أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُوسَى الْجُمَحِيُّ ، قَالَ : كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يُفْتِي وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحْيَاءٌ
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِكُلِّ قَضَاءٍ قَضَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنِّي ، قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ مِسْعَرٌ : وَأَحْسِبُ قَدْ قَالَ وَعُثْمَانُ وَمُعَاوِيَةُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَارِيَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، يَقُولُ : كَانَ رَأْسَ مَنْ بِالْمَدِينَةِ فِي دَهْرِهِ وَالْمُقَدَّمَ عَلَيْهِمْ فِي الْفَتْوَى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَيُقَالُ فَقِيهُ الْفُقَهَاءِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَالِمُ الْعُلَمَاءِ
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : قَالَ مَكْحُولٌ : مَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ فَهُوَ عَنِ الْمُسَيِّبِ وَالشَّعْبِيِّ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ ، أَهْلِهَا فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي مُقْتَبِسٌ وَلَسْتُ بِمُتَعَنِّتٍ فَجَعَلْتُ أَسْأَلُهُ وَجَعَلَ يُجِيبُنِي رَجُلٌ عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَفَّ عَنِّي فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَحْفَظَ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ ، فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى هَذَا الَّذِي يُرِيدُ أَنْ لَا يَحْفَظَ . وَقَدْ جَالَسْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَلَمَّا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ قُمْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعِيدٍ ، فَكَانَ مِنَ الْإِمَامِ شَيْءٌ ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قُلْتُ لَهُ : هَلْ أَنْكَرْتَ مِنْ صَلَاةِ الْإِمَامِ شَيْئًا ؟ ، قَالَ : لَا ، قُلْتُ : كَمْ مِنْ إِنْسَانٍ جَالَسَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَقَلْبُهُ فِي مَكَانٍ آخَرَ ، قَالَ : أَرَأَيْتَكَ مَا أَجَبْتُكَ فِيهِ هَلْ خَالَفَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ؟ ، قُلْتُ : لَا ، إِلَّا فِي فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، قَالَ سَعِيدٌ : تِلْكَ امْرَأَةٌ فَتَنَتِ النَّاسَ ، أَوْ قَالَ : فَتَنَتِ النِّسَاءَ
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَا : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : سُئِلَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقِيلَ لَهُ إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ، قَالَ مَعْنٌ فِي حَدِيثِهِ ، فَقَالَ الْقَاسِمُ : ذَلِكَ خَيْرُنَا وَسَيِّدُنَا وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي حَدِيثِهِ : ذَلِكَ سَيِّدُنَا وَعَالِمُنَا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ : أَنَّهُ شَهِدَ مُحَمَّدَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ يَسْتَفْتِي سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، يَقُولُ وَسَأَلَهُ سَائِلٌ : عَمَّنْ أَخَذَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عِلْمَهُ ؟ فَقَالَ : عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَجَالَسَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَابْنَ عَبَّاسٍ ، وَابْنَ عُمَرَ ، وَدَخَلَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، وَعَلِيٍّ ، وَصُهَيْبٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، وَجُلُّ رِوَايَتِهِ الْمُسْنَدَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَكَانَ زَوْجَ ابْنَتِهِ ، وَسَمِعَ مِنَ أَصْحَابِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ ، وَكَانَ يُقَالُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِكُلِّ مَا قَضَى بِهِ عُمَرُ وَعُثْمَانُ مِنْهُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، وَسَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ ، يَقُولُ : كُنَّا نُجَالِسُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَنَا وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَقَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ ، وَنُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَأَمَّا أَبُو هُرَيْرَةَ فَكَانَ سَعِيدٌ أَعْلَمَنَا بِمُسْنَدَاتِهِ لِصِهْرِهِ مِنْهُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي أَبُو مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ ، يَقُولُ : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَعْلَمُ النَّاسِ بِمَا تَقَدَّمَهُ مِنَ الْآثَارِ وَأَفْقَهُهُمْ فِي رَأْيِهِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ مَكْحُولًا : مَنْ أَعْلَمُ مَنْ لَقِيتَ ؟ قَالَ : ابْنُ الْمُسَيِّبِ
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، أَخْبَرَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ أَهْلِهَا ، فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسَأَلْتُهُ
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبَّادٍ الْعَصَرِيِّ ، قَالَ : حَجَجْتُ فَأَتَيْنَا الْمَدِينَةَ ، فَسَأَلْنَا عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِهَا ، فَقَالُوا : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ ، حَدَّثَنِي شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ : أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ ، قَالَ : أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَسَأَلْنَا عَنْ أَفْضَلِ أَهْلِهَا ، فَقَالُوا : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا : إِنَّا سَأَلْنَا عَنْ أَفْضَلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقِيلَ لَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، فَقَالَ : أَنَا أُخْبِرُكُمُ عَمَّنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي مِائَةَ ضِعْفٍ : عَمْرُو بْنُ عُمَرَ
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، : أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : إِنْ كُنْتُ لِأَسِيرُ اللَّيَالِيَ وَالْأَيَّامَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ آيَةٍ ، مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ سَعِيدٌ : لَا أَقُولُ فِي الْقُرْآنِ شَيْئًا ، قَالَ مَالِكٌ : وَبَلَغَنِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مِثْلُ ذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَأُخْبِرْتُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ إِنَّ ابْنَ الْمُسَيِّبِ رَاوِيَةُ عُمَرَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَرْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ اسْتَوَى النَّاسُ ، مَا كَانَ أَحَدٌ يَأْنَفُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى حَلْقَةِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِيهَا مُجَاهِدًا وَهُوَ يَقُولُ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : مَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ عَالِمٌ إِلَّا يَأْتِينِي بِعِلْمِهِ وَأُوتَى بِمَا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَا يَقْضِي بِقَضَاءٍ حَتَّى يَسْأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ إِنْسَانًا يَسْأَلُهُ فَدَعَاهُ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ فَقَالَ عُمَرُ : أَخْطَأَ الرَّسُولُ إِنَّمَا أَرْسَلْنَاهُ يَسْأَلُكَ فِي مَجْلِسِكَ
وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ ، يَقُولُ : أَدْرَكْتُ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَعَةَ بِحُورٍ : سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَأَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ أُجَالِسَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعُذْرِيَّ أَتَعَلَّمَ مِنْهُ نَسَبَ قَوْمِي ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ جَاهِلٌ يَسْأَلُهُ عَنِ الْمُطَلَّقَةِ وَاحِدَةً ثِنْتَيْنِ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا رَجُلٌ وَدَخَلَ بِهَا ثُمَّ طَلَّقَهَا عَلَى كَمْ تَرْجِعُ إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي ، اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ ، وَأَشَارَ لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَذَا أَقْدَمُ مِنْ سَعِيدٍ بِدَهْرٍ ، أَخْبَرَنِي أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُجَّ عَلَى وَجْهِهِ ، فَقُمْتُ فَاتَّبَعْتُ السَّائِلَ حَتَّى سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَلَزِمْتُ سَعِيدًا ، فَكَانَ هُوَ الْغَالِبُ عَلَى عِلْمِ الْمَدِينَةِ وَالْمُسْتَفْتَى هُوَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ بَحْرٌ مِنَ الْبُحُورِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ فَمِثْلُ ذَلِكَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَالْقَاسِمُ وَسَالِمٌ فَصَارَتِ الْفَتْوَى إِلَى هَؤُلَاءِ وَصَارَتْ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسُلَيْمَانِ بْنِ يَسَارٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَى كَفٍّ مِنَ الْقَاسِمِ عَنِ الْفَتْوَى إِلَّا أَنْ لَا يَجِدَ بُدًّا ، وَكَانَ رِجَالٌ مِنْ أَشْبَاهِهِمْ وَأَسَنَّ مِنْهُمْ مِنْ أَبْنَاءِ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ أَدْرَكْتُ وَمَنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ كَثِيرٌ بِالْمَدِينَةِ يُسْأَلُونَ وَلَا يَنْصِبُونَ أَنْفُسَهُمْ هَيْئَةَ مَا صَنَعَ هَؤُلَاءِ ، وَكَانَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عِنْدَ النَّاسِ قَدْرٌ كَبِيرٌ عَظِيمٌ لِخِصَالِ وَرَعٍ يَابِسٍ وَنَزَاهَةٍ وَكَلَامٍ بِحَقٍّ عِنْدَ السُّلْطَانِ وَغَيْرِهِمْ وَمُجَانَبَةِ السُّلْطَانِ وَعِلْمٍ لَا يُشَاكِلُهُ عَلِمُ أَحَدٍ وَرَأْيٍ بَعْدُ صَلِيبٍ وَنِعْمَ الْعَوْنُ الرَّأْي الْجَيِّدُ ، وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنْ رَجُلٍ فِيهِ عَزَّةٌ لَا تَكَادُ تُرَاجَعُ إِلَّا إِلَى مَحَكٍّ ، مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أُوَاجِهَهُ بِمَسْأَلَةٍ حَتَّى أَقُولَ : قَالَ فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا وَقَالَ فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا ، فَيُجِيبُ حِينَئِذٍ
أُخْبِرْتُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ أُجَالِسُ ثَعْلَبَةَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ قَالَ : فَقَالَ لِي يَوْمًا : تُرِيدُ هَذَا ؟ قَالَ : قُلْتُ نَعَمْ ، قَالَ : عَلَيْكَ بِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : فَجَالَسْتُهُ عَشْرَ سِنِينَ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ رِجَالًا مِنَ الْمُهَاجِرِينِ وَرِجَالًا مِنَ الْأَنْصَارِ مِنَ التَّابِعِينَ يُفْتُونَ بِالْبَلَدِ ، فَأَمَّا الْمُهَاجِرُونَ فَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَأَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَالْقَاسِمُ وَسَالِمٌ ، وَمِنَ الْأَنْصَارِ خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَمَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ وَعُمَرُ بْنُ خَلْدَةَ الزُّرَقِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ وَأَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : كَانَ الَّذِينَ يُفْتُونَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ الصَّحَابَةِ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاطِبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَكَانَا جَمِيعًا فِي حِجْرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَبَوَاهُمَا بَدْرِيَّانِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ السَّبْعَةُ الَّذِي يُسْأَلُونَ بِالْمَدِينَةِ وَيُنْتَهَى إِلَى قَوْلِهِمْ : سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ