أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَبِي السُّمَيْطِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ : أَنَّ كُنْيَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ : أَبُو جَزْءٍ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ ، قَالَ : مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : فَخَرَجَ مُطَرِّفٌ عَلَى قَوْمِهِ وَهُوَ مُتَرَجِّلٌ فِي ثِيَابٍ حَسَنَةٍ ، قَالَ : فَغَضِبُوا وَقَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، يَمُوتُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطَرِّفٍ فَتَخْرُجُ مُدَّهِنًا فِي ثِيَابِكَ هَذِهِ ؟ قَالَ : فَقَالَ مُطَرِّفٌ : أَفَأَسْتَكِينُ لَهَا وَقَدْ وَعَدَنِي اللَّهُ عَلَى مُصِيبَتِي ثَلَاثَ خِصَالٍ ، كُلُّ خَصْلَةٍ مِنْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا ، قَالَ اللَّهُ : {{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }} أَفَأَسْتَكِينُ لَهَا بَعْدَ هَذَا ؟
قَالَ ثَابِتٌ : وَقَالَ مُطَرِّفٌ : مَا شَيْءٌ أُعْطَاهُ فِي الْآخِرَةِ قَدْرَ كُوزِ مَاءٍ إِلَّا وَدِدْتُ أَنَّهُ أُخِذَ مِنِّي فِي الدُّنْيَا