قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ : أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ وَأَبُو أَحْمَدَ بَنُو جَحْشٍ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَارَ الْأَرْقَمِ , قَالُوا : وَهَاجَرَ عَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا جَحْشٍ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ ، وَكَانَتْ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ زَوْجَتُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ , فَتَنَصَّرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ وَمَاتَ بِهَا , وَرَجَعَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى مَكَّةَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَحْشِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ بَنُو غَنْمِ بْنُ دُودَانَ أَهْل الْإِسْلَامِ قَدْ أَوْعَبُوا فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ ، فَخَرَجُوا جَمِيعًا وَتَرَكُوا دُورَهُمْ مُغْلَقَةٌ ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ وَأَخُوهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ جَحْشٍ وَاسْمُهُ عَبْدٌ ، وَعُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ , وَأَبُو سِنَانِ بْنُ مِحْصَنٍ , وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ , وَشُجَاعُ بْنُ وَهْبٍ وَأَخُوهُ عُقْبَةُ بْنُ وَهْبٍ , وأَرْبَدُ بْنُ حُمَيْرَةَ , وَمَعْبَدُ بْنُ نُبَاتَةَ , وَسَعِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ , وَيَزِيدُ بْنُ رُقَيْشٍ , وَمُحْرِزُ بْنُ نَضْلَةَ , وَقَيْسُ بْنُ جَابِرٍ , وَعَمْرُو بْنُ مِحْصَنِ بْنِ مَالِكٍ , وَمَالِكُ بْنُ عَمْرٍو , وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو , وَثقَافُ بْنُ عَمْرٍو , وَرَبِيعَةُ بْنُ أَكْثَمَ ، وَزُبَيرُ بْنُ عُبَيْدٍ فَنَزَلُوا جَمِيعًا عَلَى مُبَشِّرِ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ فِي الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَوْعَبُوا رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ ، وَغَلَّقُوا دُورَهُمْ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا خَرَجَ مُهَاجِرًا ، دَارُ بَنِي غَنْمِ بْنِ دُودَانَ ، وَدَارُ بَنِي أَبِي الْبُكَيْرِ ، وَدَارُ بَنِي مَظْعُونٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَفْلَحِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ فِي رَجَبٍ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا سَرِيَّةً إِلَى نَخْلَةَ وَخَرَجَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ لَيْسَ فِيهِمْ أَنْصَارِيُّ وَأَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ ، وَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا وَقَالَ : إِذَا سِرْتَ يَوْمَيْنِ فَانْشُرْهُ فَانْظُرْ فِيهِ ، ثُمَّ امْضِ لِأَمْرِيَ الَّذِي أَمَرْتُكَ بِهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا نَجِيحٌ أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ قَالَ : فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ تَسَمَّى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ رَجُلًا ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ يَقُولُ قَبْلَ يَوْمِ أُحُدٍ بِيَوْمٍ : اللَّهُمَّ إِذَا لَاقَوْا هَؤُلَاءِ غَدًا فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ لَمَا يَقْتُلُونِي ، وَيَبْقُرُوا بَطْنِي ، وَيَجْدَعُونِي ، فَإِذَا قُلْتَ لِي لِمَ فُعِلَ بِكَ هَذَا ؟ فَأَقُولُ : اللَّهُمَّ فِيكَ ، فَلَمَّا الْتَقَوْا فَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ ، وَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَهُ : أَمَّا هَذَا فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَهُ ، وَأَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ فِي جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُعْطَى مَا سَأَلَ فِي الْآخِرَةِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ نَزَلَ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ فَأَصْبَحَ هُنَاكَ ، فَجَاءَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِكَتِفٍ مَشْوِيَّةٍ فَأَكَلَهَا ، ثُمَّ جَاءَتْهُ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَ ، ثُمَّ أَخَذَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَشَرِبَ مِنْهُ ، ثُمَّ أَخَذَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فَعَبَّ فِيهِ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : بَعْضَ شَرَابِكَ ، أَتَدْرِي أَيْنَ تَغْدُو ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَلْقَى اللَّهَ وَأَنَا رَيَّانُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ وَأَنَا ظَمْآنُ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أُسْتَشْهَدَ وَأَنْ يُمَثَّلَ بِي ، فَتَقُولُ : فِيمَ صُنِعَ بِكَ هَذَا ؟ فَأَقُولُ : فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ قَالَ عُمَرُ : فَقُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا ، قَتَلَهُ أَبُو الْحَكَمِ بْنُ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيفٍ الثَّقَفِيُّ ، وَدُفِنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ خَالُهُ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ رَجُلًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ ، كَثِيرَ الشَّعْرِ ، وَوَلِيَ تَرِكَتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاشْتَرَى لِابْنِهِ مَالًا بِخَيْبَرَ