قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَمْرِو بْنِ مَرْوَانَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي وَائِلٍ : هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَأَنَا غُلَامٌ أَمْرَدُ وَلَمْ أَرَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : جَاءَنَا كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ وَنَحْنُ بِالْقَادِسِيَّةِ وَكَتَبَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَالَ لِي : يَا سُلَيْمَانُ : لَوْ رَأَيْتَنِي وَنَحْنُ هُرَّابٌ مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ بُزَاخَةَ , فَوَقَعْتُ عَنِ الْبَعِيرِ فَكَادَتْ عُنُقِي تَنْدَقُّ وَلَوْ أَنِّي هَلَكْتُ يَوْمَئِذٍ لَكَانَتِ النَّارُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : أَتَانَا مُصَدِّقُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ خَمْسِينَ نَاقَةً نَاقَةً فَأَتَيْتُهُ بِكَبْشٍ لِي فَقُلْتُ لَهُ : خُذْ صَدَقَةَ هَذَا فَقَالَ : لَيْسَ فِي هَذَا صَدَقَةٌ
قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قِيلَ لَهُ : أَشَهِدْتَ صِفِّينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَبَئِسَتِ الصُّفُونَ كَانَتْ
أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي وَائِلٍ : أَيُّكُمَا أَكْبَرُ أَنْتَ أَوْ مَسْرُوقٌ قَالَ : بَلْ أَنَا أَكْبَرُ مِنْ مَسْرُوقٍ
قَالَ : أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : أَيُّكُمَا أَكْبَرُ أَنْتَ أَوْ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ؟ قَالَ : أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي عَقْلًا
قَالَ : أَخْبَرَنَا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَعْطَانِي عُمَرُ بِيَدِهِ أَرْبَعَةَ أَعْطِيَةٍ وَقَالَ : لَتَكْبِيرَةٌ وَاحِدَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الشَّامَ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ ، وَلَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَلَا الْفِضَّةِ فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَهِيَ لَنَا فِي الْآخِرَةِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُهَاجِرٌ أَبُو الْحَسَنِ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ إِلَى أَبِي بُرْدَةَ وَشَقِيقٍ وَهُمَا عَلَى بَيْتِ الْمَالِ بِزَكَاةٍ فَأَخَذَاهَا وَقَالَ سَعِيدٌ فِي حَدِيثِهِ : ثُمَّ جِئْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَوَجَدْتُ أَبَا وَائِلٍ وَحْدَهُ فَقَالَ لِي : رُدَّهَا فَضَعْهَا فِي مَوَاضِعِهَا قُلْتُ : فَمَا أَصْنَعُ بِنَصِيبِ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ؟ قَالَ : رُدَّهُ عَلَى الْآخَرِينَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : الْحَكَمُ أَخْبَرَنِي قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، قَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ زِيَادٍ مَعْرِفَةٌ قَالَ : فَلَمَّا جُمِعَتْ لَهُ الْكُوفَةُ وَالْبَصْرَةُ قَالَ لِي : اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنِّي قَالَ : فَأَتَيْتُ عَلْقَمَةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : إِنَّكَ لَنْ تُصِيبَ مِنْهُمْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابُوا مِنْكَ أَفْضَلَ مِنْهُ قَالَ : أَيْ مِنْ دِينِهِ . قَالَ : وَلَّى زِيَادٌ أَبَا وَائِلٍ بَيْتَ الْمَالِ ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : لَمَّا اسْتَخْلَفَ مُعَاوِيَةُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ أَبُو وَائِلٍ : أَتَرَى مُعَاوِيَةَ يَرَى أَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى يَزِيدَ بَعْدَ الْمَوْتِ فَيَرَاهُ فِي مُلْكِهِ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قُلْتُ : مَا أَرْسَلَ إِلَيَّ الْأَمِيرُ إِلَّا وَقَدْ عَرَفَ اسْمِي , قَالَ : مَتَى هَبَطْتَ هَذَا الْبَلَدَ ؟ قُلْتُ : لَيَالِي هَبَطَهُ أَهْلُهُ , قَالَ : كَأَيِّنْ تَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أَقْرَأُ مِنْهُ مَا إِنِ اتَّبَعْتُهُ كَفَانِي . قَالَ : إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْتَعْمِلَكَ عَلَى بَعْضِ عَمَلِنَا قَالَ : قُلْتُ : عَلَى أَيِّ عَمَلِ الْأَمِيرِ قَالَ : السِّلْسِلَةُ , قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ السِّلْسِلَةَ لَا يُصْلِحُهَا إِلَّا رِجَالٌ يَقُومُونَ عَلَيْهَا وَيَعْمَلُونَ عَلَيْهَا فَإِنْ تَسْتَعِنْ بِي تَسْتَعِنْ بِشَيْخٍ أَخْرَقَ ضَعِيفٍ يَخَافُ أَعْوَانَ السُّوءِ وَإِنْ يُعْفِني الْأَمِيرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ وَإِنْ يُقْحِمْنِي الْأَمِيرُ أقْتَحِمْ وَايْمُ اللَّهِ إِنِّي لَأَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَأَذْكُرُ الْأَمِيرَ فَمَا يَأْتِينِي النَّوْمُ حَتَّى أُصْبِحَ وَلَسْتُ لِلْأَمِيرِ عَلَى عَمَلٍ فَكَيْفَ إِذَا كُنْتُ لِلْأَمِيرِ عَلَى عَمَلٍ , وَايْمُ اللَّهِ مَا أَعْلَمُ النَّاسَ هَابُوا أَمِيرًا قَطُّ هَيْبَتَهُمْ إِيَّاكَ أَيُّهَا الْأَمِيرُ , قَالَ : فَأَعْجَبَهُ مَا قُلْتُ قَالَ : أَعِدْ عَلَيَّ فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَمَّا قَوْلُكَ إِنْ يُعْفِني الْأَمِيرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ , وَإِنْ يُقْحِمْنِي أَقْتَحِمْ فَإِنَّا إِنْ لَا نَجِدْ غَيْرَكَ نُقْحِمْكَ وَإِنْ نَجِدْ غَيْرَكَ لَا نُقْحِمْكُ , وَأَمَّا قَوْلُكَ إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَهَابُوا أَمِيرًا قَطُّ هَيْبَتَهُمْ إِيَّايَ فَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ رَجُلًا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ هُوَ أَجْرَى عَلَى دَمٍ مِنِّي وَلَقَدْ رَكِبْتُ أُمُورًا كَانَ هَابَهَا النَّاسُ فَأُفْرِجَ لِي بِهِا . انْطَلِقْ يَرْحَمْكَ اللَّهُ . قَالَ : فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَعَدَلْتُ مِنَ الطَّرِيقِ عَمْدًا كَأَنِّي لَا أَنْظُرُ قَالَ : أَرْشِدُوا الشَّيْخَ ، أَرْشِدُوا الشَّيْخَ حَتَّى جَاءَ إِنْسَانٌ فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَخْرَجَنِي فَلَمْ أَعُدْ إِلَيْهِ بَعْدُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ الْحَجَّاجُ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قُلْتُ : مَا أَحْسَبُكَ بَعَثْتَ إِلَيَّ حَتَّى عَرَفْتَ اسْمِي , قَالَ : مَتَى قَدِمْتَ هَذَا الْبَلَدَ ؟ قُلْتُ : لَيَالِي قَدِمَهُ أَهْلُهُ قَالَ : مَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : مَعِي مِنْهُ مَا إِنْ أَخَذْتُ بِهِ كَفَانِي ، قَالَ : إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِأَسْتَعِينَ بِكَ عَلَى بَعْضِ عَمَلِي قُلْتُ : عَلَى أَيِّ عَمَلِ الْأَمِيرِ ؟ قَالَ : السِّلْسِلَةُ , قُلْتُ : إِنَّ السِّلْسِلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِأَعْوَانٍ وَرِجَالٍ يَقُومُونَ عَلَيْهَا , وَإِنْ تَسْتَعِنْ بِي تَسْتَعِنْ بِشَيْخٍ أَخْرَقَ يَخَافُ أَعْوَانَ السُّوءَ وَإِنْ يُعْفِنِي الْأَمِيرُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ وَإِنْ تُقْحِمْنِي أَقْتَحِمْ , وَايْمُ اللَّهِ أَيُّهَا الْأَمِيرُ إِنِّي لَأَذْكُرُكَ مِنَ اللَّيْلِ فَيَمْتَنِعُ مِنِّي النَّوْمُ وَقَدْ رَأَيْتُ النَّاسَ يَهَابُونَكَ مَهَابَةً مَا هَابُوهَا أَمِيرًا قَطُّ , قَالَ : لِئَنْ قُلْتُ ذَاكَ مَا قَدِمَهَا أَحَدٌ أَجْرَى عَلَى دَمٍ مِنِّي وَلَقَدْ رَكِبْتُ أُمُورًا كَانَ النَّاسُ يَهَابُونَهَا فَفُرِجَ لِي بِهِا , فَإِنْ أَجِدْ عَنْكَ غِنًى نُعْفِكَ وَإِلَّا نُقْحِمْكَ انْطَلِقْ رَحِمَكَ اللَّهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ عَدَلْتُ عَنِ الْبَابِ كَأَنِّي لَا أُبْصِرُهُ فَقَالَ : وَيْلَكَ ، أَرْشِدِ الشَّيْخَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو وَائِلٍ : اللَّهُمَّ أَطْعِمِ الْحَجَّاجَ طَعَامًا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ , إِنْ كَانَ أَحَبَّ إِلَيْكَ قِيلَ لَهُ : يَا أَبَا وَائِلٍ أَشَكَكْتَ ؟ قَالَ : إِنِّي لَمْ أَشُكَّ وَلَكِنِّي لَمْ أُسِئْ
قَالَ : أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : ذَهَبَ بِي رَجُلٌ إِلَى أَبِي وَائِلٍ فَقَالَ : يَا أَبَا وَائِلٍ أَيُّ شَيْءٍ تَشْهَدُ عَلَى الْحَجَّاجِ ؟ قَالَ : أَتَأْمُرُنِي أَنْ أَحْكُمَ عَلَى اللَّهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا وَائِلٍ يُومِئُ إِيمَاءً فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ ، قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : عَلَيْكَ بِشَقِيقٍ فَإِنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ عَبْدِ اللَّهِ وَهُمْ مُتَوَافِرُونَ وَهُمْ يَعُدُّونَهُ مِنْ خِيَارِهِمْ
قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ يُذَكِّرُ فِي مَنْزِلِ أَبِي وَائِلٍ فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ يَنْتَفِضُ انْتِفَاضَ الطَّيْرِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو وَائِلٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاةٍ وَلَا طَرِيقٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّي , وَاغْفِرْ لِي , فَإِنَّكَ إِنْ تَعْفُ عَنِّي تَعَفُ عَنِّي طَوِيلًا , وَإِنْ تُعَذِّبْنِي تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ وَلَا مَسْبُوقٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ : قَدْ أَصَابَ اللَّهُ بِهِ الَّذِي أَرَادَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، أَنَّ أَبَا وَائِلٍ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ : حَرْفٌ . وَقَالَ : اسْمٌ . يَعْنِي فِي الْقُرْآنِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، قَالَ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا يَتَّخِذُونَ هَذَا اللَّيْلَ جَمَلًا إِنْ كَانُوا لَيَشْرَبُونَ نَبِيذَ الْجَرِّ وَيَلْبَسُونَ الْمُعَصْفَرَ لَا يَرَوْنَ بِذَلِكَ بَأْسًا ، مِنْهُمْ أَبُو وَائِلٍ وَرَجُلٌ آخَرُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا رَأَى أَبَا وَائِلٍ قَالَ : التَّائِبُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا دُعِيَ قَالَ : لَبَّيِ اللَّهِ قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ : وَلَا يَقُولُ لَبَّيْكَ ، قَالَ عَارِمٌ : وَلَا يَقُولُ : لَبَّيْ يَدَيْكَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو وَائِلٍ يَقُولُ لِغُلَامِهِ عِنْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ : أَيَا غُلَامُ , أَصَلَّيْنَا بَعْدُ ؟ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي حَدِيثِهِ : وَكَانَ شَقِيقٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ قَالَ : رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ عِنْدَ أَبِي وَائِلٍ وَيَدُهُ فِي يَدِي , فَكَانَ إِبْرَاهِيمُ إِذَا ذَكَّرَ بَكَى أَبُو وَائِلٍ , كُلَّمَا خَوَّفَ بَكَى أَبُو وَائِلٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ قَالَ : أَمَرَنِي شَقِيقٌ قَالَ : لَا تُقَاعِدْ أَصْحَابَ : أَرَأَيْتَ أَرَأَيْتَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : كَانَ لِأَبِي وَائِلٍ خُصٌّ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَفَرَسُهُ , فَكَانَ إِذَا غَزَا نَقَضَهُ , وَإِذَا رَجَعَ أَعَادَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِنْدَلٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : دِرْهَمٌ مِنْ تِجَارَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَشَرَةٍ مِنْ عَطَائِي وَعَنْ قَيْسٍ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنِ أَبِي وَائِلٍ مِثْلَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : رَأَيْتُ إِزَارَ أَبِي وَائِلٍ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ , وَقَمِيصُهُ فَوْقَ ذَلِكَ , وَرِدَاؤُهُ فَوْقَ ذَلِكَ , وَمُجَاهِدٌ مِثْلُ ذَلِكَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : كَانَ أَبُو وَائِلٍ يَلْبَسُ مُقَطَّعَاتِ الْيَمْنَةِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : رَأَيْتُ شَقِيقًا يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ بِالصُّفْرَةِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا وَائِلٍ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِمُعَرِّفِ بْنِ وَاصِلٍ : رَأَيْتَ أَبَا وَائِلٍ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , كَانَ أَبُو وَائِلٍ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا وَائِلٍ يَسْتَمِعُ إِلَى النَّوْحِ وَيَبْكِي
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ الْمُزَنِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَاصِمَ ابْنَ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : أَتَى أَبُو وَائِلٍ الْأَسْوَدَ بْنَ هِلَالٍ يَزُورُهُ قَالَ : فَقَالَ أَبُو وَائِلٍ : وَاللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ لَا أَلْقَاكَ , قَالَ : وَلِمَ يَا أَبَا وَائِلٍ ؟ قَالَ : لِأَنِّي أَنْكُفُ لَكَ عَنِ الْحَيَاةِ , وَأَخَافُ عَلَيْكَ الْفِتَنَ , وَأَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ , قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ يَا أَبَا وَائِلٍ , فَإِنِّي لَسْتُ أَزْهَدُ فِي خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ , إِنِّي إِذَا مِتُّ قَامَ عَمَلِي , فَلَمْ أَزِدْ فِي صَلَاةٍ صَلَاةً , وَلَا حَسَنَةٍ حَسَنَةً , وَلَا فِي صِيَامٍ صِيَامًا
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ أَبُو وَائِلٍ قَبَّلَ أَبُو بُرْدَةَ جَبْهَتَهُ وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , وَغَيْرُهُ : تُوُفِّيَ أَبُو وَائِلٍ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ بَعْدَ الْجَمَاجِمِ وَقَدْ رَوَى أَبُو وَائِلٍ عَنْ عُمَرَ , وَعَلِيٍّ , وَعَبْدِ اللَّهِ , وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , وَحُذَيْفَةَ , وَأَبِي مُوسَى , وَابْنِ عَبَّاسٍ , وَعَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ , وَأَتَى الشَّامَ , فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ , وَرَوَى عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ , وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ , وَحَضَرَ غَزْوَةَ بَلَنْجَرَ مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ , وَرَوَى عَنِ ابْنِ مُعَيْزٍ السَّعْدِيِّ ، وَرَوَى ابْنُ مُعَيْزٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , وَرَوَى أَبُو وَائِلٍ أَيْضًا عَنْ مَسْرُوقٍ وَكُرْدُوسٍ , وَعَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ , وَيَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ , وَسَلَمَةَ بْنِ سَبْرَةَ , وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الَّذِي رَوَى عَنْ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ , وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ قَالَ : أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الضَّبِّيِّ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ