أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ ، قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ : ثنا شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ الْأَسْوَدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ ذِي الْخِمَارِ تَنَبَّأَ بِالْيَمَنِ فَبَعَثَ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ : أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَسْمَعُ قَالَ : أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِنَارٍ عَظِيمَةٍ فَأُجِّجَتْ ، ثُمَّ أَلْقَى فِيهَا أَبَا مُسْلِمٍ فَلَمْ يَضُرَّهُ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : انْفِهِ عَنْكَ ، وَإِلَّا أَفْسَدَ عَلَيْكَ مَنِ اتَّبَعَكَ قَالَ : فَأَمَرَهُ بِالرَّحِيلِ فَأَتَى أَبُو مُسْلِمٍ الْمَدِينَةَ وَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَأَنَاخَ أَبُو مُسْلِمٍ رَاحِلَتَهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَامَ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ فَبَصُرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ : مَا فَعَلَ الَّذِي أَحْرَقَهُ الْكَذَّابُ بِالنَّارِ قَالَ : ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْبٍ فَقَالَ لَهُ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ أَنْتُ هُوَ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ فَاعْتَنَقَهُ ، ثُمَّ بَكَى ، ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَجْلَسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ مَنْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ : فَأَنَا أَدْرَكْتُ رِجَالًا مِنَ الْأَمْدَادِ الَّذِينَ يَمُدُّونَ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ خَوْلَانَ يَقُولُونَ لِأَمْدَادٍ مِنْ عَنْسِ : صَاحِبُ الْكَذَّابِ حَرَّقَ صَاحِبَنَا بِالنَّارِ فَلَمْ تَضُرَّهُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ قَالَ : حَدَّثَنِيهِ ضَمْرَةُ ، قَالَ : السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، ثنا بِهِ ، قَالَ : قَالَتْ جَارِيَةُ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَدْ صَنَعْتُ لَكَ السُّمَّ فِي طَعَامِكَ فَلَمْ يَضُرَّكَ قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَتْ : أَرَدْتُ أَتَعَجَّلُ الْعِتْقَ قَالَ : اذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ
أخبرنا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا الْحَوْطِيُّ ، قَالَ : ثنا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، أَنَّ جَارِيَةً كَانَتْ لِأَبِي مُسْلِمٍ قَالَتْ لَهُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ ، مَا زِلْتُ أَجْعَلُ السُّمَّ فِي طَعَامِكَ مُنْذُ كَذَا ، وَكَذَا فَمَا أُرَاهُ ضَرَّكَ ، قَالَ : وَلِمَ جَعَلْتِ ذَلِكَ ؟ قَالَتْ : لِأَنِّي جَارِيَةٌ شَابَّةٌ إِلَى جَانِبِكَ فَلَا أَنْتُ تُدْنِينِي مِنْ فِرَاشِكَ ، وَلَا أَنْتُ تَبِيعُنِي قَالَ : إِنِّي كُنْتُ أَقُولُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ آكُلَ : بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ رَبِّ الْأَرْضِ وَرَبِّ السَّمَاءِ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أنا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ : ثنا ضَمْرَةُ ، قَالَ : ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ : كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ سَلَّمَ ، وَإِذَا بَلَغَ وَسَطَ الدَّارِ كَبَّرَ ، وَكَبَّرَتِ امْرَأَتُهُ فَإِذَا بَلَغَ الْبَيْتَ كَبَّرَ وَكَبَّرَتِ امْرَأَتُهُ ، قَالَ : فَيَدْخُلُ فَيَنْزِعُ رِدَاءَهُ وَحِذَاءَهُ وَتَأْتِيهِ بِطَعَامٍ فَيَأْكُلُ ، فَجَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَكَبَّرَ فَلَمْ تُجِبْهُ ، ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَكَبَّرَ وَسَلَّمَ وَكَبَّرَ فَلَمْ تُجِبْهُ وَإِذَا الْبَيْتُ لَيْسَ فِيهِ سِرَاجٌ ، وَإِذَا هِيَ جَالِسَةٌ بِيَدِهَا عُودٌ فِي الْأَرْضِ تَنْكُتُ بِهِ فَقَالَ لَهَا : مَا لَكِ ؟ قَالَتْ : النَّاسُ بِخَيْرٍ وَأَنْتَ أَبُو مُسْلِمٍ لَوْ أَنَّكَ أَتَيْتَ مُعَاوِيَةَ فَيَأْمُرُ لَنَا بِخَادِمٍ وَيُعْطِيكَ شَيْئًا نَعِيشُ بِهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ أَفْسَدَ عَلَيَّ أَهْلِي فَأَعْمِ بَصَرَهُ ، قَالَ : وَكَانَتْ أَتَتْهَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : أَنْتِ امْرَأَةُ أَبِي مُسْلِمٍ فَلَوْ كَلَّمْتِ زَوْجَكِ يُكَلِّمُ مُعَاوِيَةَ لِيَخْدِمَكُمْ وَيُعْطِيَكُمْ ، قَالَ : فَبَيْنَا هَذِهِ الْمَرْأَةُ فِي مَنْزِلِهَا وَالسِّرَاجُ يُزْهِرُ إِذْ أَنْكَرَتْ بَصَرَهَا فَقَالَتْ : سِرَاجُكُمْ طُفِئَ ؟ قَالُوا : لَا قَالَتْ : إِنَّا لِلَّهِ ذَهَبَ بَصَرِي ، فَأَقْبَلَتْ كَمَا هِيَ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ فَلَمْ تَزَلْ تُنَاشِدُهُ اللَّهَ ، وَتَطْلُبُ إِلَيْهِ قَالَ : فَدَعَا اللَّهَ فَرَدَّ عَلَيْهَا بَصَرَهَا وَرَجَعَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى حَالِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا
أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ ، أنا الْحُسَيْنُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : ثنا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثنا أَبُو النَّضْرِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ : انْتَهَى أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِلَى دِجْلَةَ وَهِيَ تَرْمِي بِالْخَشَبِ مِنْ مَدِّهَا فَمَشَى عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : هَلْ تَفْقِدُونَ شَيْئًا فَنَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى ؟
أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ ، أنا الْحُسَيْنُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا اسْتَسْقَى سُقِيَ
أنا عَلِيٌّ ، أنا الْحُسَيْنُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى بْنُ عِيسَى ، قَالَ : ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ قَالَ : اشْتَرَى أَبُو مُسْلِمٍ بَغْلَةً ، فَقَالَتْ أُمُّ أَبِي مُسْلِمٍ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ فِيهَا فَقَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهَا ، فَمَاتَتْ فَاشْتَرَى أُخْرَى قَالَتِ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِيهَا فَمَاتَتْ ، فَاشْتَرَى أُخْرَى قَالَتِ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ لَنَا فِيهَا ، فَقَالَ : حُمَيْقَاءُ فَقُولِي اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِهَا فَبَقِيَتْ لَهُمْ
أنا أَحْمَدُ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ قَالَ : ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ أَنَّ امْرَأَةً خَبَّثَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ فَدَعَا عَلَيْهَا فَذَهَبَ بَصَرُهَا قَالَ : فَأَتَتْهُ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا مُسْلِمٍ إِنِّي قَدْ كُنْتُ فَعَلْتُ ، وَفَعَلْتُ وَلَا أَعُودُ لِمِثْلِهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ صَادِقَةً فَارْدُدْ عَلَيْهَا بَصَرَهَا ، قَالَ : فَأَبْصَرَتْ
أَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ ، قَالَ : ثنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، قَالَ : ثنا ضَمْرَةُ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ كَعْبٍ الْعَكِّيِّ قَالَ : رُبَّمَا قَالَ الصِّبْيَانُ لِأَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ إِذَا مَرَّ الظَّبْيُ : ادْعُ اللَّهَ يَحْبِسُ عَلَيْنَا هَذَا الظَّبْيَ فَيَدْعُو اللَّهَ فَيَحْبِسُهُ
أنا أَحْمَدُ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : ثنا الْحَوْطِيُّ قَالَ : ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا غَزَا الرُّومُ فَرُّوا مِنْهُمْ ، قَالَ : أَجِيزُوا بِسْمِ اللَّهِ ، قَالَ : وَيَمُرُّ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، قَالَ : فَيَمُرُّونَ بِالنَّهَرِ الْغَمْرِ قَالَ : فَرُبَّمَا لَمْ يَبْلُغْ مِنَ الدَّوَابِّ إِلَى الرُّكَبِ ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ قَالَ : فَإِذَا جَازُوا قَالَ لِلنَّاسِ : هَلْ ذَهَبَ لَكُمْ شَيْءٌ ؟ مَنْ ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ ، فَأَنَا لَهُ ضَامِنٌ ، قَالَ : فَأَلْقَى بَعْضُهُمْ مِخْلَاتِهِ عَمْدًا ، فَلَمَّا جَاوَزُوا قَالَ الرَّجُلُ : مِخْلَاتِي وَقَعَتْ فِي النَّهَرِ ، فَقَالَ لَهُ : اتْبَعْنِي فَإِذَا الْمِخْلَاةُ قَدْ تَعَلَّقَتْ بِبَعْضِ أَعْوَادِ النَّهَرِ ، فَقَالَ لَهُ : خُذْهَا
وَأَنَا أَحْمَدُ ، أنا مُحَمَّدٌ ، ثنا أَحْمَدُ قَالَ : ثنا الْحَوْطِيُّ قَالَ : ثنا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَ : ثنا أَبُو عُمَرَ أَخُو أَبِي قَالَ : كُنَّا فِي جَيْشٍ ، وَفِيهِمْ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ فَانْتَهَيْتُ إِلَى نَهْرٍ ثَجَّاجٍ ، فَسَأَلْنَا أَهْلَ الْقَرْيَةِ أَيْنَ الْمَخَاضَةُ ؟ فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا كَانَ هَاهُنَا مَخَاضَةٌ قَطُّ ، وَإِنَّ الْمَخَاضَةَ أَسْفَلُ مِنْكُمْ بِمِيلَيْنِ ، فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ الَّذِي أَجَزْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْبَحْرِ وَإِنَّا عُبَيْدُكَ وَفِي سَبِيلِكَ فَأَجِزْنَا الْيَوْمَ فِي هَذَا النَّهَرِ ، ثُمَّ قَالَ : اعْبُرُوا بِاسْمِ اللَّهِ قَالَ : فَقَالَ أَبُو عُمَرَ : وَأَنَا عَلَى فَرَسٍ فَارِهٍ قَالَ : فَقُلْتُ لَأَكُونَنَّ أَوَّلَ مَنْ يُقْحِمُ فَرَسَهُ عَلَى أَثَرِ أَبِي مُسْلِمٍ قَالَ : فَخُضْتُ خَلْفَهُ ، فَلَمْ يَبْلُغِ الْمَاءُ بُطُونَ الْخَيْلِ حَتَّى عَبَرْنَا ، ثُمَّ وَقَفَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ هَلْ سَقَطَ مِنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ شَيْءٌ كَيْمَا أَدْعُوَ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّهُ ؟ فَلَمْ يَفْقِدُوا شَيْئًا
أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : ثنا هَارُونُ هُوَ ابْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ : ثنا ضَمْرَةُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَخَذَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ دِرْهَمًا لِيَشْتَرِيَ لِأَهْلِهِ دَقِيقًا وَأَخَذَ مَعَهُ مُزَادًا قَالَ : وَأَلَحَّ عَلَيْهِ سَائِلٌ كُلَّمَا وَقَفَ عَلَى مَكَانٍ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ ، قَالَ لَهُ السَّائِلُ : تَصَدَّقْ عَلَيَّ قَالَ : فَيَتَحَوَّلُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَيَتْبَعُهُ ، قَالَ : يَقُولُ تَصَدَّقْ عَلَيَّ ، قَالَ : فَيَفِرُّ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ فَيَلْحَقُهُ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ أَعْطَاهُ الدِّرْهَمَ قَالَ : ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَوْضِعِ حَوَارِيٍّ ، قَالَ : فَعَجَنَتْ وَخَبَزَتْ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جَاءَ أَبُو مُسْلِمٍ وَهُوَ خَائِفٌ مِنَ امْرَأَتِهِ قَالَ : فَأَتَتْهُ بِالْمَائِدَةِ وَأَتَتْهُ بِطَعَامٍ فَأَكَلَ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : لَهَا مِنْ أَيْنَ هَذَا لَكُمْ ؟ قَالَتْ : هَذَا مِنَ الَّذِي جِئْتَ بِهِ