أَخْبَرَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَكِّيُّ الْعَطَّارُ , قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ , قَالَ : قَالَتْ أُمُّ عُمَرَ بِنْتُ الْمُنْكَدِرِ : إِنِّي لَأَحِبُّ أَنْ أَرَاكَ نَائِمًا , فَقَالَ : يَا أُمَّهْ إِنِّي لَأَسْتَقْبِلُ اللَّيْلَ فَيَهُولُنِي فَيُدْرِكُنِي الصُّبْحُ , وَمَا قَضَيْتُ حَاجَتِي
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ , قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : قَدِمَ رَجُلٌ بِمَالٍ الْمَدِينَةَ فَقَالَ : دُلُّونِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ أُعْطِهِ هَذَا الْمَالَ , فَدَلُّوهُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , فَأَعْطَاهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَ , قَالَ : فَقَالَ : هَذَا وَقَدْ أَبَى , فَمَنْ بَعْدَهُ ؟ قَالُوا : لَا نَعْلَمُ بَعْدَهُ أَحَدًا يُشْبِهُهُ إِلَّا أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ : فَأَعْطَاهُ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ , قَالَ : فَقَالَ : فَمَنْ بَعْدَهُمَا ؟ قَالُوا : مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ : فَأَتَاهُ , فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ , قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَلِدَكُمْ كُلَّكُمُ الْمُنْكَدِرُ فَافْعَلُوا
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ لَيْثٍ , قَالَ : ذَكَرُوا شَيْئًا فِي مَنْزِلِ عُمَرَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , قَالَ : فَقَالَتْ أُمُّهُ : قَدْ كَانَ كَذَا وَكَذَا , وَخَالَفَهَا عُمَرُ فَلَمَّا ذَهَبُوا يَنْظُرُوا إِذَا الْقَوْلُ قَوْلُ عُمَرَ , وَإِذَا هُوَ أَحْفَظُ لِذَلِكَ مِنْهَا , قَالَ : فَقَالَ : يَا أَمَّهْ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَضَعِي قَدَمَكِ عَلَى خَدِّي , قَالَتْ : يَا بُنَيَّ , وَمَا قُلْتُ ؟ قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ يَطْلُبُ إِلَيْهَا حَتَّى وَضَعَتْ قَدَمَهَا عَلَى خَدِّهِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , قَالَ : جَمَعَ أَبُو حَازِمٍ نَاسًا مِنْ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَسْجِدِ , فَأَتَوْا عُمَرَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ فَكَلَّمَهُ أَبُو حَازِمٍ فِي أَنْ يُخَفِّفَ عَنْ نَفْسِهِ مِمَّا حَمَلَ عَلَيْهَا مِنَ الْعِبَادَةِ , قَالَ : فَقَالَ : إِنِّي لَأَسْتَقْبِلُ اللَّيْلَ فَيَهُولُنِي , فَإِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ أَصْدَرْتُهُ لَوْ أَوْرَدْتُهُ أُخْرَى , وَإِنَّ اللَّيْلَ لَيَنْقَضِي , وَمَا بَلَغْتُ حَاجَتِي
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ : حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ عُمَرَ , قَالَ : لَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُ عُمَرَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ دَعَوْا لَهُ أَبَا حَازِمٍ , وَقَدْ كَانَ جَزِعًا , فَقَالَ لَهُ أَبُو حَازِمٍ فِي ذَاكَ , فَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَبْدُوَ لِي مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ أَكُنْ أَحْتَسِبُ قَالَ نَافِعٌ : الْآيَةُ كَانَتْ تُسْهِرُهُ أَوْ تُقْلِقُهُ , وَكَانَ وَرِعًا مُتَعَبِّدًا