُ جَعَلَ عَلَى نَعْشِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ذَرِيرَةً
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَوْصَى الْحَارِثُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ فَأَدْخَلَهُ الْقَبْرَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيِ الْقَبْرِ وَقَالَ : هَذَا سُنَّةٌ وَقَالَ اكْشُطُوا عَنْهُ الثَّوْبَ فَإِنَّمَا يُصْنَعُ هَذَا بِالنِّسَاءِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، أَنَّهُ خَرَجَ عَلَى الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ فَصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى الْقَبْرِ فَدَعَا بِالسَّرِيرِ فَقَالَ : اجْعَلُوهُ عِنْدَ مُؤَخَّرِ الْقَبْرِ يَعْنِي رِجْلَيْهِ ثُمَّ أَخَذَ هَكَذَا الثَّوْبَ الَّذِي عَلَيْهِ وَهُوَ فِي السَّرِيرِ فَأَلْقَاهُ عَنْهُ حَتَّى رَأَيْتُ الذَّرِيرَةَ عَلَى أَكْفَانِهِ وَحَسِبْتُهُ قَالَ : إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَسُلَّ سَلًّا فَلَمَّا أُدْخِلَ الْقَبْرَ أَبَى أَنْ يَدَعَهُمُ أَنْ يَمُدُّوا عَلَى الْقَبْرِ بِثَوْبٍ ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا السُّنَّةُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : شَهِدْتُ جَنَازَةَ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ فَمَدُّوا عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبًا فَكَشَطَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ وَقَالَ : إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : شَهِدْتُ جَنَازَةَ الْحَارِثِ فَاسْتُلَّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ : وَكَانَتْ وَفَاةُ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ بِالْكُوفَةِ أَيَّامَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ الْخَطْمِيُّ عَامِلًا يَوْمَئِذٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَلَى الْكُوفَةِ