قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ : كُنْيَةَ سِيرِينَ : أَبُو عَمْرَةَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أَرَادَنِي سِيرِينُ عَلَى الْمُكَاتَبَةِ ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ ، فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ عُمَرُ ، فَقَالَ : كَاتِبْهُ ، فَكَاتَبْتُهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سَأَلَ سِيرِينُ أَبُو مُحَمَّدٍ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْكِتَابَةَ ، فَأَبَى أَنَسٌ ، فَرَفَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْهِ الدِّرَّةَ ، وَقَالَ : بَلَى ، كَاتِبُوهُمْ ، فَكَاتَبَهُ
قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَقُولُ : كَاتَبَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَبِي عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَأَدَّاهَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : هَذِهِ مُكَاتَبَةُ سِيرِينَ عِنْدَنَا : هَذَا مَا كَاتَبَ بِهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَتَاهُ سِيرِينَ عَلَى كَذَا وَكَذَا أَلْفًا ، وَغُلَامَيْنِ يَعْمَلَانِ عَمَلَهُ ، وَكَانَ قَيْنًا
قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : مُكَاتَبَةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ سِيرِينَ ، الصَّكُّ فِي صَحِيفَةٍ حَمْرَاءَ عِنْدَنَا : هَذَا مَا كَاتَبَ عَلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَتَاهُ سِيرِينَ ، هَكَذَا فِي الْكِتَابِ كَاتَبَهُ عَلَى عَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَعَشَرَةِ وُصَفَاءَ ، فِي كُلِّ سَنَةٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ وَوَصِيفٌ قَالَ بَكَّارٌ : الطِّينَةُ الَّتِي فِيهَا الْخَاتَمُ وَسَطَ الصَّحِيفَةِ ، وَالْكِتَابُ حَوْلَهَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَاتَبَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ فَتَحَ تُسْتَرَ ، فَاشْتَرَيْتُ رِثَّةً ، فَرَبِحْتُ فِيهَا ، فَأَتَيْتُ أَنَسًا بِجَمِيعِ مُكَاتَبَتِي ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ إِلَّا نُجُومًا ، فَأَتَيْت عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : أَنْتَ هُوَ ؟ - وَقَدْ كَانَ رَآنِي وَمَعِي أَثْوَابٌ ، فَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ - قُلْتُ : نَعَمْ ، أَرَادَ أَنَسٌ الْمِيرَاثَ ، قَالَ : ثُمَّ كَتَبَ لِي إِلَى أَنَسٍ أَنِ اقْبَلْهَا مِنَ الرَّجُلِ ، فَقَبِلَهَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : كَتَبَ سِيرِينُ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ سِيرِينَ ظَالِعٌ ، وَكُنَّ عِنْدَهُ ثَلَاثُ نِسْوَةٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنِ اقْدَمْ عَلَيَّ الْمَدِينَةَ حَتَّى أُزَوِّجَكَ بِنْتَ أَخِي الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ ، فَإِنَّهَا عِنْدِي قَالَ : فَقَالَ لِابْنَتِهِ حَفْصَةَ : يَا بُنَيَّةُ ، مَا تَرَيْنَ فِيمَا كَتَبَ بِهِ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالَتْ : يَا أَبَتِ ، أَجِبْهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَزِيدُكَ شَرَفًا إِلَى شَرَفِكَ ، قَالَ : وَأُمُّهَا قَاعِدَةٌ قَالَ : فَقَصَعَتْهَا أُمُّهَا ، وَقَالَتْ لَهَا : لَا أَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَكِ ، تَقُولِينَ لِأَبِيكِ هَذَا ؟
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَفْصَةَ قَالَتْ : لَمَّا بَنَى عَلَيَّ سِيرِينُ دَعَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ، فَكَانَ فِيمَنْ دَعَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، فَأَتَاهُمْ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَدَعَا لَهُمْ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، وَهِشَامٍ ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّ أَبَاهُ سِيرِينَ أَوْلَمَ بِالْمَدِينَةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ، فَدَعَوْا أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَدَعَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَأَجَابَهُ وَهُوَ صَائِمٌ ، وَسَمَّتَ عَلَيْهِمْ ، وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ
قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : وُلِدَ لِسِيرِينَ ثَلَاثَةٌ وَعِشْرُونَ وَلَدًا مِنْ أُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ : مِنْ أَيْنَ كَانَ أَصْلُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ؟ فَقَالَ : مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ ، وَكَانَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ : كَانَ مِنْ أَهْلِ جَرْجَرَايَا ، وَأَحْسِبُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ قَدْ وَهِمَ ، إِنَّمَا كَانَتْ لَهُمْ أَرْضٌ بِجَرْجَرَايَا
قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي : أَنَّ سِيرِينَ اشْتَرَى هَذِهِ الْأَرْضَ بِرُسْتَاقِ جَرْجَرَايَا ، وَصَارَتْ فِي يَدَيْ مُحَمَّدٍ ، وَفِي يَدَيْ أَخِيهِ يَحْيَى ، فَأَخَذَ بِخَرَاجِهَا ، وَكَانَ فِيهَا كَرْمٌ ، فَأَرَادُوا أَنْ يَعْصِرُوهُ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : لَا تَعْصِرُوهُ ، بِيعُوهُ رَطْبًا . قَالُوا : لَا يُنْفِقُ عَنَّا ، قَالَ : فَاجْعَلُوهُ زَبِيبًا ، قَالُوا : لَا يَجِيءُ مِنْهُ الزَّبِيبُ فَضَرَبَ الْكَرْمَ ، وَأَلْقَاهُ فِي الْمَاءِ وَانْحَدَرَ قَالُوا : وَكَانَ سِيرِينُ مَعْرُوفًا ، وَرَوَى شَيْئًا يَسِيرًا مِنَ الْحَدِيثِ وَقَالَ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ : رَأَيْتُ مَجْلِسَ سِيرِينَ الَّذِي بَنَاهُ بِجُذُوعٍ ، بِعْتُ أَنَا مِنْهَا أَرْبَعِينَ جِذْعًا ، كُلُّ جِذْعٍ بِدِينَارٍ