قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ : كَانَ جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ أَخَا عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ مِنَ الرَّضَاعَةِ , فَوَفَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي خِلَافَتِهِ , فَجَلَسَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ وَأَهْلُ الشَّامِ يُعْرَضُونَ عَلَى دِيوَانِهِمْ . قَالَ : وَتِلْكَ الْيَمَانِيَةُ حَوْلَهُ يَقُولُونَ : الطَّاعَةَ الطَّاعَةَ , فَقَالَ جَعْفَرٌ : لَا طَاعَةَ إِلَّا لِلَّهِ . قَالَ : فَوَثَبُوا عَلَيْهِ , وَقَالُوا : أَتُوهِنُ الطَّاعَةَ طَاعَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ حَتَّى رَكِبُوا الْأُسْطُوَانَ عَلَيْهِ . قَالَ : فَمَا أَفْلَتَ إِلَّا بَعْدَ جَهْدٍ , وَبَلَغَ الْخَبَرُ عَبْدَ الْمَلِكِ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ , فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ , فَقَالَ : أَرَأَيْتَ هَذَا مِنْ عَمَلِكَ أَمَا وَاللَّهِ لَوْ قَتَلُوكَ مَا كَانَ عِنْدِي فِيكَ شَيْءٌ مَا دُخُولُكَ فِي أَمْرٍ لَا يَعْنِيكَ ؟ تَرَى قَوْمًا يَشُدُّونَ مُلْكِي وَطَاعَتِي فَتَجِيءُ تُوهِنُهُ وَأَنْتَ إِيَّاكَ إِيَّاكَ قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ مَاتَ جَعْفَرُ بْنُ عَمْرٍو فِي خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِيهِ , وَرَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ , وَكَانَ ثِقَةً , وَلَهُ أَحَادِيثُ