أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِسَعْدِ بْنِ عُبَيْدٍ : قَالَ : وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَانَ انْهَزَمَ يَوْمَ أُصِيبَ أَبُو عُبَيْدٍ ، وَكَانَ يُسَمَّى الْقَارِئُ ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُسَمَّى الْقَارِئَ غَيْرَهُ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : هَلْ لَكَ فِي الشَّامِ ؟ ، فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ قَدْ نُزِفُوا بِهِ ، وَإِنَّ الْعَدُوَّ قَدْ ذَئِرُوا عَلَيْهِمْ ، وَلَعَلَّكَ تَغْسِلُ عَنْكَ الْهُنَيْهَةَ ، قَالَ : لَا ، إِلَّا الْأَرْضَ الَّتِي فَرَرْتُ مِنْهَا ، وَالْعَدُوَّ الَّذِينَ صَنَعُوا بِي مَا صَنَعُوا ، قَالَ : فَجَاءَ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ فَقُتِلَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّهُ خَطَبَهُمْ فَقَالَ : إِنَّا لَاقُو الْعَدُوَّ غَدًا ، وَإِنَّا مُسْتَشْهَدُونَ غَدًا ، فَلَا تَغْسِلُوا عَنَّا دَمًا ، وَلَا نُكَفَّنَ إِلَّا فِي ثَوْبٍ كَانَ عَلَيْنَا