قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى , قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ عِشْرِينَ وَمِائَةً مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , إِذَا سُئِلَ أَحَدُهُمْ عَنِ الْمَسْأَلَةِ أَحَبَّ أَنْ يَكْفِيَهُ غَيْرُهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ عِشْرِينَ وَمِائَةً مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ إِلَّا وَدَّ أَنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ الْفُتْيَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : أَدْرَكْتُ عِشْرِينَ وَمِائَةً مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , مَا فِيهِمْ أَحَدٌ يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَحَبَّ أَنْ يَكْفِيَهُ صَاحِبُهُ الْفُتْيَا , وَإِنَّهُمْ هَاهُنَا يَتَوَثَّبُونَ عَلَى الْأُمُورِ تَوَثُّبًا
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَتَاهُ رَاكِبٌ فَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلَالَ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ أَفْطِرُوا ثُمَّ قَامَ إِلَى عُسٍّ مُلِئَ مَاءً فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى مُوقَيْنِ لَهُ ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَقَالَ الرَّاكِبُ : مَا جِئْتُ إِلَّا لِأَسْأَلَكَ عَنْ هَذَا , أَشَيْئًا رَأَيْتَ غَيْرَكَ يَفْعَلُهُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ خَيْرًا مِنِّي وَخَيْرَ الْأُمَّةِ أَبَا الْقَاسِمِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَفْعَلُ كَالَّذِي رَأَيْتَنِي فَعَلْتُهُ . أَوْ قَالَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى بَيْتٌ فِيهِ مَصَاحِفُ يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فِيهِ الْقُرَّاءُ قَلَّمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا عَنْ طَعَامٍ , قَالَ : فَأَتَيْتُهُ وَمَعِي تِبْرٌ فَقَالَ : أَتُحَلِّي بِهِ سَيْفًا ؟ قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : أَفَتُحَلِّي بِهِ مُصْحَفًا ؟ قَالَ : قُلْتُ : لَا , قَالَ : فَلَعَلَّكَ تَجْعَلُهَا أَخْرَاصًا فَإِنَّهَا تُكْرَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ نَشَرَ الْمُصْحَفَ وَقَرَأَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ قَالَ هَمَّامٌ : وَكَانَ ثَابِتٌ يَفْعَلُهُ ، قَالَ مُسْلِمٌ : وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ يَفْعَلُهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى تَوَضَّأَ فَأُتِيَ بِمِنْدِيلٍ فَرَمَى بِهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يُشِيرُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ بِإِصْبَعِهِ اسْكُتْ فِي الْجُمُعَةِ , يَعْنِي وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ نَصْرٌ عَنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : وَكَانَ إِمَامَنَا فَإِذَا سَلَّمَ تَيَامَنَ أَوْ تَيَاسَرَ وَيُخَلِّفُ أَصْحَابَهُ فَيُصَلِّي
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يَأْمُرُنِي أَنْ أُسَوِّيَ الصُّفُوفَ : فَلَا يَتْفُلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي مُصَلَّاهِ وَلَكِنْ يَتْفُلُ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يُصَفِّرُ شَعْرَهُ فَإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ نَقَضَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ ، قَالَ : كَانَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَقِيصَتَانِ فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ نَشَرَهُمَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى مِطْرَفَ خَزٍّ فَلَبِسَهُ حَتَّى تَقَطَّعَ ثُمَّ نَقَضَهُ مَرَّةً أُخْرَى فَصُنِعَ لَهُ وَقَالَ لِصَاحِبِهِ : لَا تَضَعْ فِيهِ حَرِيرًا , وَاجْعَلْ سَدَاهُ كِتَّانًا أَوْ قُطْنًا . فَقِيلَ لَهُ : قَدْ كُنْتَ تَلْبِسُهُ . قَالَ : ذَلِكَ مِنْ صَنْعَةِ غَيْرِي
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى : حَيَاةُ الْحَدِيثِ مُذَاكَرَتُهُ . قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ : يَرْحَمُكُ اللَّهُ كَمْ مِنْ حَدِيثٍ قَدْ أَحْيَيْتَهُ فِي صَدْرِي قَدْ كَانَ مَاتَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى ، يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ : تَعَالَ حَتَّى نَتَذَاكَرَ الْحَدِيثَ , فَإِنَّ حَيَاتَهُ ذِكْرُهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى كَانَ يُكْنَى أَبَا عِيسَى
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنِ الْحَكَمِ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى كَانَ يُكْنَى أَبَا عِيسَى
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، قَالَ : لَمَا قَدِمَ الْحَجَّاجُ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى عَلَى الْقَضَاءِ , فَقَالَ لَهُ حَوْشَبٌ : إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَبْعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَى الْقَضَاءِ فَافْعَلْ
قَالَ : أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى مَضْرُوبًا , عَلَيْهِ سَرَاوِيلُ أَفْوَافٍ , ضَرَبَهُ الْحَجَّاجُ قَالَ : وَحَوْشَبٌ كَانَ عَلَى شُرَطِ الْحَجَّاجِ , وَهُوَ أَبُو الْعَوَّامِ بْنُ حَوْشَبٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى وَقَدْ أَوْقَفَهُ الْحَجَّاجُ وَقَالَ لَهُ : الْعَنِ الْكَذَّابِينَ : عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ , وَالْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ , قَالَ : فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : لَعَنَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ , ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ , وَالْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ , قَالَ الْأَعْمَشُ : فَعَلِمْتُ أَنَّهُ حِينَ ابْتَدَأَ فَرَفَعَهُمْ لَمْ يَعْنِهِمْ
قَالَ أخبرنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَهُمْ يَذْكُرُونَ عَلِيًّا وَمَا يُحَدِّثُونَ عَنْهُ قَالَ : قَدْ جَالَسْنَا عَلِيًّا وَصَحِبْنَاهُ , فَلَمْ نَرَهُ يَقُولُ شَيْئًا مِمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ , أَوَلَا يَكْفِي عَلِيًّا أَنَّهُ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ وَخَتَنُهُ عَلَى ابْنَتِهِ , وَأَبُو حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ , شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ ؟ قَالَ : وَأَجْمَعُوا جَمِيعًا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى خَرَجَ مَعَ مَنْ خَرَجَ عَلَى الْحَجَّاجِ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ , وَأَنَّهُ قُتِلَ بِدُجَيْلٍ