عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : " قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ ، أَهْلِهَا فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي مُقْتَبِسٌ وَلَسْتُ بِمُتَعَنِّتٍ فَجَعَلْتُ أَسْأَلُهُ وَجَعَلَ يُجِيبُنِي رَجُلٌ عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَفَّ عَنِّي فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَحْفَظَ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ ، فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى هَذَا الَّذِي يُرِيدُ أَنْ لَا يَحْفَظَ . وَقَدْ جَالَسْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَلَمَّا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ قُمْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعِيدٍ ، فَكَانَ مِنَ الْإِمَامِ شَيْءٌ ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قُلْتُ لَهُ : هَلْ أَنْكَرْتَ مِنْ صَلَاةِ الْإِمَامِ شَيْئًا ؟ ، قَالَ : لَا ، قُلْتُ : كَمْ مِنْ إِنْسَانٍ جَالَسَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَقَلْبُهُ فِي مَكَانٍ آخَرَ ، قَالَ : أَرَأَيْتَكَ مَا أَجَبْتُكَ فِيهِ هَلْ خَالَفَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ؟ ، قُلْتُ : لَا ، إِلَّا فِي فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، قَالَ سَعِيدٌ : " تِلْكَ امْرَأَةٌ فَتَنَتِ النَّاسَ ، أَوْ قَالَ : فَتَنَتِ النِّسَاءَ "
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنْ أَفْقَهِ ، أَهْلِهَا فَدُفِعْتُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي مُقْتَبِسٌ وَلَسْتُ بِمُتَعَنِّتٍ فَجَعَلْتُ أَسْأَلُهُ وَجَعَلَ يُجِيبُنِي رَجُلٌ عِنْدَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : كَفَّ عَنِّي فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَحْفَظَ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ ، فَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى هَذَا الَّذِي يُرِيدُ أَنْ لَا يَحْفَظَ . وَقَدْ جَالَسْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَلَمَّا قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ قُمْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعِيدٍ ، فَكَانَ مِنَ الْإِمَامِ شَيْءٌ ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا قُلْتُ لَهُ : هَلْ أَنْكَرْتَ مِنْ صَلَاةِ الْإِمَامِ شَيْئًا ؟ ، قَالَ : لَا ، قُلْتُ : كَمْ مِنْ إِنْسَانٍ جَالَسَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَقَلْبُهُ فِي مَكَانٍ آخَرَ ، قَالَ : أَرَأَيْتَكَ مَا أَجَبْتُكَ فِيهِ هَلْ خَالَفَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ؟ ، قُلْتُ : لَا ، إِلَّا فِي فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ، قَالَ سَعِيدٌ : تِلْكَ امْرَأَةٌ فَتَنَتِ النَّاسَ ، أَوْ قَالَ : فَتَنَتِ النِّسَاءَ