قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ ، يَقُولُ لِلَيْثٍ : انْظُرْ مَا سَمِعْتَ مِنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِهِ يَعْنِي طَاوُسًا وَمُجَاهِدًا قَالُوا : وَتُوُفِّيَ لَيْثٌ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ أَبِي جَعْفَرٍ , وَكَانَ مَنْزِلُهُ فِي جَبَّانَةِ عَرْزَمٍ وَكَانَ أَبُوهُ أَبُو سُلَيْمٍ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْكُوفَةِ , فَلَمَّا دَخَلَ شَبِيبٌ الْخَارِجِيُّ الْكُوفَةَ أَتَى الْمَسْجِدَ فَبَيَّتَ مَنْ فِيهِ فَقَتَلَهُمْ وَقَتَلَ أَبَا سُلَيْمٍ فِيمَنْ قَتَلَ فَتَرَكَ النَّاسَ التَّهَجُّدَ مِنْ لَيْلَتِئِذٍ فِي الْمَسْجِدِ , وَكَانَ لَيْثٌ رَجُلًا صَالِحًا عَابِدًا , وَكَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ يُقَالُ كَانَ يَسْأَلُ عَطَاءً وَطَاوُسًا وَمُجَاهِدًا عَنِ الشَّيْءِ فَيَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَيَرْوِي أَنَّهُمُ اتَّفَقُوا مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ لِذَلِكَ