أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْفَائِشِيِّ ، عَنْ بِنْتِ خَبَّابٍ قَالَتْ : خَرَجَ خَبَّابٌ فِي سَرِيَّةٍ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَعَاهَدُنَا حَتَّى يَحْلُبَ عَنْزًا لَنَا فِي جَفْنَةٍ لَنَا ، قَالَتْ : وَكَانَ يَحْلُبُهَا حَتَّى تَطْفَحَ وَتَفِيضَ فَلَمَّا رَجَعَ خَبَّابٌ حَلَبَهَا فَرَجَعَ حِلَابُهَا . قَالَ وَكِيعٌ : نَقَصَ ، قَالَتْ : فَقُلْنَا لَهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَحْلُبُهَا حَتَّى تَفِيضَ فَلَمَّا حَلَبْتَهَا رَجَعَ حِلَابُهَا
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْبَصْرِيُّ ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُدْرِكٍ ، عَنْ بِنْتِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَتْ : خَرَجَ أَبِي فِي غَزْوَةٍ وَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا إِلَّا شَاةً وَقَالَ : إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَحْلِبُوهَا فَأْتُوا بِهَا أَهْلَ الصُّفَّةِ ، قَالَتْ : فَانْطَلَقْنَا بِهَا فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسٌ فَأَخَذَهَا فَاعْتَقَلَهَا فَحَلَبَ ثُمَّ قَالَ : ائْتُونِي بِأَعْظَمِ إِنَاءٍ عِنْدَكُمْ . فَذَهَبْتُ فَلَمْ أَجِدْ إِلَّا الْجَفْنَةَ الَّتِي نَعْجِنُ فِيهَا فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَحَلَبَ حَتَّى مَلَأَهَا ، قَالَ : اذْهَبُوا فَاشْرَبُوا وَأَمِيهُوا جِيرَانَكُمْ فَإِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَحْلِبُوا فَأْتُونِي بِهَا . فَكُنَّا نَخْتَلِفُ بِهَا إِلَيْهِ فَأَخْصَبْنَا حَتَّى قَدِمَ أَبِي فَأَخَذَهَا فَاعْتَقَلَهَا فَصَارَتْ إِلَى لَبَنِهَا فَقَالَتْ أُمِّي : أَفْسَدْتَ عَلَيْنَا شَاتَنَا ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَتْ : إِنْ كَانَتْ لَتَحْلِبُ مِلْءَ هَذِهِ الْجَفْنَةِ ، قَالَ : وَمَنْ كَانَ يَحْلُبُهَا ؟ قَالَتْ : رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَقَدْ عَدَلْتِنِي بِهِ هُوَ وَاللَّهُ أَعْظَمُ بَرَكَةً يَدًا مِنِّي .