أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : وُلِدَ أَيُّوبُ قَبْلَ الْجَارِفِ بِسَنَةٍ وَقَالَ غَيْرُ عَارِمٍ : وَكَانَ الْجَارِفُ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَهُ أَيُّوبُ ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ، ثُمَّ قَامَ ، فَاتَّبَعَهُ الْحَسَنُ بَعْدَهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ حَيْثُ لَا يَسْمَعُ أَيُّوبُ قَالَ : هَذَا سَيِّدُ الْفِتْيَانِ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي خُشَيْنَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَوْمًا حَدِيثًا ، فَقَالُوا : عَمَّنْ هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَنِيهِ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ ، فَعَلَيْكَ بِهِ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : لَمَّا قَرَأَ مُحَمَّدٌ وَصِيَّتَهُ ، فَذَهَبْتُ أَتَنَحَّى قَالَ : أَدْنِهِ ، فَلَيْسَ دُونَكَ سِرٌّ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ مِنْ قَوْلِ لَا أَدْرِي مِنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ ، وَأَمَّا ابْنُ عَوْنٍ فَكَانَ شَيْئًا عَجَبًا
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا سَأَلَ أَيُّوبَ عَنْ شَيْءٍ اسْتَعَادَهُ ، فَإِنْ أَعَادَ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ أَوَّلًا أَجَابَهُ ، وَإِنْ خُلِّطَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْهُ
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الْجَرْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ يَعْنِي السِّخْتِيَانِيَّ - إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّيْءِ لَيْسَ عِنْدَهُ فِيهِ شَيْءٌ قَالَ : سَلْ أَهْلَ الْعِلْمِ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : وَمَنْ يَسْلَمُ ؟ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ ، فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ مِنَ الْقَوْمِ مَوْقِعًا ، فَيُخَالِطُ قَلْبَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : سُئِلَ أَيُّوبُ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيْءٌ فَقَالَ : قُلْ فِيهِ بِرَأْيِكَ ، فَقَالَ : لَمْ يَبْلُغْهُ رَأْيٌ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : مَا أَخَافُ عَلَى أَيُّوبَ وَابْنِ عَوْنٍ إِلَّا فِي الْحَدِيثِ
قَالَ عَارِمٌ : فَذَكَرْتُهُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فَقَالَ : مَا أَخَافُ عَلَى سُفْيَانَ إِلَّا فِي الْحَدِيثِ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : فُقَهَاؤُنَا أَيُّوبُ وَابْنُ عَوْنٍ وَيُونُسُ ، قَالَ عَارِمٌ : فَذَكَرْتُهُ لِابْنِ دَاوُدَ ، فَقَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : فُقَهَاؤُنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَابْنُ شُبْرُمَةَ
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : مَا كُنْتَ تَسْقِي أَيُّوبَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ عَلَى الْقِرَاءَةِ إِلَّا أَنْ تَعْرِفَهُ ، كَانَ شَعْرُهُ وَافِرًا ، يَحْلِقُهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ ، قَالَ : فَكَانَ رُبَّمَا طَالَ ، فَيَنْسِجُهُ هَكَذَا ، كَأَنَّهُ يُفَرِّقُهُ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ يُوَفِّرُ شَعْرَهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : إِنَّ قَوْمًا يُرِيدُونَ أَنْ يَرْتَفِعُوا ، فَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَضَعَهُمْ ، وَآخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَوَاضَعُوا ، فَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَرْفَعَهُمْ
قَالَ : وَكَانَ أَيُّوبُ يَأْخُذُ بِي فِي طَرِيقٍ هِيَ أَبْعَدُ ، فَأَقُولُ : إِنَّ هَذَا أَقْرَبُ ، فَيَقُولُ : إِنِّي أَتَّقِي هَذِهِ الْمَجَالِسَ وَكَانَ إِذَا سَلَّمَ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ سَلَامًا فَوْقَ مَا يُرُدُّ عَلَى غَيْرِهِ ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَا أُرِيدُهُ ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَا أُرِيدُهُ وَكَانَ النُّسَّاكُ يَوْمَئِذٍ يُشَمِّرُونَ ثِيَابَهُمْ - يَعْنِي قُمُصَهُمْ - وَكَانَ أَيُّوبُ يَجُرُّ قَمِيصَهُ
قَالَ : وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْبَدٍ قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى أَيُّوبَ قَمِيصًا يَجُرُّهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ فِيهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عُرْوَةَ ، كَانَتِ الشُّهْرَةُ فِيمَا مَضَى فِي تَذْيِيلِهَا ، فَالشُّهْرَةُ الْيَوْمَ فِي تَشْمِيرِهَا
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : تَلَقَّانِي أَيُّوبُ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى السُّوقِ وَهُوَ فِي جَنَازَةٍ ، فَرَجَعْتُ مَعَهُ ، فَقَالَ : اذْهَبْ إِلَى سُوقِكَ
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : سَافَرْنَا مَعَ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، فَلَمَّا كُنَّا بِالْأَبْطَحِ إِذَا رَجُلٌ غَلِيظٌ ضَخْمٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ غِلَاظٌ مِنَ الْقُطْنِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَتْبَعُ رِجَالَ الْبَصْرِيِّينَ يَقُولُ : أَلَكُمْ عِلْمٌ بِأَيَّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لِأَيُّوبَ : هَذَا رَجُلٌ يُرِيدُكَ ، فَلَمَّا رَآهُ أَيُّوبُ أَسْرَعَ إِلَيْهِ ، فَتَعَانَقَا ، قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ ، فَقَالُوا : هَذَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ وَعِنْدَهُ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ ، وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، فَقَامَ حُمَيْدٌ مُتَوَجِّهًا إِلَى أَهْلِهِ ، فَتَبِعَهُ أَيُّوبُ وَيُونُسُ ، فَعَرَفْتُ الْمَسَاءَةَ فِي وَجْهِ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ إِذَا حَدَثَ بِهِمَا حَدَثٌ يَسْتَخْلِفَانِهِمَا ، يَعْنِي الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ ، وَيَعْنِي أَيُّوبَ وَيُونُسَ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّا لَنُؤَمِّلُ ذَلِكَ فِيهِمَا ، قَالَ : فَقَالَ : أَمَا رَأَيْتَهُمَا اتَّبَعَانِي ؟ وَكَرِهَ ذَلِكَ شَدِيدًا
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ رَجَاءً لِأَهْلِ الْقِبْلَةِ مِنْ أَيُّوبَ ، وَابْنِ عَوْنٍ
أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَبَسُّمًا فِي وُجُوهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيُّوبَ إِذَا لَقِيَهُمْ ، وَهَارُونُ بْنُ رِئَابٍ كَانَ شَيْئًا عَجَبًا
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : لَا أَعْلَمُ الْقَدَرَ مِنَ الدِّينِ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : لَأَنْ يَسْتُرَ الرَّجُلُ زُهْدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُظْهِرَهُ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَيُّوبَ ، فَيَأْخُذُ بِي فِي طُرُقٍ إِنِّي لَأَعْجَبُ لَهُ كَيْفَ اهْتَدَى لَهَا ؛ فِرَارًا مِنَ النَّاسِ أَنْ يُقَالَ هَذَا أَيُّوبُ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ قَالَ : لَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ قُلْنَا : مَنْ لَنَا ؟ فَقُلْنَا : لَنَا أَيُّوبُ
أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : ذُكِرْتُ ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أُذْكَرَ ، قَالَ : وَرُبَّمَا ذَهَبْتُ مَعَهُ فِي الْحَاجَةِ ، فَأُرِيدُ أَنْ أَمْشِيَ مَعَهُ ، فَلَا يَدَعُنِي ، فَيَخْرُجُ فَيَأْخُذُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا ؛ لِكَيْ لَا يُفْطَنَ بِهِ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَكْرٍ - ابْنُهُ - وَلَأَنْ أَدْفِنَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَنِي - يَعْنِي هِشَامًا ، أَوْ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ جِيرَانِ أَيُّوبَ أَنَّ قِصَاعَ أَيُّوبَ كَانَتْ تَخْتَلِفُ فِي جِيرَانِهِ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوا
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ لِي أَيُّوبُ : اشْتَرِ لِي إِمَّا قُبْطِيَّةً ، أَوْ بَاسِنَةً ، أَوْ كِسَاءً أَعْلِفُ فِيهِ النَّاقَةَ ، حِينَ أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ رَأَيْتُهَا عَلَيْهِ تَحْتَ قَمِيصِهِ ، فَفَطِنَ ، فَقَالَ : لَوْ خَفِيَتْ لِي لَسَرَّنِي أَنْ أَلْزَمَهَا
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كَانَ لِأَيُّوبَ بُرْدٌ أَحْمَرُ ، فَكَانَ يَلْبَسُهُ إِذَا أَحْرَمَ ، وَكَانَ يَعُدُّهُ لِلْكَفَنِ ، وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ لَبِسَهُ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ لَيْلَةً : خَرَجَ أَيُّوبُ اللَّيْلَةَ فِي ثَوْبٍ مُعَصْفَرٍ قَالَ حَمَّادٌ : فَسُرِقَتْ عَيْبَتُهُ بِمَكَّةَ ، وَذَلِكَ الْبَرْدُ فِيهَا ، فَذَهَبَ
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ إِلَى أَيُّوبَ ، فَلَا يَرَى الرَّجُلُ أَنَّ أَيُّوبَ يَعْرِفُهُ ، فَإِنْ مَرِضَ أَوْ مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ أَتَاهُ حَتَّى يَرَى الرَّجُلُ أَنَّهُ مِنْ أَكْرَمِ النَّاسِ عَلَى أَيُّوبَ
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : مَاتَ يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ بِالشَّامِ ، وَكَانَ مَوْلًى لِثَقِيفٍ ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ هَاهُنَا عِنْدَنَا فِي الْحَيِّ ، وَلَمْ يُخَلِّفْ إِلَّا أُمَّهُ ، فَأَتَاهَا أَيُّوبُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ يَقْعُدُ عَلَى بَابِهَا ، وَنَأْتِيهِ نَجْتَمِعُ إِلَيْهِ قَالَ : وَلَمْ نَزَلْ نَخْتَلِفُ إِلَى أَيُّوبَ إِلَى مَنْزِلِهِ ، وَرُبَّمَا بَاتَتْ حَتَّى مَاتَ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كُنَّا نَقُولُ لِأَيُّوبَ : أَيُّ شَيْءٍ سَمِعْتَ مُحَمَّدًا يَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : كَذَا وَكَذَا ، فَنَقُولُ : اذْكُرْهُ ، فَيَقُولُ : أَلَيْسَ قَدْ قَبِلْتُمُوهُ ؟ قَالَ : فَقُلْنَا لَهُ : أَتُجْزِئُ ؟ قَالَ : نَعَمْ
قَالَ : وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ : سَأَلْتُ أَيُّوبَ عَنْ قِرَاءَةِ الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : جَيِّدٌ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ ذَكَرَ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ : إِنَّهُ لِيَعِزَّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لِمُحَمَّدٍ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ قَالَ مَعْمَرٌ : وَإِنَّهُ لِيَعِزَّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لِأَيُّوبَ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : أَوْصَى إِلَيَّ أَبِي قِلَابَةَ بِكُتُبِهِ ، فَأَتَيْتُ بِهَا مِنَ الشَّامِ ، فَأَعْطَيْتُ كِرَاءَهَا بِضْعَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا
أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ تَبْدُو سُرَّتُهُ إِذَا اتَّزَرَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ رُبَّمَا حَمَّرَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ
أَخْبَرَنَا عَارِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : أَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَيُّوبَ ، يَعْنِي الْقَمِيصَ الَّذِي كُفِّنَ فِيهِ ، قَالَ : وَقَالَ غَيْرُ عَارِمٍ ، وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ أَيُّوبَ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً