قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ أَبُو يُوسُفَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ ، يَقُولُ : كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَرًا ، فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي : يَا أَهْلَ الرِّجَالِ ، إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ هَلَكَ ، فَالْتَمِسُوهُ قَالَ : فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُولٍ ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ نَطْلُبُ ، إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي : إِنَّا قَدْ وَجَدْنَا رَبَّكُمْ أَوْ شَبَهَهُ قَالَ : فَجِئْنَا ، فَإِذَا حَجَرٌ قَالَ : فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الْجُزُرَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عُثْمَانَ : رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ : رَأَيْتَ أَبَا بَكْرٍ ؟ قَالَ : لَا وَلَكِنِ اتَّبَعْتُ عُمَرَ حِينَ قَامَ - وَقَدْ صَدَّقَ - إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَيْ : أَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنَّا
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ : صَحِبْتُ سَلْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ قَالَ : قَالَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ : أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ ، وَمَا مِنِّي شَيْءٌ إِلَّا قَدْ أَنْكَرْتُهُ ، إِلَّا أَمَلِي ، فَإِنِّي أَجِدُهُ كَمَا هُوَ
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ حِينَ يَذْكُرُنِي اللَّهُ فَقِيلَ لَهُ : مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ؟ فَقَالَ : يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }} ، فَإِذَا ذَكَرْتُ اللَّهَ ذَكَرَنِي قَالَ : وَكُنَّا إِذَا دَعَوْنَا اللَّهَ قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَنَا ثُمَّ يَقُولُ : {{ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }}
قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو طَالُوتَ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ شَدَّادٍ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ شُرَطِيًّا قَالَ : يَجِيءُ ، فَيَأْخُذُ مِنْ أَصْحَابِ الْكُمَاةِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ قَالَ : كَانَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ مِنْ سَاكِنِي الْكُوفَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بِهَا دَارٌ لِبَنِي نَهْدٍ ، فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحَوَّلَ ، فَنَزَلَ الْبَصْرَةَ ، وَقَالَ : لَا أَسْكَنُ بَلَدًا قُتِلَ فِيهِ ابْنُ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ ، وَكَانَ ثِقَةً ، وَكَانَ قَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَسَلْمَانَ ، وَأُسَامَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَتُوُفِّيَ أَوَّلَ وِلَايَةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الْعِرَاقَ بِالْبَصْرَةِ