أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُقْرِي الطُّرَيْثِيثِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِاللَّالَكَائِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : ثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ : تَرَكَ الصَّلَاةَ , يَعْنِي جَهْمًا , أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى وَجْهِ الشَّكِّ . خَالَفَهُ بَعْضُ السُّمَنِيَّةِ ، فَشَكَّ فَقَامَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا يُصَلِّي , وَقَدْ رَآهُ ابْنُ شَوْذَبٍ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : ثَنَا ابْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ ، يَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ , لَعَنَ اللَّهُ جَهْمًا وَمَنْ يَقُولُ بِقَوْلِهِ , كَانَ كَافِرًا جَاحِدًا , تَرَكَ الصَّلَاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا , زَعَمَ يَرْتَادُ دِينًا وَأَنَّهُ شَكَّ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ يَزِيدُ : قَتَلَهُ سَلْمُ بْنُ أَحْوَزَ بِأَصْبَهَانَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ
ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو فَاطِمَةَ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , جَهْمٌ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بَنُو أُمَيَّةَ , فَطَلَبَتْهُ , يَعْنِي قَتَلَتْهُ , فَطَفَى الْأَمْرُ حَتَّى نَشَأَ رَجُلٌ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , فَبَلَغَ ابْنَ أَبِي لَيْلَى , فَرَكِبَ إِلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى , فَأَخْبَرَهُ فَكَتَبَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ : أَنْ يَسْتَتِيبَهُ , فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا ضُرِبَتْ عُنُقُهُ , فَاسْتَتَابُوهُ ؛ فَتَابَ فَسَكَنَ الْأَمْرُ
ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّعْرَانِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ رَحْمَةَ ، صَاحِبَ إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ يَقُولُ : إِنَّمَا خَرَجَ جَهْمٌ , عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ , سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ , فَقَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , فَلَمَّا بَلَغَ الْعُلَمَاءَ تَعَاظَمَهُمْ فَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالْكُفْرِ , وَحَمَلَ النَّاسُ ذَلِكَ عَنْهُمْ
ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَضْلُ الصَّيْدَاوِيُّ الْأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيَّ ، يَقُولُ : كَانَ جَهْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ , وَكَانَ فَصِيحًا , لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ , فَلَقِيَهُ نَاسٌ مِنَ السُّمَنِيَّةِ , فَكَلَّمُوهُ , فَقَالُوا لَهُ : صِفْ لَنَا مَنْ تَعْبُدُ . قَالَ : أَجِّلُونِي , فَأَجَّلُوهُ , فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ , قَالَ : هُوَ هَذَا الْهَوَاءُ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ
وَقَالَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ : ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ بَكْرِ بْنِ دَاوُدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا قُدَامَةَ السَّرَخْسِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ الْبَلْخِيَّ ، يَعْنِي خَلَفَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، بِفَرْغَانَةَ قَالَ : كَانَ جَهْمٌ عَلَى مَعْبَرِ تِرْمِذٍ , وَكَانَ رَجُلًا كُوفِيَّ الْأَصْلِ , فَصِيحَ اللِّسَانِ , لَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ ، وَلَا مُجَالَسَةٌ لِأَهْلِ الْعِلْمِ , كَانَ تَكَلَّمَ كَلَامَ الْمُتَكَلِّمِينَ , وَكَلَّمَهُ السُّمَنِيَّةُ فَقَالُوا لَهُ : صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ , فَدَخَلَ الْبَيْتَ لَا يَخْرُجُ كَذَا وَكَذَا , قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَيَّامٍ , فَقَالَ : هُوَ هَذَا الْهَوَاءُ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ وَلَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ , قَالَ أَبُو مُعَاذٍ : كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ , إِنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاءِ عَلَى عَرْشِهِ وَكَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ
ذَكَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ ، قَالَ : سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ مَعْرُوفٍ ، يَقُولُ : كَتَبَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بَعْضُ مُلُوكِ بَنِي أُمَيَّةَ
قَالَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ : ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ خَالِدٍ الْهَمَذَانِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَرَأْتُ فِي دَوَاوِينِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى عَامِلِهِ بِخُرَاسَانَ , نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ : أَمَّا بَعْدُ , فَقَدْ نَجَمَ قِبَلَكَ رَجُلٌ مِنَ الدَّهْرِيَّةِ مِنَ الزَّنَادِقَةِ , يُقَالُ لَهُ جَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ , فَإِنْ أَنْتَ ظَفِرْتَ بِهِ فَاقْتُلْهُ , وَإِلَّا فَادْسُسْ إِلَيْهِ مِنَ الرِّجَالِ غِيلَةً لِيَقْتُلُوهُ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَرْخَابٍ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ سَلْمَ بْنَ الْأَحْوَزِ حِينَ ضَرَبَ عُنُقَ الْجَهْمِ فَاسْوَدَّ وَجْهُهُ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنِ الْمُعَلَّا بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : ذُكِرَ الْجَهْمُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فَقَالَ : عَجِبْتُ لِشَيْطَانٍ أَتَى إِلَى النَّاسِ دَاعِيًا إِلَى النَّارِ وَاشْتُقَّ اسْمُهُ عَنْ جَهَنَّمَ
وَذَكَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِيسَى ، قَالَ : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الشَّجَرِيُّ ، قَالَ : ثَنَا سَهْلٌ الْحَنَفِيُّ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ , فَقَالَ : كَمْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّهَرِ ؟ قُلْتُ : كَذَا وَكَذَا فَرْسَخًا , فَقَالَ : هَلْ ظَهَرَ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ جَهْمٌ ؟ قُلْتُ : لَا , قَالَ : سَيَظْهَرُ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ جَهْمٌ يُهْلِكُ خَلْقًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ وَإِيَّاهُ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ