قَالَ أَبُو الْيَمَانِ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : حَضَرَ غُضَيْفًا أَشْيَاخٌ مِنَ الْجُنْدِ حِينَ اشْتَدَّ مَرَضُهُ ، فَقَالَ : مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ يس ؟ فَقَرَأَهَا صَالِحُ بْنُ شُرَيْحٍ السَّكُونِيُّ ، فَمَا عَدَا أَنْ قَرَأَ أَرْبَعِينَ آيَةً مِنْهَا ، فَمَاتَ ، فَقَالَ الْأَشْيَاخُ : إِذَا قُرِئَتْ عِنْدَ الْمَيِّتِ خَفَّفَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ
قَالَ أَبُو الْيَمَانِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْكَلَاعِيِّ أَنَّ خَالِدَ بْنَ يَزِيدَ كَانَ إِذَا غَابَ أَوْ مَرِضَ أَمَرَ غُضَيْفُ بْنُ الْحَارِثِ أَبَا أَسْمَاءَ الثُّمَالِيَّ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، فَإِذَا سَمِعَ بِهِ الْجُنْدُ حَضَرُوا ، فَهِيَ جُمُعَةٌ لَيْسَتْ بِخَرْسَاءَ ، يَسْمَعُ أَقْصَى أَهْلِ الْمَسْجِدِ مَوْعِظَتَهُ يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ رِهَانٍ رِهَانُكُمْ ؟ أَلَا إِنَّهَا لَيْسَتْ بِرِهَانِ الذَّهَبِ وَلَا الْفِضَّةِ ، وَلَوْ كَانَتْ ذَهَبًا وَفِضَّةً لَأَحْبَبْتُمْ أَنْ لَا تَعَلَّقَ بِلَذَّاتِهَا رِقَابُكُمْ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }} أَنْتُمْ أُنَاسٌ سَفْرٌ ، مَنْ جَاءَتْهُ دَوَابُّهُ ارْتَحَلَ ، غَيْرَ أَنَّ الْإِيَابَ فِي ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ ، قَالَ : وَتُوُفِّيَ غُضَيْفٌ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ